الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي يثير مخاوف الحكومة الجزائرية
آخر تحديث GMT 10:53:09
المغرب اليوم -

الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي يثير مخاوف الحكومة الجزائرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي يثير مخاوف الحكومة الجزائرية

الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر ودول الجوار
الجزائر – ربيعة خريس

تحول الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر ودول الجوار التي تشهد اضطرابات أمنية كبيرة, إلى مصدر قلق كبير بالنسبة لها, بخاصة في ظل ارتفاع فرضيات عودة عناصر تنظيم " داعش " من العراق وسورية, وإمكانية  تشكيل العناصر الأفريقية والمغاربية قواعد للتنظيم في منطقة الساحل الصحراوي, وهو كما كشف عنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مذكرة عرضها رئيس الوزراء عبد المجيد تبون, خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت أخيرًا في أديس أبابا, قائلًا إن هناك أكثر من خمسة آلاف أفريقي من جنسيات مختلفة ينشطون مع الجماعات المتطرفة في القارة وفي مناطق النزاعات المسلحة الأخرى, وعرج للحديث عن التحديات التي تواجه القارة الأفريقية بأكملها بسبب التهديد الذي يشكله هؤلاء الأشخاص لدى عودتهم إلى بلدانهم أو بلدان أخرى في المنطقة, وتحدث عن وجود محاولات تقوم بها الجماعات المتطرفة للتجمع أو التوحد في منطقة الساحل الأفريقي، ليست غريبة على حركات العودة والتوقعات المستقبلية للأعمال المتطرفة في هذه المنطقة. 

وتزامنًا مع هذا الحراك كثفت وزارة الدفاع الجزائرية, خلال الأسابيع الماضية, الرقابة على الشريط الحدودي البري, وسخرت تعزيزات أمنية استثنائية للناحيتين العسكريتين الرابعة والسادسة، في كل من ورقلة وتمنراست تربطان الجزائر بكل من مالي والنيجر وليبيا, ونشرت قوة عسكرية قوامها 3 آلاف عنصر من الدرك الجزائري, لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وفرضيات تسلل متطرفين ضمن قوافل اللاجئين الأفارقة. 

وتتطابق هذه المعطيات مع تلك التي تضمنها تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن التطرف الدولي وخطورة التهديدات المتطرفة التي شهدتها القارة الأفريقية خلال عام 2016 ولا تزال تشهدها حتى الآن, ونبه التقرير إلى خطورة تنظيم " أنصار الدين " الأصولي المتطرف في جمهورية مالي وارتفاع وتيرة نشاطه منذ نهاية العام 2013 برغم العمليات الأمنية الفرنسية والأفريقية المشتركة والتي حالت دون بسط التنظيم لسيطرته الكاملة في مناطق في شمال مالي منها مدينتا تيدال وتمبوكتو الإستراتيجيتان بالقرب من الحدود الجزائرية. 

وبخصوص شمال أفريقيا, تحدث التقرير عن خطورة تنظيمي " أنصار الشريعة " في منطقتي " درنة " و " بنغازي ", ملمحًا إلى وجود تعاون بينهما في أنشطة التجنيد و الاستهداف ، وأرجع التقرير إلى كلا التنظيمين حالة عدم الاستقرار الأمني الذي شهدته الأراضي الليبية على مدار العام 2016 ، وذلك برغم أدراجهما على قائمة المنظمات المتطرفة الصادرة عن الخارجية الأميركية في عامي 2013 و2014 على التوالي, كما نبه التقرير إلى وجود جماعات تحمل اسم هذا التنظيم في تونس نفذت عمليات متطرفة خلال العام 2012 واغتيالات لسياسيين في عامي 2013 و2014 .

وكشف التقرير  أن تنظيم " داعش " بدأ نشاطه على الأراضي الليبية,عام 2014, وسعى إلى التمدد إلى دول الجوار مما دفع الإدارة الأميركية إلى إدراج " تنظيم داعش – ليبيا " على لائحة التنظيمات شديدة الخطورة وكان ذلك بتاريخ 20 مايو/أيار 2016 حيث يتخذ هذا التنظيم من مدينة درنة الليبية مقرًا عملياتيًا له .

ولم يستبعد التقرير كون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمثابة التنظيم الأم الذي اخرج كافة التنظيمات الأخرى على مستوى إقليم كل دولة وذلك بعد أن أعاد تنظيم القاعدة " الأم " ترسيم إستراتيجية عمله من المركزية إلى اللامركزية بعد مقتل قائده أسامة بن لادن واختفاء الآباء الأوائل من قيادات التنظيم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي يثير مخاوف الحكومة الجزائرية الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي يثير مخاوف الحكومة الجزائرية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib