الرباط – بدر التواصلي
يقترب عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية المعيّن من طرف الملك محمد السادس، من تشكيل حكومته الجديدة، وفق ما ذكرت مصادر مقرّبة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، متوقعة أن تتشكّل ملامحها بوضوح في غضون الأسابيع المقبلة.
هذا وقد احتضن مقرّ الإسلاميين الحكوميين، لقاءً أوليًا تشاوريًا، منذ الإثنين الماضي، حيث أنهى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى جانب سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للتنظيم السياسي نفسه، مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة مع حزب الحركة الشعبية، بعد تعذُّر اللقاء مع التجمع الوطني للأحرار، الحزب الثاني في الأغلبية السابقة، تلاه حزب التقدم والاشتراكية، وبعده استقبل أول حزب في المعارضة السابقة، وهو حزب الاستقلال، ثم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري. وكانت المشاورات تُجرى وسط استبعاد لحزب الأصالة والمعاصرة، الثاني انتخابيا، لوجود "علاقة توتر شديد" مع الإسلاميين، واختياره التواجد في صفوف المعارضة.
وتحمل الجولة الأولى اسم المشاورات لأن رئيس الحكومة المكلّف يسعى من خلالها إلى معرفة استعدادات الأحزاب السياسية للتحالف أم لا، قبل المرور إلى المفاوضات لتقسيم الحقائب الوزارية ومعرفة حجمها الحكومي. ويرى مراقبون أن المرحلة الثانية من المشاورات ستكون حاسمة في تحديد التشكيلة الحكومية لارتباطها بالحقائب، واصفين إياها بأنها المرحلة الأصعب، لكونها تسجّل حسابات ورهانات ومفاوضات شاقة، وعنوانها الأبرز هو "الربح المصلحي".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس كلّف عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن تصدّر الحزب للمرة الثانية نتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من السنة الجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر