وزيرة خارجية فرنسا تحل بالمغرب تمهيداً لزيارة ماكرون وتجاوز الخلافات
آخر تحديث GMT 21:57:07
المغرب اليوم -

وزيرة خارجية فرنسا تحل بالمغرب تمهيداً لزيارة ماكرون وتجاوز الخلافات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزيرة خارجية فرنسا تحل بالمغرب تمهيداً لزيارة ماكرون وتجاوز الخلافات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرباط - المغرب اليوم

حلت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، عشية الخميس، بالعاصمة الرباط، حاملة أجندة “خلافات حادة” طبعت مسار العلاقات بين البلدين على امتداد السنتين المنصرمتين.

وتجري وزيرة الخارجية الفرنسية مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة مباحثات ثنائية، اليوم الجمعة 16 ديسمبر الجاري؛ فيما من المقرر أن تتصدر أزمة التأشيرة وزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب أجندات هذا اللقاء.

واتضحت الأزمة بين فرنسا والمغرب بجلاء عقب الفراغ الدبلوماسي القائم بمغادرة هيلين لوغال سفارة فرنسا بالرباط وتعيين محمد بنشعبون، سفير المغرب بباريس، مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.

وتأتي كذلك الزيارة ساعات بعد الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مهنئا إياه على تأهل “منتخب الديوك” إلى نهائي “مونديال قطر 2022”.

ومن المرتقب أن تتضمن أجندة النقاش قضية الصحراء والموقف الفرنسي منها، خصوصا أن الخطاب الملكي سبق أن تحدث عن أن “مغربية الصحراء” هي المعيار المحدد للعلاقات بين المغرب والعالم، وتنتظر الرباط من باريس حسما صريحا بالاعتراف بالسيادة على الأقاليم الجنوبية.

وبعد أكثر من سنة ونصف السنة، لا يزال “تشدد التأشيرات” ساري المفعول كعقاب جماعي لعديد من المغاربة الذين يسافرون بانتظام إلى فرنسا لزيارات عائلية أو رحلات عمل أو إقامات سياحية، والذين يجدون أنفسهم ضحايا جانبيين لتدبير لا علاقة لهم به.

وفي عام 2019، قبل تفشي وباء “كوفيد 19″، كان المغرب، الذي يشترك في علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية وثيقة مع فرنسا، هو الدولة الثالثة التي تصدر تأشيرات: تم منح 346 ألف طلب من أصل 420 ألف طلب.

مصطفى الطوسة، المحلل السياسي المقيم بباريس، قال إن أهمية هذه الزيارة تكمن في إمكانية التأسيس للقاء الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مع الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الحوار سيكون سياسيا استراتيجيا بغرض تجاوز الخلافات بين البلدين.

وفي مقدمة ملفات النقاش، وفق الطوسة، اتهامات المغرب باستخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس على مسؤولين فرنسيين، فضلا عن خطوة خفض عدد التأشيرات التي تمنحها السلطات الفرنسية للمغاربة، وتبقى النقطة الشائكة هي الموقف من قضية الصحراء المغربية.

وأشار المحلل السياسي المغربي المقيم بباريس، في تصريح لهسبريس، إلى أن الدبلوماسية الفرنسية تكتفي بالحديث عن جدية مقترح الحكم الذاتي؛ لكن المغرب يريد خروجها من المنطقة الرمادية، خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة تشدد على ضرورة الخروج بموقف واضح من الصحراء، وهو من سيحدد حجم الشراكات المقبلة بين البلدين.

من جانبه، قال نوفل بوعمري، الخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة وزيرة خارجية فرنسا للمغرب تأتي في ظل سياق التوتر الدبلوماسي الموجود بين البلدين، والسبب فيه هو فرنسا بالعودة إلى مواقفها من قضايا حيوية عديدة للمغرب، وعلى رأسها القضية الوطنية.

وأضاف بوعمري، في تصريح لهسبريس، أن المغرب دق الناقوس لتنبيه الدبلوماسية الفرنسية، خاصة أن باريس حاولت اللعب على القطيعة الجزائرية المغربية؛ مما كان سيتسبب في عدم توازن بالمنطقة.

واعتبر المتحدث أن كل هذا خلق وضعا غير طبيعي في العلاقة بين البلدين يستلزم حوارا واضحا على القضايا الحيوية التي تهم البلدين، خاصة أن المغرب جعل من ملف الصحراء المنظار الذي ينظر به إلى العالم؛ وهو ما يجب أن تفهمه فرنسا.

قد يهمك أيضا

مُباحثات تجمع بوريطة مع مساعد وزير الشؤون الخارجية الأسترالي

 

بوريطة يُسلم رسالة ملكية إلى أمير قطر في ملعب الثمامة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة خارجية فرنسا تحل بالمغرب تمهيداً لزيارة ماكرون وتجاوز الخلافات وزيرة خارجية فرنسا تحل بالمغرب تمهيداً لزيارة ماكرون وتجاوز الخلافات



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:58 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

إياد نصار يكشف عن ثنائيته مع دينا الشربيني
المغرب اليوم - إياد نصار يكشف عن ثنائيته مع دينا الشربيني

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 23:25 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب مواصفات حاسب Lenovo المنتظر

GMT 07:06 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"العقد" يسيطر من جديد علي عالم الموضة خلال موسم الصيف

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 21:47 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

تكرار الولادة الطبيعية هل له أضرار ؟

GMT 08:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفازات اليد الذهبية موضة رائجة في موسم شتاء 2018

GMT 09:05 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Moraissi Fashion" تكشف عن تشكيلة نسائية مميزة لشتاء 2018

GMT 04:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز مزايا ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 02:38 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ملالا يوسفازي تعرب عن طموحها في أن تكون رئيس وزراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib