القضاة المغاربة يرفُضون إخضاعهم للتأديب بسبب تأخير البت في الملفات ويحذرُون من المس باستقلالهم
آخر تحديث GMT 22:21:25
الأربعاء 13 آب / أغسطس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

القضاة المغاربة يرفُضون إخضاعهم للتأديب بسبب تأخير البت في الملفات ويحذرُون من المس باستقلالهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القضاة المغاربة يرفُضون إخضاعهم للتأديب بسبب تأخير البت في الملفات ويحذرُون من المس باستقلالهم

وزير العدل المغربي السيد عبد اللطيف وهبي
الرباط - المغرب اليوم

أثارت تصريحات وزير العدل، عبد اللطيف وهبي حول إخضاع القضاة لاجراءات تأديبية في حالة عدم احترامهم أجل معقول للبت في الملفات المعروضة عليهم، حفيظة القضاة.

وجاء موقف وهبي خلال تقديمه  مشروع قانون تنظيمي يرمي إلى تغيير وتتميم القانون التنظيمي  المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والذي نص في المادة 108 مكرر منه على أن المجلس سيتولى تتبع أداء القضاة ويعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسينه وتأطيره من أجل الرفع من النجاعة القضائية.

وقال عبد السلام زوير  الكاتب العام لنادي قضاة المغرب،  في تصريح ان تحميل القضاة مسؤولية تأخير البت في القضايا، تبقى من الأحكام الجاهزة والسهلة ومن أحكام القيمة، مادام انها لا تستند على دراسات أو إحصائيات علمية وموضوعية.

واعتبر الوزير  أنها محاولة للقفز على الأسباب الرئيسية المسببة للتأخير، وتجاوز المسببات الحقيقية لتأخير  البت في القضايا والملفات، داعيا إلى احترام الإجراءات المسطرية المنصوص عليها قانونا واحترام حقوق الدفاع وضرورة استدعاء الاطراف والحرص على توصلهم طبقا للقانون.

بالإضافة إلى ذلك أشار إلى الحاجة في بعض الاحيان لاجراء بحث في الملف والإستمتاع للاطراف شخصيا او للشهود، او الحاجة لاجراء خبرة تقنية او معاينة او الوقوف بعين المكان، او الاستعانة بترجمان او  اي اجراءات اخرى، وهي بطبيعة الحال كلها لا يتحمل مسؤولية التأخير الناتج عنها القاضي.

من جهة أخرى اعتبر أن  مسألة تحديد آجال للبت في مختلف القضايا المعروضة على أنظار القضاء، هي في عمقها تفصيل للقاعدة الكلية المنصوص عليها في الفصل 120من الدستور، والتي تفرض على المحاكم إصدار أحكام داخل أجل معقول. كما ان البت في أجل معقول يعتبر “مبدأ دستوريا إجرائيا”. وبالتالي، فمجال تنظيمه هو القانون الإجرائي بشقيه، الجنائي والمدني.

وأوضح  أن الفصل 71 من الدستور نص على أن السلطة التشريعية ( ممثلة في البرلمان) هي صاحبة الاختصاص بالتشريع في ميدان المسطرتين المدنية والجنائية، “مما لا يجوز معه لا للحكومة ولا  للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، من الناحية الدستورية، أن يحددا الآجال المذكورة التي تندرج ضمن الاختصاص الحصري للسلطة التشريعية”.

ورفض الكاتب العام لنادي القضاة اعتبار أن القاضي هو المسؤول عن جميع حالات تأخير البت في القضايا، وبالتبعية فإن الحكم عليه بعقوبة تأديبية او إحالته على التأديب لهذا السبب، ورغم انه ليس المسؤول عنه حقيقة، “يجعل استقلال القضاء والقضاة مهددا فعلا،” داعيا إلى إعادة النظر في ما جاء بشأن هذه المقتضيات في تعديلات مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة.

قد يهمك أيضا

وزير العدل المغربي ينتقدّ عدم تنفيذ الأحكام القضائية من طرف الإدارات العمومية

 

وزير العدل المغربي يتغيب عن مؤتمر المحامين ويوجه رسالة لإنهاء الأزمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاة المغاربة يرفُضون إخضاعهم للتأديب بسبب تأخير البت في الملفات ويحذرُون من المس باستقلالهم القضاة المغاربة يرفُضون إخضاعهم للتأديب بسبب تأخير البت في الملفات ويحذرُون من المس باستقلالهم



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib