تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمخطط الحكومي المندمج في المغرب
آخر تحديث GMT 11:08:09
المغرب اليوم -

تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمخطط الحكومي المندمج في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمخطط الحكومي المندمج في المغرب

الطابع الرسمي للغة الأمازيغية
الرباط -المغرب اليوم

بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوزارية الدائمة لتتبع تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، أفرجت الحكومة عن مخططها المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية تنفيذا للقانون التنظيمي 26.16. مخطط ظل وفيا لنهج الحكومة المغربية  السابقة التي ترأسها عبد الإله بن كيران في إرجاء كل القضايا الحاسمة التي تهم الأمازيغية إلى اللحظات الأخيرة من عمرها، وبذلك تظل الأمازيغية المغلوبة على أمرها ضحية لهدر الزمن التشريعي مرة أخرى. لقد كان المخطط ليكون مقبولا شكلا لو وضع بعد سنتين أو ثلاث من دسترة وترسيم اللغة الأمازيغية حتى يستوفي الوقت اللازم لمناقشة مضامينه بشكل كاف وينتقل إلى التأسيس لمصالحة مؤسساتية حقيقية مع الأمازيغية في آجال معقولة، أما والحال هذه، فالمشروع الحكومي لتفعيل الأمازيغية قد يمتد إلى ما بعد 2037 على الأقل.

قبل الحديث عن مضامين المخطط، لا بد أن نشير إلى أن مقتضيات المادة34 من القانون التنظيمي للأمازيغية، تحدث عن "لجنة لدى رئاسة الحكومة " ولمتحدد المادة أعلاه طبيعة اللجنة من حيث تكوينها أو رئاستها، وما استئثار السيد رئيس الحكومة برئاسة اللجنة إلا دليل على تشبث هذا الأخير بجعل الأمازيغية محل صراعات أيديولوجية قد تفقدها طابع المسؤولية الوطنية التي يرفع شعارها، ويدفع عن اللجنة قيم الحكامة والشفافية مما سيكون له وقع سلبي على فعاليتها.

هنا لا يعقل أن يكون السيد رئيس الحكومة حكما وطرفا في نفس الوقت، يتتبع سياسات حكومته العمومية ذات الصلة بالأمازيغية علما أنه من يقررها وينفذها هو وقطاعاته طبعا. نحن إذا أمام آلية للتحكم وبجلاء في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بعيدا عن التوظيف الإيجابي للصوت الأمازيغي، نحن أمام بيروقراطية جلية لا تعترف بأي مقاربة تشاركية مع القوى المجتمعية المهتمة بالشأن الأمازيغي، والتي راكمت تجارب طويلة في هذا المضمار، وكان من الأجدر أن تنبثق اللجنة عن المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية الذي وللأسف الشديد لا يزال حبيس القرار السياسي.

بخصوص مضامين هذا المخطط المعلوم، تظل هذه الأخيرة بعيدة كل البعد عن رؤية دقيقة واضحة، فما ورد في المخطط يؤكد مرة أخرى أن الحكومة لا تريد الحسم واختارت لغة مطاطية يغيب فيها وضوح المؤشرات وقابليتها للقياس، وتحاشت تدقيق الالتزامات تخطيطا وتنفيذا، وبالتالي فهي مؤشر على إخلال حتمي بالآجال المحددة.

قد لا نبالغ إن قلنا إن المخطط الحكومي لتفعيل رسمية اللغة الأمازيغية يجتر ما ورد في مقتضيات القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ومراحل إدماجها في التعليم ومجالات الحياة العامة الصادر بالجريدة الرسمية مند 26 شتنبر 2019 بتفصيل محتشم وتخمة في الشعارات والعموميات، في الوقت الذي طال فيه انتظارنا واعتقدنا مخطئين أن التأخير مردّه التريث والرصانة لإخراج مخطط حكومي طموح ومتقدم، وإذا بنا أمام مخطط طوباوي تائه غارق في تلميع الواجهة والتطبيل ل"منجزات" موقوفة التنفيذ.

قد يهمك ايضا:

الأول من نوعه في المغرب "أملاي" وثائقي يسلط الضوء على كنوز الثقافة الأمازيغية

نواب "الأحرار" في المغرب يؤيدون عطلة رأس السنة الأمازيغية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمخطط الحكومي المندمج في المغرب تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمخطط الحكومي المندمج في المغرب



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib