سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق اتفاق السلام
آخر تحديث GMT 22:13:57
المغرب اليوم -

سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق "اتفاق السلام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق

وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي
الجزائر ـ سناء سعداوي

يوجد حاليا في الجزائر وفد حكومي من مالي لبحث تعثر مسار السلم في هذا البلد، الذي يواجه الفقر والإرهاب. ونقل مصدر حكومي عن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي أن بلاده قلقة من تسلل متطرفين وتسريب السلاح من الحدود مع مالي، مبرزا أن الإسراع في تطبيق اتفاق السلام في مالي سيسمح للدولة ببسط نفوذها على شمالها، الذي يعد مصدر التهديدات الأمنية.

وأفاد المصدر الحكومي لـ«الشرق الأوسط» بأن بدوي ألح على أعضاء الوفد المالي بضرورة حل الخلافات بين الحكومة والمعارضة المسلحة، حتى يتمكن الجيش النظامي من دخول المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة المعارضة، وذلك تنفيذا لاتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بين أطراف النزاع بالجزائر في 15 يونيو (حزيران) 2015.

وصرح عصمان أومارو سيديبي، رئيس «لجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة في مالي»، التي تتبع للحكومة للصحافة أن بلده «يمر بأزمة عميقة، ويريد الاستلهام من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية». في إشارة إلى مشروع سياسي وأمني بدأت الجزائر تطبيقه في 2005. بغرض طي صفحة الإرهاب. وقال سيديبي، الذي كان يتحدث عقب انتهاء اجتماعه ببدوي «جئنا لنبحث تقويم الوضع السيئ في مالي، وزرع المصالحة بين أبناء شعبه». مشيرا إلى أن «لجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة تتكون من 25 مفوضا، يمثلون جميع الأطراف الفاعلة في اتفاق السلم وفي المجتمع المدني، وهي تعمل من أجل إيجاد حل لأزمتنا السياسة والأمنية».
وتتعامل «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، أهم تنظيم معارض، بحساسية مع سيديبي وهيئته التي ترى فيها «مناورة من الحكومة لربح الوقت بهدف فرض أمر واقع بالشمال».

يشار إلى أن تنظيمات المعارضة الطرقية ترفض إخلاء معاقلها بمدن الشمال الحدودي مع الجزائر، كما ترفض تسليم سلاحها للحكومة، ما حال دون إحراز تقدم في تطبيق الاتفاق، الذي تشرف عليه لجنة يرأسها سفير الجزائر لدى كوريا الجنوبية سابقا محمد بوطاش، الذي حذر في وقت سابق من خطر الجماعات المتطرفة، واحتمال إحكام سيطرتها من جديد على مدن الشمال.

وفي مطلع 2013 شنت القوات الفرنسية حملة عسكرية ضد مواقع المتطرفين بهذه المدن، فحررتها من قبضتهم. وقد أنشأت فرنسا في مالي قوة عسكرية من 3 آلاف جندي قبل خمس سنوات بغرض التصدي للإرهاب، وكان يفترض أن تنتهي مهمتها في ربيع العام الجاري لتعوض بقوة من عساكر دول الساحل، تعدادها 5 آلاف جندي. غير أن المشروع لم يخرج للنور بسبب عدم تلقي الحكومات المعنية بمواجهة الإرهاب التمويل الذي وعدت به دول غربية، وخاصة فرنسا وكندا وألمانيا.

ولا يخفي الجزائريون قلقهم من «تماطل» الدول المانحة في الوفاء بتعهداتها تجاه مالي. وكانت الجزائر قد رفضت إشراك جيشها في هذا المشروع، بحجة أن «عقيدتها العسكرية تمنع الجيش من خوض عمليات خارج حدود البلاد». وهذه القضية بالتحديد يرفضها الشركاء الغربيون في مجال محاربة الإرهاب، لأنهم يرون أن الجيش الجزائري هو الأكثر قدرة وكفاءة لقيادة جيوش المنطقة في معركتها مع التطرف، خاصة أن الجزائر تعتبر نفسها «رائدة» في ميدان مكافحة التطرف العنيف. كما تقول إنها «تضع هذه التجربة تحت تصرف أي بلد يواجه الإرهاب».

وحول هذا الموضوع قال سيديبي: «عرفت الجزائر كيف تتخلص من أزمتها التي تخبطت فيها طيلة عشر سنوات، ولم يكن ذلك ممكنا لولا ميثاق السلم والمصالحة. والأزمة في مالي ضربت عمق المجتمع، وأحدثت شرخا بين الماليين، ومن هنا جاء اتفاق السلم لإعادة التلاحم بينهم، كما جاءت هيئة الحقيقة والعدالة لتحصي عدد ضحايا الاقتتال بين الحكومة والمعارضة، الذي دام سنين طويلة. والأرقام التي بين أيدينا تفيد بوجود عشرة آلاف ضحية، نحن من سيقدم لهم التعويض».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق اتفاق السلام سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق اتفاق السلام



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء

GMT 03:55 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

Altinbas تقدم أرقى التشكيلات للساعات والمجوهرات وخواتم الزفاف

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي للملاكمة يكشف عن موعد جمعيته العمومية

GMT 04:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمبو يفوز بلقب بطولة فريق لبنان لإناث الجمباز

GMT 23:31 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الفيلم المغربي "فرونتيراس" في العاصمة الهولندية

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:08 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتألق بأربع فساتين بيضاء وتخطف الأنظار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib