الرباط - المغرب اليوم
أطلق خبراء من المغرب ومن العديد من الدول العربية أول قاموس للسلامة الرقمية بلغة الإشارة في العالم العربي يمكن الأشخاص الصم من تعلم مبادئ السلامة الرقمية عن طريق لغة الإشارة.محمد شقري، مترجم لغة الإشارة والكاتب العام للرابطة المغاربية لمترجمي لغة الإشارة، قال، إن المشروع تم إطلاقه بمبادرة من برنامج “سلامات” للسلامة الرقمية، بتنسيق مع الرابطة المغاربية لمترجمي لغة الإشارة؛ وهي شبكة تجمع خبراء ومترجمين في بلدان المغرب الكبير. وبما أنه يهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد شارك فيه نخبة من الخبراء والمترجمين من تسعة بلدان (المغرب وتونس وموريتانيا وليبيا والجزائر والكويت وقطر والأردن والعراق).
وأضاف المتحدث أن المشروع وإن كان يتوجه بالأساس إلى الأشخاص الصم وضعاف السمع فسيستفيد منه كل العاملين معهم، من أساتذة ومربين مختصين ومترجمي لغة الإشارة وباحثين ومهتمين وعموم الناس.يسهر على المشروع برنامج “سلامات” للسلامة الرقمية بتنسيق مع الرابطة المغاربية لمترجمي لغة الإشارة وبعض المنظمات والهيئات الشريكة وتدعمه منظمة سيكديف الكندية، دون أي دعم من أي جهة حكومية، أضاف شقري.
وأوضح الكاتب العام للرابطة المغاربية لمترجمي لغة الإشارة أن المغرب ككل الدول الأطراف في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصا في شق الالتزامات الحمائية، ملزم بتوفير الحماية لمواطنيه من ذوي الاحتياجات الخاصة من كل أشكال التمييز والعنف بأنواعه من وصم وتنمر، ثم حماية الخصوصية وغيرها.
وزاد شقري: “إن الأشخاص الصم وضعاف السمع من الفئات الأكثر تعرضا لأخطار الأنترنيت بحكم استعمالهم المكثف لها ولشبكات التواصل الاجتماعي لاعتمادها على الوسائط المرئية الميسرة لولوج الأشخاص الصم وضعاف السمع”.
ومنذ شهر غشت المنصرم، بدأ الاشتغال على تطوير قاموس للسلامة الرقمية ضمن برنامج “سلامات” بعد تسجيل غياب أي برامج للسلامة الرقمية تتلاءم مع خصوصيات فئات الصم، خصوصا مع ارتفاع المخاطر الرقمية بشكل كبير والتي تهدد هذه الفئة التي بدأت في استخدام الإنترنيت بشكل مكثف منذ ظهور الجائحة كما هو الحال لكل مستخدمي الإنترنت بصفة عامة.
وقد تبلورت فكرة تطوير قاموس إشاري للسلامة الرقمية، حسب ورقة تقديمية للمشروع، بعد أن قام فريق عمل المشروع بالبحث والتواصل مع مجموعات وفاعلين في خدمة الصم في المغرب وكذلك بالعديد من البلدان العربية والأوروبية. وقد خلص البحث إلى انعدام برامج موجهة لتوعية فئة الصم في السلامة الرقمية، سواء على مستوى وسائل الإعلام أو المجتمع المدني وحتى على مستوى الجهات الحكومية.
وانطلق القاموس بمائة مصطلح يتضمن أهم المصطلحات الرقمية الأكثر تداولا، وكذلك أهم المخاطر، والوسائل الرقمية للوقاية من الأخطار الرقمية والتي سيحتاجها الأشخاص الصم وكذا مترجمو لغة الإشارة في عملية التواصل بهدف محو الأمية الرقمية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر