بنيس يكشف الأسباب التي قد تجعل الملك يشارك في القمة العربية
آخر تحديث GMT 00:15:47
المغرب اليوم -

بنيس يكشف الأسباب التي قد تجعل الملك يشارك في القمة العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنيس يكشف الأسباب التي قد تجعل الملك يشارك في القمة العربية

وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، أن “الملك محمد السادس سيقرر ما إذا توفرت شروط مشاركته في قمة الجزائر”، والمزمع عقدها يومي 1 و 2 نونبر المقبل.وقال بوريطة، في تصريحات مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إن “جلالة الملك كلفني بالإبلاغ عن نيته حضور القمة وعن تشجيعه باقي الملوك والرؤساء على حضورها، ونحن الآن نراقب وسيتم اتخاد القرار إذا توفرت الشروط لذلك”.

وفي هذا الشأن، أعرب المحلل السياسي، سمير بنيس، عن اعتقاده أن “الملك محمد السادس يحضر مفاجأة غير سارة لنظام العسكر الجزائري وهي حضوره للقمة العربية، والتي كان هذا النظام يسعى من خلالها لعزل المغرب قبل أن ينقلب السحر على الساحر”.

وأضاف المحلل اسياسي، أنه “خلافاً لما يظنه البعض أظن أن الملك قرر منذ مدة الحضور لهذه القمة سيضع النظام الجزائري في وضع حرج. هناك مؤشر مهم يدفعني للاعتقاد حتى الآن بأن الملك سيحضر القمة. خلافاً لما وقع في القمم السابقة حينما كان المغرب يعلن قبل مدة من انعقادها بأنه حضوره لن يكون على مستوى الملك، فهناك صمت مطبق هذه المرة ولن يصدر أي إعلان عن مستوى مشاركة المغرب.

وأوضح بنيس، أن “أعتقد أن هذا مؤشر يوحي بأن الملك يلعب على عامل المفاجأة ويسعى من خلال هذا الصمت للانتظار حتى آخر لحظة للإعلان عن مشاركته، وبالتالي، إرباك كل حسابات نظام العسكر وجعل في وضع لا يحسدون عليه. كما أعتقد أن إعلان معظم القادة العرب عدم حضور القمة جاء بتنسيق محكم حتى يضعوا نظام وجهاً لوجه أمام الملك محمد السادس في القمة ويكون حضوره هذا الأخير الحدث الذي يخطف كل الاضواء، وهو ما يسكون بمثابة ضربة معلم كما نقول.

وتابع المحلل السياسي، قائلا “أعتقد أن حضور وزير الخارجية ناصر بوريطة للاجتماعات التحضيرية للقمة وطرحه للسياسة الايرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة العربية، بما في ذلك تزويد البوليساريو بطائرات غير مسيرة، ما هو حركات تسخينية للوفد المغربي تحضيراً لحضور جلالة الملك. فمن يعرف شخصية جلالة الملك وحرصه على عدم تفويت أي فرصة لربح معارك دبلوماسية وإحباط دسائس الخصوم، يدرك أنه لن يفوت فرصة القمة العربية المنعقدة في الجزائر لإحراج نظامها في عقر داره وجعله يتجرع انتكاسة دبلوماسية أخرى.

واعتبر بنيس، أنه “من حيث الشكل، فحضور جلالة الملك للقمة سيفرض على الرئيس تبون استقباله وفقاً للأعراف الدبلوماسية وعزف النشيد الوطني والسلام عليه من طرف أعضاء الحكومة الجزائرية، نفس الحكومة التي قطعت علاقاتها مع المغرب وتصفه بالبلد المحتل، كما أنه من حيث المضمون، فإن حضوره، سيشكل حرجاً كبيراً لنظام العسكر. فإذا كانت الجزائر تدعي وحدة الصف العربي، فها هو الملك يأتي إليها ويمد يده إليها ويدعوها للحوار لتجاوز الخلافات بغية توحيد الصف العربي. إلا أن شيء من ذلك لن يقع.

ولفت المحلل السياسي، في تدوينة على “الفايسبوك”، “وبما أن الملك يعي ذلك، فإنه سيحرص على حضور القمة حتى يشهد الرأي العام العربي والدولي على النوايا السيئة وخبث النظام الجزائري. فإذا كانت للجزائر أي مظالم تجاه، فما عليها إلا أن تظهر بالحجة والدليل تلك المظالم حتى يكون العالم شاهداً على حسن أو سوء نيتها. إلا أن هذا النظام لا يتوفر على أي دليل أو حجة يمكن أن يبرر بها سياسته العدائية تجاه سوى أنه يستعمل المغرب كورقة داخلية من أجل الحفاظ على حكمه. ومن ثم، فإن الجزائر ستخرج من هذه القمة وفي وضع لا يحسد عليه وسيقف العالم على خبث نظامها ودور في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وزاد قائلا “أضف إلى ذلك أن حضور الملك للقمة ستكون مناسبة ليتكلم مباشرة أمام الرأي العام الجزائري والعربي ويذكر بالنوايا الحسنة للمغرب تجاه الجزائر وبعزمه تجاوز كل الخلافات من أجل بناء تكتل مغاربي بإمكانه مقارعة باقي التكتلات الاقليمية الأخرى والدفاع عن مصالح شعوب المنطقة. كما ستكون القمة فرصة للحديث عن الانشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها البوليساريو ضد المغرب بدعم كل من الجزائر وحليفتها إيران ولحث الدول العربية على التعامل بحزم مع هذه الأنشطة ومن ثم اعتماد قرار يدين التدخل الايراني في المنطقة العربية ويوجه إنذار لأي بلد عضو يتعاون مع إيران.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن “المسؤولين المغاربة يدركون تمام الادراك بأن المغرب أمام فرصة تاريخية لتوجيه ضربة دبلوماسية للجزائر في عقر دارها، ولا أتصور أن المغرب سيضيع هذه الفرصة التي قدمها له النظام الجزائري فوق طابق من ذهب.

ووصل بوريطة، أمس السبت، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري قبل القمة العربية.وبحث وزراء الخارجية العرب، أمس السبت، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية في الجزائر مجموعة من الملفات ومشروعات القرارات التي تطرح على القادة العرب في القمة 31 لإقرارها.

قد يهمك أيضا

الوفد المغربي يرفض خريطة بدون الصحراء المغربية

 

وزيرة الشؤون الخارجية والمجتمعات في غينيا بيساو تُجدد دعم الصحراء المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيس يكشف الأسباب التي قد تجعل الملك يشارك في القمة العربية بنيس يكشف الأسباب التي قد تجعل الملك يشارك في القمة العربية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - المغرب اليوم

GMT 20:17 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال
المغرب اليوم - مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الرجاء الرياضي يحسم صفقة نجم شباب المحمدية

GMT 14:51 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ريفالدو يعلن أن بيريز هو سبب أزمته الحالية

GMT 15:46 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الباحث السعودي يكشف أول أيام رمضان في المغرب

GMT 00:57 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

أبراج ستتغيّر حياتها نحو الأفضل في 2019

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 02:41 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

سيارة مرسيدس "E400d" لن ترتكب خطأ بيعها بعد شرائها

GMT 09:21 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

شهر الوعود والنجاح والدعوة إلى المغامرة

GMT 18:58 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

"شانيل" تطرح مجموعة أزياء مستوحاه من حضارة مصر القديمة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة يرفعون من تعريفة العداد في وجدة

GMT 00:18 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رياض الخولي يعرب عن سعادته بنجاح "سلسال الدم "

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

فيلم "بلاش تبوسنى " في 5 دور عرض تونسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib