الرباط - المغرب اليوم
أدت وفاة شخص على متن سيّارة إسعاف، بعد تأخرها عن نقله إلى المستشفى بسبب عطب تقني، إلى احتقان شعبي بشارع تطوان بمدينة العروي تمخّض عن احتجاج ضدّ مسؤولي المدينة.
وتعود مجريات الحادث حينما حلّت سيارة إسعاف بمكان سقوط شخص من الطابق الثاني لمنزلٍ وإصابته بجروح خطيرة لنقله إلى المستشفى، غير أن عطبًا تقنيًّا في محرّك السيّارة أدى إلى توقّفها للحظات.
ولجأ المتجمهرون حول مكان الحادث إلى دفع سيارة الإسعاف لتشغيل المحرّك، في الوقت الذي كان فيه المصاب قد فارق الحياة متأثّرًا بجروحه، ما أثار موجة غضب عارمة.
وتعليقا على الحادث، حمل ربيع فاضلي، فاعل جمعوي بمدينة العروي، المسؤولية لمدبّري الشّأن العام، مؤكّدًا أن حاضرين ظلّوا يتّصلون بهم للتدخّل دون جدوى، وقال: "إنّ الضحية ظلّ ينزف بعد سقوطه من الطابق الثاني وسط عجز من كانوا حوله، ليحضر بعدها عون سلطة ويتّصل بسيارة إسعاف تابعة للجماعة".
وأضاف فاضلي أن المفاجأة التي لم يتوقعها أحد هو توقّف السيارة بسبب عطب تقني لم تتحرّك بعده إلا بدفعها من قِبل الحاضرين، مشيرًا إلى أن احتجاج الحاضرين كان بسبب اهتراء سيارة الإسعاف وعدم صلاحيتها للتدخل في مثل هذه المواقف.
وطالب المتحدّث الجهات المسؤولة بضرورة توفير سيارة إسعاف تليق بساكنة العروي، مؤكّدًا أن مطلب بناء مقر للوقاية المدنية بالمدينة أصبح عاجلًا بعد سنوات من الانتظار.
من جهته، قال محمد البوديحي، النائب الأول لرئيس جماعة العروي، إنّ "مثل هذه الأعطاب التقنية عادية جدًّا لجميع السيارات"، نافيا أن يكون التدخّل قد سجّل تأخّرًا كبيرا كما روّج له المحتجّون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنّ "سيارة الإسعاف التابعة للجماعة من اختصاصها أصلا نقل المرضى وليس الحالات الحرجة، لأنّ مهمّة التدخّل في مثل هذه الحالات من مسؤولية الوقاية المدنيّة".
وأكّد البوديحي أن "مطلب توفير مقر للوقاية المدنية بمدينة العروي التي تضمّ عددا كبيرا من الساكنة أصبح ملحّا"، موردا أن "الجماعة سبق لها أن أثارت هذه النقطة أكثر من مرّة لولا عراقيل توفير الوعاء العقاري وغيرها".
وقد يهمك أيضا" :
تبرئة-قاض-بعد-محاولة-توريط-في-قضية-رشوة
-فتح-بحث-قضائي-مع-مسؤول-أمني-في-الرباط-بسبب-قضية-رشوة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر