أبناء تمصلوحت يواصلون انتظار التنمية بين جبال الأطلس الكبير
آخر تحديث GMT 10:35:13
المغرب اليوم -

أبناء تمصلوحت يواصلون انتظار التنمية بين جبال الأطلس الكبير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبناء تمصلوحت يواصلون انتظار التنمية بين جبال الأطلس الكبير

أبناء تمصلوحت يواصلون انتظار التنمية
الرباط - المغرب اليوم

بين مدينة مراكش وأمزميز بجبال الأطلس الكبير، تقع الجماعة القروية تمصلوحت، التي تضم قبر الولي الصالح مولاي عبد الله ابن حساين، ومزار الشرفاء الأمغاريين، بإقليم الحوز.

وحسب إحصاء 2014، فإن الجماعة القروية تمصلوحت، التي تتكون من مركزين شبه حضريين وعدة دواوير والتي تتميز بتحفيظ أبنائها القرآن الكريم، تضم 30 ألف نسمة موزعين على مساحة تقدر بـ250 كيلومترا مربعا.

تشتهر هذه الجماعة بالنشاط الفلاحي، حيث تتميز بغطاء نباتي متنوع من أشجار الزيتون، ويعتمد سكانها بالإضافة إلى الفلاحة وتربية النحل على مهن وحرف تقليدية متعددة، كفن الخزف والزرابي والآلات والأدوات التقليدية.

وإذا كانت هذه الجماعة قد عرفت خلال المواسم الأخيرة تعاقب فترات الجفاف الذي أثر سلبا على اقتصادها، فإنها تعد، اليوم، من أغنى الجماعات القروية، بحكم ضمها لمجموعة من المشاريع السياحية الكبرى والمتوسطة وأراض متنوعة (أملاك الدولة وأراضي الجموع، والأوقاف والملك الخاص)؛ وهو ما جعلها مجال جذب للاستثمارات، لكنها ما زالت مجرد "قرية"، تقول تصريحات متطابقة استقتها هسبريس، من بعض المواطنين والجمعويين.

شاحنات بدون حاويات

مسعود الشادلي، رئيس جمعية الموارد للبيئة والتنمية، أكد، في تصريح لهسبريس، أن سكان تمصلوحت وجدوا أنفسهم مضطرين للتعايش مع انتشار الأزبال بين الأحياء السكنية وبالقرب من حي صناعي ينتظر منه المساهمة في تنمية المنطقة، بالرغم توفر الجماعة على ثلاث شاحنات ظلت خارج الخدمة، وبالقرب من مدينة مراكش التي تتوفر على محطة للمعالجة.

وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة لسكان دوار أولاد يحيى، رفقة فاعلين جمعويين، فإنها لم تجد الآذان الصاغية، سواء من لدن المسؤولين في الجماعة أو مؤسسة العمران التي أشرفت على إعادة الهيكلة، يورد الشادلي، وهو يقف أمام قناة للصرف الصحي تنبعث منها روائح لا تطاق، ومصدر للجرذان والحشرات الناقلة للأمراض، ويسقي صبيبها أراض فلاحية.

ثانوية بدون مختبر

يحكي عبد العاطي كديم، رئيس جمعية للآباء والأمهات بدوار أولاد يحيى، أن الثانوية التأهيلية تمصلوحت فازت سنة 2014 بجائزة في مسابقة البلورات، بالرغم من افتقارها لمختبر خاص بالمواد العلمية، مشيرا إلى أن غياب هذا القسم المخبري يحرم التلاميذ من تكافؤ الفرص خلال امتحانات البكالوريا.

مشروع بناء الثانوية التأهيلية بمركز تمصلوحت انطلقت أشغاله منذ سنة 2009، ولم يتم إلى حدود اليوم. أما مركزية دوار أولاد يحيى، فتعيش الاكتظاظ، متجاوزة ما شنفت به آذاننا التصريحات الرسمية، يقول الفاعل الجمعوي سابق الذكر، الذي يشدد على أن الأقسام هي الأخرى غير صالحة والمراحيض غائبة.

وطالب عبد العاطي كديم بإحداث مدرسة ابتدائية ومؤسسة إعدادية وثانوية بالدوار المذكور وروافده، (9000 نسمة)، وبتخصيص أربع سيارات للنقل المدرسي لنقل ما يقارب 500 تلميذ وتلميذة من دوار أولاد يحيى وروافده إلى الإعدادية الحالية بمركز تمصلوحت، الذي يبعد بأربعة كيلومترات، قصد وضع الحد من الهدر المدرسي، حسب تعبيره.

ما قاله كديم أكده وليد بلهركي، التلميذ الذي كان ينصت لحوار هسبريس مع هذا الفاعل الجمعوي، قائلا: "منا من يقطع مسافة أربعة كيلومترات، مشيا على الأقدام، فنصل منهكين للأقسام، التي تتحول إلى مأوى للنوم، بدل التحصيل الدراسي"، مشيرا إلى أن حياة التلاميذ معرضة للخطر بسبب الطريق التي تفصل دوار أولاد يحيى عن مركز تمصلوحت والتي حصدت أرواحا عدة.

طرق هشة وحراسة ليلية غائبة

"أما الطرق فحالها يشبه منطقة عرفت حربا مدمرة، فكلها حفر تتحول مع فصل الشتاء إلى مستنقعات للوحل"، يقول الحسين أهتيل، رئيس الفيدرالية المحمدية بدوار أولاد يحيى؛ فجلها غير مبلط، وتهدد السير والجولان، لأنها تعرض الدراجات النارية والعادية والسيارات التي تشكل مصدر قوت السكان للهلاك.

وزاد قائلا إن المركز الصحي بمركز تمصلوحت يشكو من غياب الحراسة الليلية، وهذا الوضع يحرم المرضى من العلاجات الضرورية، حين يلم بهم المرض في عز الليل.

الجماعة تنفذ برنامجها

"إن الإدارة المنتخبة مسؤولة أخلاقيا عن احترام التعاقد الذي يربطها بالمواطنين، والبرنامج الذي تمت المصادقة عليه من لدن المستشارين".. هكذا فضّل عبد الجليل قربال، رئيس جماعة تمصلوحت، الرد على الانتقادات التي توجه إليه، مضيفا لا يمكنني أن ألبي لكل واحد مطلبه، لأننا كمكتب نعمل على تنفيذ المشاريع المصادق عليها، وفق برمجة زمنية محدد وغلاف مالي واضح.

إن النفايات الصلبة أدرجت في جدول أعمال دورة أكتوبر للمصادقة على تسييج المطرح العشوائي المؤقت، في انتظار بناء مركز تحويلي بمنطقة كماسة، في إطار شراكة مع جماعة أغواطيم. أما الصرف الصحي، فقد وقعت المجلس الجماعي لتمصلوحت محضرا مع مؤسسة العمران، بتاريخ 8 يونيو 2017، لربط قناة دوار أولاد يحيى بالقناة المركزية لمشروع تجزئة مجاورة.

أما بخصوص مشكلة النقل المدرسي، يوضح قربال أن الإعدادية تتوفر على داخلية؛ لكن المتمدرسين يرفضون الإقامة بها، مشيرا إلى أن فريقه يناقش مع المدير الإقليمي إمكانية توفير نصف منحة لهذه الفئة، من أجل تقليص عددهم، موردا أن مراسلة بعثت إلى عامل الإقليم قصد دفع شركة ألزا للنقل العمومي، لتدخل حافلاتها إلى المدخل الرئيس لدوار أولاد يحيى.

جميع الطرقات مبرمجة خلال سنة 2017 أخذت مجراها، مقدما مثلا نموذجا لذلك، كانطلاق أشغال تهيئة المسلك بين الطريق الإقليمية وحومة المجذوب والأزقة الرابطة بين "حومة العسري وحومة السوق"، كما أعلن عن الصفقة الثانية الخاصة بأنمر وتكاديرت القاضي وأوحجر، يؤكد قربال، أن مكتبه ورث جماعة هشة، ويعمل من على تنميتها بتدرج وعقلنة.

المندوب الإقليمي يوضح

يوسف أيت حدوش، المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أرجع غياب المختبر بثانوية تمصلوحت إلى كون المؤسسة مستعارة لتدريس المستوى الثانوي، لأن بناء الثانوية الجديدة لم تنته أشغاله بعد.

ووفق المصدر نفسه فإن المدرسة الابتدائية والإعدادية تمت برمجتهما، وانطلقت الدراسة التقنية الخاصة بهما. وبخصوص الاكتظاظ فالنيابة تتوفر على فائض بأولاد يحيى، وتبحث عن حجرة لتقليص الاكتظاظ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء تمصلوحت يواصلون انتظار التنمية بين جبال الأطلس الكبير أبناء تمصلوحت يواصلون انتظار التنمية بين جبال الأطلس الكبير



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib