هيئات تدعو الحكومة المغربية إلى الترخيص لتصنيع أدوية كورونا
آخر تحديث GMT 10:39:49
المغرب اليوم -

هيئات تدعو الحكومة المغربية إلى الترخيص لتصنيع "أدوية كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هيئات تدعو الحكومة المغربية إلى الترخيص لتصنيع

الحكومة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

دعا بيان مشترك يجمع الائتلاف العالَمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا (ITPC-MENA)، وجمعية محاربة السيدا (ALCS)، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH)، الحكومة المغربية إلى "إصدار تراخيص إجبارية لجميع الأدوية والتقنيات القادِرة على معالجة فيروس "كوفيد – 19"".

وتأتي هذه الدّعوة بعدما أعلن المختبر الأمريكي "جلعاد" (GILEAD)، منح تراخيص طوعية لخمس شركات مصنّعة للأدوية الجنيسة بكلّ من الهند وباكستان لتعمل على إنتاج وبيع إصدارات جنيسة من دواء "ريمديسيفير" الذي اختُبِرَ لعلاج "كوفيد - 19"، علما أنّ شركات الأدوية الجنيسة المغربية لن تتمكّن من إنتاجه محليا إذا أثبتَ فعاليّتَه، لكونه محميا في البلاد ببراءة اختراع حتى سنة 2031 على الأقلّ.

هذا العقار، الذي طوَّرَه في الأصل مختبر "جلعاد" ليكون مضادّا لفيروس "الإيبولا" ويتمّ اختباره حاليا ضدّ "كوفيد - 19"، محميّ ببراءة اختراع مصنّفة برقم "MA35665" منحها المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC)، كما يوضّح ذلك البيان المشترك، وستنتهي صلاحيّتُها عام 2031، مع وجود طلب براءة اختراع أخرى تحت الفحص، ستُمَدِّد عند منحها فترة الحماية إلى عام 2036.

ويورد البيان أنّ نجاحَ التجارب، التي تُجرى على "ريمديسيفير"، "لن يكون خبرا جيدا لبلادنا؛ فالاستجابَة الوطنية الفعالة للوباء تتطلّب إنتاجا محليا للدّواء، والاعتماد على مصادر الإمداد الأجنبية في أوقات الأزمات الصحية العالَمية لن يخلو من مشاكل، مثلما رأينا من ضبط منتجات صحّيّة عابرة بالعديد من البلدان، أو فيما يخصّ الأقنعة الواقية".

ويذكر المصدر ذاته أنّ بمجرّد تأكيد نتائج التجارب السريرية الجارية المختَلِفة سينفجر الطّلب العالمي على الأدوية الفعّالة، ومن غير المحتمل أن يتمكّن خمسة من مصنّعي الأدوية الجنيسة من الاستجابة له، ثم يزيد متسائلا: ما الذي يضمن منح المغرب الأولوية؟ وماذا سيحدث إذا قرّرت دولة ما طلب كلّ الإنتاج لتلبية احتياجاتها الدّاخلية أوّلا، كما فعلت الهند في شهر مارس الماضي؟

هذه الهيئات الحقوقية والمدافعة عن الحقوق الصحية الواردِ اسمُها في البيان تطلب من الحكومة المغربية، وفق تعبير رئيس جمعية محاربة السيدا المهدي قرقوري، تطبيق "الفصل 67" من القانون المتعلّق بحماية الملكية الصناعية بشأن التراخيص الإجبارية، في ما يتعلّق ببراءة اختراع هذا الدّواء، وجميع المنتجات الصحية من أدوية واختبارات وتقنيات قد تكون ضرورية للاستجابة للجائحَة؛ ممّا "سيسمح للصناعة المحلية بالاستعداد لتلبية الاحتياجات الوطنيّة في الوقت المناسب".

وتنصّ المادة السابعة والستون من "القانون رقم 17.97" المتعلّق بحماية الملكية الصّناعية على إمكان الاستغلال التّلقائي للبراءات المسلَّمَة عن الأدوية، أو طرائق الحصول عليها، أو المنتجات الضّرورية للحصول عليها أو طرائق صنع هذه المنتجات، إذا لم توضع هذه الأدوية رهن تصرّف الجمهور بكمية وجودة كافيتَين، أو إذا ما وُضِعت بأثمان مرتفعة بصورة غير عادية؛ وهو ما يصدر في شأنه قرار إداري بطلب من الإدارة المكلَّفَة بالصّحّة العمومية.

ويذكر البيان أنّ تطبيق هذه المادة لن يلبي فقط الاحتياجات الوطنية، بل يمكن استخدامه أيضا لتصدير الأدوية إلى البلدان التي لا تمتلك طاقة إنتاجية كافية؛ مما يعني أنّ المغرب "يمكنه أن يساعد البلدان العشرين المستثناة من رخصة "جلعاد" حتى في غياب براءة اختراع". كما يمكن أن يعني هذا "استفادة الصناعة المحلية من سوق أكبر، وإسهامها في جعل الأسعار أكثر معقولية".

ويقول عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنّ هذا الدواء علاج تستعمله الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، وأظهرت مجموعة من الدراسات أنّه أفضل من الكلوروكين في علاج "كورونا"، ويوجد احتمال كبير لاستعماله بعدما أظهرت تجارب طبية تسريعه للعلاج بنسبة تزيد على ثلاثين في المائة من حالات التداوي العادية، فيما يتعلّق بالحالات الصّعبة.

ويضيف غالي أنّ المغرب قد قبل مع الأسف طلب الشركة المصنّعة لهذا الدواء، بتسجيله في بداية شهر مارس الماضي، رغم أنّه ليس رسميا، ولم تُعرَف أعراضه الجانبية بعد، وهو ما يعني حرمان البلاد من تصنيعه محليا.

وأمام التقديرات التي تقول إنّ سعر هذا الدواء سيكون مرتفعا، وسيصل إلى 4600 دولار، يبقى الحلّ بالنسبة للمغرب، وفق عزيز غالي، هو: حقّه الذي تضمنه الاتفاقيات الدولية في حالة الأوبئة، في التصنيع ولو بدون براءة اختراع.

ويزيد الفاعل الحقوقي: نُعِدُّ الآن مراسلة إلى رئيس الحكومة المغربية، ووزارة الصحة، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ليتحمّلوا مسؤوليتهم، ويبحثوا من الآن عن المختبر المغربي الذي يمكنه تصنيع هذا الدواء، حتى يتمّ ذلك إذا ظهرت إيجابية نتائجه، بثمن زهيد، ويباع لدول إفريقية أخرى.

كما وضّح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنّ مقصِدَ دعوة البيان المشترك "الشّركات المصنّعة للأدوية المغربية إلى تحمّل مسؤوليتها، وإبانَة حِسِّها الوطنية في ظلّ الجائحة"، هو "ألا يعني منحها حقّ تصنيع الدواء، بيعَه بالثمن الذي تريد، بل أن تبيعه بثمن زهيد استحضارا للحسّ الوطني؛ لأن تكلفة هذا الدواء الذي يقدّر ثمن بيعه بـ4600 دولار، هو ثمان دولارات ونصف، بسبب ما تُعرَف به "جلعاد" من رفع لسعر بيع الأدوية".

قد يهمك ايضا

الحكومة المغربية تسعى إلى تشديد المراقبة على الملاحة الترفيهية و"الجيت سكي"

مغاربة يتهمون سعد الدين العثماني بالدفاع عن المدارس الخاصة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئات تدعو الحكومة المغربية إلى الترخيص لتصنيع أدوية كورونا هيئات تدعو الحكومة المغربية إلى الترخيص لتصنيع أدوية كورونا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib