عبد اللطيف وهبي  الحصيلة الحكومية كارثية وصدارة الانتخابات قريبة من  البام
آخر تحديث GMT 11:21:32
المغرب اليوم -

عبد اللطيف وهبي الحصيلة الحكومية "كارثية" وصدارة الانتخابات قريبة من البام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد اللطيف وهبي  الحصيلة الحكومية

الانتخابات التشريعية
الرباط _ المغرب اليوم

لم تمر ندوة تقديم حزب الأصالة والمعاصرة للبرنامج الانتخابي الذي سيخوض به الانتخابات التشريعية المقبلة وأسماء المرشحين الذين زكاهم على رأس اللوائح الانتخابية، دون توجيه أمينه العام عبد اللطيف وهبي انتقادات لحصيلة حزب العدالة والتنمية خلال الولايتين التشريعيتين الأخيرتين، بينما تحدث بثقة عن فوز حزبه بالانتخابات، بقوله: “لم يعد يفصلنا عن الفوز سوى سنتمترات قليلة”. انتقادات وهبي لحصيلة حزب العدالة والتنمية جاءت حين حديثة عن الإصلاحات التي تحققت مع دستور 2011 الذي أعطى مزيدا من الصلاحيات للحكومة بعد تنصيصه على مؤسسة رئاسة الحكومة

وجعلها تحت رئاسة الحزب الحاصل على الأغلبية البرلمانية، “غير أن حكومتي بنكيران والعثماني لم تستند سياستهما إلى برنامج تنموي، بل دخلنا في سياسة تدبيرية قطاعية خالية من أي تصور شمولي”، يقول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وذهب زعيم أكبر حزب سياسي معارض إلى القول إن الحكومة التي جاءت بعد دستور 2011، “استسلمت لبعض الإصلاحات التي فرضتها مقتضيات العولمة، دون أن تبنيها وفق خصوصيات وإكراهات الواقع المغربي”، واصفا نتائج حكومتي بنكيران والعثماني بأنها “كانت كارثية على كل المستويات”، على حد تعبيره.

واستغل وهبي مناسبة حديث عن الأزمة الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا لينتقد بشدة حصيلة الحزب المتزعم للتحالف الحكومي، قائلا: “لقد أظهرت أزمة كوفيد عمق الاختلالات التي ظل الاقتصاد المغربي يتحملها، والتي ظلت أمامها حكومتا بنكيران والعثماني عاجزتين عن إصلاحها”. واعتبر المتحدث أن النموذج التنموي الجديد الذي أعدته اللجنة الملكية الخاصة، “جاء في منعطف يسود فيه إجماع تام بين مختلف مكونات الأمة حول ضرورة تحقيق الوثبة الكبرى نحو التقدم والازدهار”، لافتا إلى أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستكون فرصة للأحزاب السياسية لتقديم البرامج

والتصورات والحلول لمعضلات الاقتصاد المغربي. وفي الوقت الذي يطرح فيه متتبعون للشأن السياسي وأطياف من الرأي العام سؤال جدوى التنافس في البرامج الاقتصادية خلال الانتخابات المقبلة طالما سيطبق النموذج التنموي الجديد الذي وضعته الدولة، قال وهبي إن قيادة الدولة للنقاش العمومي حول النموذج التنموي وبناء تصور حوله، “ليس أمرا سلبيا كما قد يعتقد البعض”. وأضاف أن حضور الدولة كفاعل مركزي قوي في الاقتصاد والسياسة في المغرب، “هو واقع ينبع من خصوصية الشعب المغربي”، موردا أن “الدولة المغربية ظلت على الدوام القوة المركزية

الاقتراحية المجسّدة للحلول والبدائل وكل الحركات المطلبية اجتماعية كانت أم سياسية”. وهبي أكد أن الحلول التي يحتاجها المغرب “ينبغي أن تكون واقعية وفعالة لها جذور، وتضرب في أعماق خصوصيتنا التاريخية، وتعمق مساره الإصلاحي”، معتبرا أن “إرادة الإصلاح في المغرب كانت حاضرة بقوة منذ الاستقلال وبداية بناء الدولة الوطنية”. من جهة ثانية، ركز البرنامج الانتخابي الذي سيدخل به حزب الأصالة والمعاصرة غمار الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر، على القطاعات الاجتماعية الأساسية، الصحة والتعليم والسكن، ملتزما بدعم الخطة الوطنية للتعليم الأولي، من خلال إنشاء

شبكة من الأقسام البيداغوجية على مدى خمس سنوات، بمعدل تسعة آلاف قسم في السنة. ووضع الحزب كذلك ضمن التزاماته في ما يتعلق بالتعليم، “إعادة الاعتبار لنساء ورجال التعليم، ماديا ومعنويا”، وإنشاء دعم مدرسي للتلاميذ داخل المدارس في أوقات فراغهم، من أجل منح التلاميذ المتأخرين فرص النجاح في مسيرتهم الدراسية. وفي قطاع الصحة، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة أنه سيلتزم، في حال قيادته للحكومة خلال الولاية المقبلة، بتحسين وضعية مهنيي الصحة ووضع نظام للمكافآت قائم على الأداء مقابل الكفاءة، وتفويض بعض مهام القطاع العام إلى القطاع الخاص،

من أجل الترشيد الأمثل للاستثمارات العمومية في القطاع الصحي، واستفادة المتوفرين على بطاقة “راميد” أو الحماية الاجتماعية من خدمات القطاع الخاص، على أن تدفع الدولة الفارق في واجبات الخدمات. وأعربت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة عن اعتقادها أن الحزب سيتصدر الانتخابات التشريعية المقبلة؛ فقد قال عبد اللطيف وهبي إن مرشحي الحزب “سيبذلون ما في جهدهم لكي نحقق نتائج إيجابية”، وأضاف أن “المرتبة الأولى قريبة منا ولا تفصلنا عنها سوى بضعة سنتمترات ولا ينقصنا سوى بعض الحماس لبلوغها”.

قد يهمك ايضا

فيدرالية اليسار تستعين بأسماء من الاشتراكي الموحد في انتخابات 8 شتنبر

عبد اللطيف وهبي يؤكد أن البرنامج الانتخابي مبني على اقتصاد يخدم المجتمع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد اللطيف وهبي  الحصيلة الحكومية كارثية وصدارة الانتخابات قريبة من  البام عبد اللطيف وهبي  الحصيلة الحكومية كارثية وصدارة الانتخابات قريبة من  البام



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib