الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي
آخر تحديث GMT 03:39:56
المغرب اليوم -

الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي

الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر
الجزائر – ربيعة خريس

انتهز كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية ونواب في البرلمان الجزائري ومؤرخين، فرصة الذكرى الـ 56 لمجازر 17 أكتوبر / تشرين الأول 1961 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر، للاحتجاج على قانون حظر التجول الذي أقره محافظ شرطة باريس آنذاك موريس بابون عليهم دون غيرهم من الجنسيات الأخرى، لمطالبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حق الجزائريين، هذا المطلب الذب لازال حبيس أدراج مبنى قصر الإليزيه لسنوات.  

وقال وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، الثلاثاء، إن تاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول 1961 سيبقى راسخا إلى الأبد في ذاكرة الأمة الجزائرية. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا إنه خلال " ذلك اليوم خرج مواطنون واقون بحقهم في الكرامة ومشبعون بحبهم للوطن إلى الشارع للتعبير بطريقة سلمية عن رفضهم للإجراءات الجائرة والعنصرية التي اتخذتها القوات الاستعمارية ضد الجزائريين في فرنسا ".

وأضاف أنهم تعرضوا بقساوة كبيرة ودون أي مراعاة للحقوق الإنسانية، لقمع وحشي أعمى أدى إلى سقوط العديد منهم. وقال مساهل إن " تاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول المقبل هو يوم للهجرة وسيظل راسخا إلى الأبد في ذاكرة الجزائريين، ويعتبر صفحة أخرى من صفحات الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف". وطالب تجمع  17 أكتوبر / تشرين الأول 1961، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإدانة الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال تلك الحقبة.

وقال التجمع في رسالة بعث بها للرئيس الفرنسي، إن " الاستعمار يعد جزءًا من التاريخ الفرنسي"، مطالبا إياه بتوضيح موقفه من جرائم الدولة التي ارتكبتها فرنسا. وجاء في الرسالة "بمناسبة الذكرى 56 لجريمة دولة ارتكبت في قلب باريس، نعتقد أنه يمكنكم إقرار هذا الالتزام. فرنسا لم تعترف بعد بمسؤوليتها في الحروب الاستعمارية التي شنتها، وخاصة حرب الجزائر، ولا في سلسلة المآسي والفظائع التي خلفتها، على غرار جريمة الدولة التي وقعت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961 ".

ومن جانب آخر، طالب النائب عن الاتحاد الإسلامي بالبرلمان الجزائري حسن لعريبي، السلطات الجزائرية بأن تجعل هذه الذكرى مناسبة للضغط أكثر وبكل الوسائل المتاحة لاستصدار اعتذار رسمي من الجانب الفرنسي وتقديم التعويضات اللازمة للضحايا والمتضررين، ووضع خطوط حمراء لا يمكن للجانب الفرنسي تجاوزها حين يتعلق الأمر بالهوية والسيادة والكرامة، وأن يكون مطلب استعادة رفاة وجماجم الشهداء قبل الحديث عن أي تعاون بين الطرفين في أي مجال، وهذا اقل ما يمكن أن تفعله حكومة الجزائر المستقلة مع حكومة فرنسا الاستعمارية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون قد قال أثناء زيارته للجزائر بتاريخ 29 يوليو / تموز الماضي "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية" ما أثار جدلا حادا في فرنسا واستياء واسعا لا سيما في صفوف اليمين. ووصف إيمانويل ماكرون، المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أثناء زيارته للجزائر الاستعمار بأنه "جريمة ضد الإنسانية". وفجرت هذه التصريحات جدلا كبيرا في فرنسا، حيث استنكر مسؤولون ينتمون إلى اليمين لا سيما اليمين المتطرف هذه التصريحات. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:26 2021 الخميس ,16 أيلول / سبتمبر

إرشادات على الزوجة اتباعها لتحظى بحياة أفضل

GMT 21:39 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 20:13 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

عطري منزلك فى 7 خطوات بالشموع وشجر الكافور

GMT 17:43 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الدواجن تُسجل ارتفاعاً كبيرا في الأسواق المغربية

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 03:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كيت موس وناعومي كامبل تتألقان في عرض "فيتون"

GMT 22:53 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

​حسن الركراكي يتولّى رسميًّا تدريب شباب بنجرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib