بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها
آخر تحديث GMT 16:11:45
المغرب اليوم -

بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها

الجيش البريطاني
لندن - المغرب اليوم

بعد أكثر من 3 عقود من حل القوة العسكرية البريطانية للدفاع عن الوطن، وتقليص الإنفاق العسكري، تعود بريطانيا مجددا للاستعداد لاحتمال تعرض أراضيها لهجمات.

فبعد تحذيرات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، من أن "الحرب باتت على أبوابنا"، وإعلان روسيا استعدادها للحرب مع أوروبا، إلى جانب تصاعدي العداء العلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه القادة الأوروبيين، تعمل الحكومة البريطانية على تطوير ما تصفه بـ"مقاربة شاملة للمجتمع للردع والدفاع"، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وقالت الحكومة إن برنامجها الدفاعي يهدف إلى دمج الجيش والشرطة ومختلف الإدارات الحكومية للاستعداد لعدة سيناريوهات.

ورغم أن تعرض بريطانيا لغزو بري احتمال بعيد، إلا أن خبراء عسكريين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة "آر يو إس آي" أشاروا إلى أن الحرب في أوكرانيا، وسلسلة الهجمات الهجينة التي تواجهها أوروبا أظهرت إمكانية استهداف بنية تحتية حيوية عبر أعمال تخريب وهجمات بطائرات مسيّرة.

وقال تانمانجيت سينغ دهيسي، النائب عن حزب العمال ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان: "نحن غير مستعدين، ليس فقط من حيث مقاومة هجوم مسلح، بل أيضا في مواجهة التهديدات الأوسع".

وأضاف أن "برنامج الدفاع الداخلي يتحرك بوتيرة بطيئة للغاية".

من جهته، قال بول أونيال, من معهد "آر يو إس آي" إن الدفاعات البريطانية متأخرة إلى حد كبير مقارنة بدول البلطيق والشمال الأوروبي مثل فنلندا، التي اعتمدت برامج عسكرية طويلة الأمد وتدريبات للمدنيين لمواجهة النزاعات.

وأعرب أونيال، الذي كان في السابق ضابطا في سلاح الجو الملكي، عن قلقه إزاء تراجع التدريبات، معتبرا أن بيع وزارة الدفاع لقواعد ومساكن عسكرية خلال العقد الماضي قد يعرقل قدرة البلاد على حشد قوة الدفاع الداخلي بسرعة.

وفي مطلع هذا العام أعلن رئيس الوزراء، كير ستارمر، زيادة تاريخية في الإنفاق العسكري ليصل إلى 2.5 بالمئة من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2027.

وفي يونيو الماضي، نشرت الحكومة مراجعة استراتيجية للدفاع أكدت فيها ضرورة "التجهيز للقتال"، ووضعت الوثيقة إطارا لإنشاء قوة دفاع داخلي جديدة لحماية القواعد العسكرية والبنية التحتية المدنية.

وقال مسؤول عسكري إنه يجري تنفيذ هذه التوصية بالفعل، رغم أن الخيارات المتعلقة بتشكيل هذه القوة لا تزال قيد الدراسة.

وبالتوازي مع ذلك، تعمل بريطانيا على استقطاب المزيد من متطوعي قوات الاحتياط الذين تلقوا تدريبا في الجيش أو البحرية أو سلاح الجو، كما تعزز تدريبات وتجنيدا في الاحتياط الاستراتيجي الذي يضم العسكريين السابقين.

وقال مارك ويليامز، المسؤول الوطني في الشرطة لشؤون الطوارئ المدنية، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز": "نحتاج إلى البدء في التفكير بكيفية إعداد المجتمع لاحتمال نشوب الصراع، سواء في الخارج أو داخل البلاد".

وأضاف أن الشرطة تقيم كيفية دعم ضباط القوات المسلحة "إذا حدث الأسوأ"، مثل اندلاع حرب جديدة، أو هجمات بالطائرات المسيرة، أو انقطاع في الكهرباء.

ولم تكشف الحكومة البريطانية سوى تفاصيل محدودة عن برنامج الدفاع الداخلي، وأكدت في بيان أنها ستضمن التنسيق بين الجهدين العسكري والمدني، واستثمار أكثر من مليار جنيه إسترليني لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش البريطاني يُحذر من التهديد الروسي ويطالب الأمة بالاستعداد

الجيش البريطاني يعيد تشكيل ساحات القتال بالذكاء الاصطناعي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 14:38 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تستهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان
المغرب اليوم - إسرائيل تستهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان

GMT 15:42 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
المغرب اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 13:04 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل
المغرب اليوم - إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 22:49 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي يفشل في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي

GMT 04:42 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ غالاكسي إس 3 "الأكثر مبيعًا في العالم

GMT 08:28 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

الصين تسجل انخفاضًا كبيرًا بإصابات كورونا

GMT 08:14 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"McLaren" تختبر سيارة رياضية فائقة

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دينيدج رئيسًا تنفيذيًا لرابطة الدوري الإنجليزي

GMT 00:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إلهام شاهين تبيّن أن مهرجان وجدة خطى خطوات مهمة

GMT 17:11 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نص كلمة مندوب مصر في مجلس الأمن بشأن القدس

GMT 15:08 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

محمد أولاد ينضم إلى الوداد لموسمين

GMT 01:11 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib