خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية
آخر تحديث GMT 12:50:27
المغرب اليوم -

خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية

الرباط - المغرب اليوم

أقر خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بأن أكبر إشكال يواجه مشروع الحماية الاجتماعية بالمغرب، لا سيما في شقه المتعلق بإرساء تغطية تأمينية شاملة وموحدة، هو الخصاص المهول الذي تعاني منه المنظومة الصحية بالمملكة.

وكان الملك محمد السادس ترأس، يوم الـ14 من أبريل الجاري بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به. ويهدف المشروع إلى التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المواطنين.

ويتعلق المشروع، الذي تعكف وزارة الصحة على إعداد خارطة طريق لتنزيله، بتعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض خلال سنتي 2021 و2022، حيث سيستفيد 22 مليون شخص إضافي من هذا التأمين الذي يغطي تكاليف العلاج والأدوية والاستشفاء.

ولجأ المغرب أمام هذا الخصاص إلى فتح القطاع الطبي أمام الكفاءات الأجنبية وتحفيز المؤسسات الصحية العالمية على العمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة وتشجيع التجارب الناجحة.

وحسب الأرقام الرسمية المتعلقة بالخصاص في الأطباء، فإنه يصعب إنجاح هذا الورش الاجتماعي إذا لم يتم ضخ موارد بشرية جديدة بالآلاف في القطاع، ولا سيما أن هناك جهات وأقاليم لا تتوفر على كثير من التخصصات الطبية؛ وهو ما يدفع المواطنين القاطنين بها إلى قصد العاصمة الرباط أو الدار البيضاء.
وكشف خالد آيت الطالب عن وجود نقص مزمن في الموارد البشرية، وغياب التوازن الجهوي في توزيعها، إذ تعرف الوضعية الراهنة بحسبه عجزا بنيويا كميا ونوعيا في مهنيي الصحية بحاجيات تصل إلى 97.566 (32.522 من الأطباء و65.044 من الممرضين).

وأوضح وزير الصحة أن الكثافة الحالية لا تتعدى 1,7/1.000 نسمة (ما يعني خصاصا مُهولا يصل إلى 2,75/1.000 نسمة طبقا للغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة)، معتبرا أن نسبة استعمال المناصب المالية بالنسبة إلى الأطقُم الطبية والتمريضية والتقنية “تطرح تحديا كبيرا بالنسبة إلى القطاع الصحي، إذ لا تتجاوز في بعض الأحيان حاجز 30%، إضافة إلى تراجع القيمة الاعتبارية للمهن الصحية ببلادنا، وانعدام العدالة في التوزيع الجغرافي لها”.

وناهيك عن رفض الأطباء المتخرجين الجدد الالتحاق بالقطاع العمومي، فإن البنيات التحتية والتجهيزات داخل المستشفيات لا تساير ورش تعميم التغطية الصحية، إذ إن أغلبها بات متهالكا بسبب ضعف سياسة الصيانة أو الضغط المتزايد عليها.

وتنضاف إلى ذلك، حسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة، محدودية تمويل القطاع الصحي الذي يعتمد، بشكل رئيسي، على المساهمة المباشرة للأسر التي تصل إلى 50,7 في المائة (مقارنة بالمعايير الدولية المحددة في 25 في المائة)، وضعف التمويل التأميني والتعاضدي الذي لا يتجاوز 25 في المائة، إضافة إلى محدودية الميزانية المخصصة للقطاع الصحي التي لا تتجاوز نسبة 6 في المائة من الميزانية العامة للدولة (بينما توصي منظمة الصحة العالمية بـ12 في المائة).

ولمواكبة الورش الملكي، تسعى وزارة الصحة إلى إحداث وظيفة عمومية صحية عبر مراجعة القانون-الإطار رقم 34.09 المتعلق بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات لملاءمة تدبير الرأسمال البشري للقطاع الصحي مع خصوصيات المهن الصحية، ثم تحفيز الأطباء والممرضين للاشتغال في القطاع العمومي.

قد يهمك ايضاً :

مصرع مهاجر سري ونجاة 20 آخرين بسواحل طنجة

البيجيدي يطالب بـ"انفراج سياسي" وإطلاق سراح المعتقلين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib