المملكة المغربية تتمسك بالحياد في الحرب الأوكرانية الروسية
آخر تحديث GMT 06:44:47
المغرب اليوم -

المملكة المغربية تتمسك بالحياد في الحرب الأوكرانية الروسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المملكة المغربية تتمسك بالحياد في الحرب الأوكرانية الروسية

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
الرباط - كمال العلمي

أثارت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، إلى المملكة المغربية العديد من التساؤلات حول أجندتها الحقيقة، خاصة أنها جاءت مباشرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بادين، الجمعة الماضي، خلال اجتماع لدول مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، عن “سماح واشنطن لحلفائها بتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16″، التي تضم الترسانة العسكرية للرباط عددا منها.وأفادت تقارير إعلامية ببدء “عمليات تدريب المقاتلين الأوكرانيين على استعمال هذه المقاتلات الأمريكية” في العديد من الدول الغربية، على غرار بولندا.من جهته، رحب الأمين العام لحلف الناتو، يانس ستولتنبرغ، بهذه الخطوة، فيما أكدت وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونغرن، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن “النقاشات متواصلة مع الدول الصديقة والدول التي قد تكون لديها هذه الطائرات متاحة، استعدادا للمراحل القادمة”.

من جانبه، شدد المغرب، حليف واشنطن من خارج “الناتو”، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال لقائه بنظيره الأوكراني، على أن “الرباط ليست طرفا في الحرب الروسية الأوكرانية بأي شكل من الأشكال”، كما أن المملكة طالما كانت مواقفها محايدة وثابتة إزاء الصراع في أوكرانيا، وبشهادة من موسكو نفسها.وكانت بعض القراءات قد ربطت بين حضور الرئيس الأوكراني زيلينسكي في القمة العربية الأخيرة ودعوة واشنطن حلفاءها لتسليح الجيش الأوكراني للقول بأن “الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية معنية هي الأخرى بهذه الدعوة”، وبأن “زيارة كوليبا إلى الرباط جاءت لإقناع المغرب بذلك”، خاصة في ظل الأوضاع الميدانية على الأرض وإعلان الجيش الروسي سيطرته على مدينة “باخموت” الاستراتيجية.

المغرب غير معني
الشرقاوي الروداني، خبير في الدراسات الجيو-استراتيجية والأمنية، استبعد أن يكون الطرفان المغربي والأوكراني قد ناقشا مسألة تزويد الجيش الأوكراني بمقاتلات “إف-16″، معللا ذلك بالقول إن “العقيدة العسكرية المغربية لطالما قامت وتقوم على مبدأ الحياد في النزاعات المسلحة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.وأضاف الروداني، في تصريح، أن “زيارة المسؤول الأوكراني إلى المغرب هي ذات بعد سياسي واقتصادي بالدرجة الأولى، بالنظر إلى العلاقات التجارية التي تربط الرباط بكييف، وبالنظر أيضا إلى التداعيات الخطيرة للنزاع الأوكراني الروسي على أمن القارة الإفريقية وغرب حوض البحر الأبيض المتوسط التي يعنى بها المغرب”.

وحول إمكانية ضغط واشنطن على المغرب لتسليح الجيش الأوكراني، قال المتحدث إن “المملكة دولة ذات سيادة وتتمتع باستقلالية قرارها”، متسائلا: “إذا كانت واشنطن غير قادرة على مساعدة أوكرانيا وهي التي تتوفر على أحدث الأسلحة والطائرات، فكيف لها أن تطلب ذلك من المغرب؟”.وذكر الخبير عينه، في ختام تصريحه، بالمواقف المغربية تجاه الحرب في أوكرانيا، قائلا إن “الرباط عبرت عن مواقفها المحايدة منذ بداية الصراع الأوكراني الروسي، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو من خلال تصريحات عدد من المسؤولين المغاربة”.

قرار مستقل وموقف ثابت
في الصدد ذاته، اعتبر طارق أتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، أن “موقف المغرب في هذا الإطار كان دائما قائما على الدفع في اتجاه إسكات طبول الحرب مقابل إيجاد سبل السلم والسلام بين أطراف النزاع مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول”.وأضاف المتحدث  أن “المغرب في إطار الدبلوماسية الملكية والمنطلقات الثابتة لسياسته الخارجية، حافظ على علاقات قوية مع واشنطن وحلفائها من جهة، ويحافظ في الوقت ذاته على علاقات إيجابية مع روسيا الاتحادية، وبالتالي فالرباط لا تؤيد أي طرف ضد الآخر في هذا النزاع”.وخلص أتلاتي إلى أن “المجتمع الدولي وقف على ذكاء وحكمة الدبلوماسية المغربية التي أصبح معها الكل يعود إلى المواقف التي عبرت عنها المملكة منذ بداية النزاع الأوكراني الروسي، المتعلقة بضرورة صيانة أمن الدول ووحدتها الترابية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية المغربي يُبرز مبادرات المملكة في إفريقيا

السياسة المغربية بين روسيا وأوكرانيا و مكاسب تتحقق باحترام سيادة الدول

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تتمسك بالحياد في الحرب الأوكرانية الروسية المملكة المغربية تتمسك بالحياد في الحرب الأوكرانية الروسية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib