حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر
آخر تحديث GMT 22:50:35
المغرب اليوم -

حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر

المحكمة العسكرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

احتجت عائلات ضباط سامين جزائريين، يوجدون في السجن منذ نحو 20 يوما، على رفض المحكمة العسكرية توكيل محامين يتابعون إجراءات التقاضي التي يخضعون لها، خاصة أن القضاء العسكري الذي يمنح القاضي حق رفض أي محام أثناء بدء محاكمة أي عسكري، لا يجيز له قانونا منع المتقاضي من اختيار محام يتابع ملفه.

وذكر "الشرق الأوسط" أن مسؤول قضائي أفاد بأن أسر اللواءات الخمسة المحبوسين على ذمة التحقيق في قضية فساد، تلقت باستياء رفض قاضي التحقيق بمحكمة البليدة العسكرية (وسط البلاد)، تكليف محامين للدفاع عنهم في فترة التحري في تهم الفساد التي تلاحقهم.

ويستند الرفض، بحسب المسؤول القضائي، إلى كون التحقيق لا يزال في بداياته، وبالتالي لا حاجة للمساجين لخدمات محامين، وفق مفهوم قاضي التحقيق العسكري.

وقد حرم هذا الرفض «الجنرالات المحبوسين» من الاستعانة بمحامين لمتابعة الطعن، الذي قدموه في أمر قاضي التحقيق بإيداعهم الحبس الاحتياطي.

وذكر المسؤول القضائي أن القضاء العسكري رفض هذا الطعن، ما يعني أنه لم يقبل طلب الإفراج المؤقت عنهم، وبالتالي سيبقى المعنيون في السجن لمدة ثلاثة أشهر، بحسب ما ينص عليه القانون، يتم تجديدها لثلاثة أشهر أخرى إذا قدر قاضي التحقيق أن التحري في الوقائع يستلزم وقتا إضافيا. ونقل نفس المسؤول القضائي عن عوائل المساجين أنهم يعتزمون مناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل لوقف ما يعتبرونه «مساسا بحق دستوري»، يتعلق باستفادة أي متهم، سواء كان مدنيا أو عسكريا، من دفاع محام واحد على الأقل.

واحتجت نقابات المحامين مطلع العام على احتفاظ الحكومة بمواد عدت «انتهاكا لحقوق الدفاع»، عندما أدخلت تعديلات على قانون القضاء العسكري، بناء على اقتراحات من وزارة الدفاع. فيما طالب رجال قانون بإلغاء المحاكم العسكرية، وأن تتم محاكمة العسكريين في القضاء المدني.

والضباط المساجين هم اللواء مناد نوبة القائد السابق للدرك الوطني، واللواء حبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى سابقا (وسط)، واللواء سعيد باي قائد الناحية الثانية (شرق) السابق، واللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة (جنوب) والمدير السابق للمصالح المالية بوزارة الدفاع اللواء بوجمعة بودواور. زيادة على عقيد مخابرات.

وقد تم اتهام اللواءات والعقيد بـ«الثراء غير المشروع»، و«استغلال الوظيفة السامية بغرض التربح غير القانوني»، لكن من دون توضيح الوقائع التي وجهت لهم التهمتان على أساسها. وأصدرت النيابة بنهاية سبتمبر (أيلول) الماضي قرارات بالمنع من السفر صدرت بحق الضباط الستة. كما جرى عزل مدير شرطة الحدود بمطار العاصمة لعدم تطبيقه هذا القرار ضد شريف عبد الرزاق، الذي سافر إلى فرنسا بغرض العلاج، وعاد بعد فترة قصيرة إلى الجزائر. لكن بعد أيام قليلة أعاده وزير الداخلية نور الدين بدوي إلى منصبه، في خطوة استغربها المراقبون، لأنها كانت دالة على وجود مصادر قرار متعددة في البلاد، حسب بعض المراقبين.

وسألت «الشرق الأوسط» محامين رافعوا لصالح عساكر بعد سجنهم، مثل مقران آيت العربي وخالد بورايو وميلود إبراهيمي، إن كان لديهم اطلاع على مضمون الملفات القضائية الخاصة بالضباط المساجين، فعبر جميعهم عن جهله بالأفعال المنسوبة لهم وحيثيات وقائع الفساد. غير أن جريدة «الوطن» الفرنكفونية كتبت قبل أيام أن النيابة تنسب لهم علاقة مشبوهة بمستورد لحوم حمراء لفائدة أفراد الجيش، يدعى كمال شيخي المسجون منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، رفقة شقيقه وشريك تجاري له، في قضية تهريب 701 كلغم من الكوكايين، جرى حجزها بميناء بغرب البلاد، وتم استقدامها من البرازيل مرورا عبر إسبانيا. وكانت شحنة المخدرات مخبأة وسط حاويات اللحم المجمد على ظهر سفينة ملك لشركة ليبيرية.

واللافت أن الجيش هو من صادر اللحوم والمخدرات، ولا يعرف كيف جرت العملية.

وذكرت الصحيفة أن الضباط المتابعين تسلموا رشى وعمولات غير قانونية من شيخي، المدعو «البوشي»، بغرض تسهيل أعماله في مجال العقار والأشغال العمومية، بشكل خاص، وتمكينه من احتكار نشاط بيع اللحوم لمئات الثكنات العسكرية، ما مكنه من تكوين ثروة ضخمة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة

GMT 13:56 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مدينة "مزكيتام" في إقليم غرسيف تعيش وضعا بيئيا مقلقًا

GMT 14:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعيد الناصري يؤكد أن الوداد البيضاوي لا يخشى الأهلي

GMT 02:35 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روزي دون ترتدي ملابس بوربيري

GMT 00:55 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تعتبر أكاديمية الفنون المصرية "الأقوى" دوليًا

GMT 03:31 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

"Top Chef - مش أيّ شيف" يقترب من تحديد الفائز باللقب على "MBC"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib