رئيسة الديبلوماسية الإسبانية تؤكد أن غالي سيعود إلى بلاده بعد تعافيه
آخر تحديث GMT 11:02:52
المغرب اليوم -

رئيسة الديبلوماسية الإسبانية تؤكد أن غالي سيعود إلى بلاده بعد تعافيه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيسة الديبلوماسية الإسبانية تؤكد أن غالي سيعود إلى بلاده بعد تعافيه

وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا
الرباط - المغرب اليوم

يبدو أن وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا اختارت رفض طلب المغرب، مدعية أن إبراهيم غالي "سيعود إلى بلاده بعد تعافيه". وهذا ما سيفتح طريق أزمة طويلة بين الرباط ومدريد.

هل تريد إسبانيا طي الصفحة، وبأسرع وقت ممكن، حول الأزمة التي سببها استقبال إبراهيم غالي في مستشفى في لوغرونيو؟ هذه هي الرغبة التي عبرت عنها مجددا يوم الأحد 23 ماي رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، التي أعلنت في الإذاعة الوطنية الإسبانية، أنها تريد الخروج من هذه الأزمة "في أقرب وقت ممكن"، بحسب ما ذكرته قصاصة لوكالة "إيفي".

في نفس التصريح، قالت أرانتشا غونزاليس لايا هذه العبارة المعبرة: "عندما يتعافى (إبراهيم غالي) سيعود إلى بلاده". هذا التأكيد الصادر عن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية هو رفض موجه لكل من السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، وإلى فؤاد يزوغ، المدير العام بوزارة الخارجية المغربية.

وكانت سفيرة المملكة بمدريد، كريمة بنيعيش، قد حذرت إسبانيا يوم الجمعة 21 ماي، عندما أكدت أن "اللجوء إلى إخراج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من إسبانيا بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، هو اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما".

كما دعا فؤاد يزوغ، المدير العام بوزارة الخارجية، إلى "تحقيق شفاف" لإلقاء الضوء على ظروف استقبال غالي في إسبانيا. وأضاف هذا المسؤول الكبير في الدبلوماسية المغربية أن هذا التحقيق "قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي".

وأكد هذا المسؤول في وزارة الشؤون الخارجية أن "هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا. فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة"، مبرزا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب.

ولكن لمن توجه أرانتشا غونزاليس لايا خطابها عندما تقول إنه بمجرد تعافيه، سيعود إبراهيم غالي إلى بلاده؟ إلى المغرب أم الجزائر؟ إذا كانت تتحدث إلى المغرب، فهذا يعني أن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية اختارت لغة التصعيد وتتجاهل تحذيرات متتالية من المملكة بشأن استقبال زعيم البوليساريو في ظروف مشبوهة. إذا كانت لايا توجه خطابها إلى الجزائر، فهذا يعني أنها تسعى إلى طمأنة هذا البلد الذي من المرجح أن تكون الحكومة الإسبانية قد قدمت له ضمانات بشأن عودة إبراهيم غالي، دون أن تطاله يد العدالة الإسبانية، حتى ولو كان ذلك على حساب فصل السلطات، التي هي عماد الديمقراطية.

وبحسب عدة وسائل إعلام إسبانية، فإن وزير الخارجية الجزائري هو الذي طلب من نظيرته الإسبانية نقل إبراهيم غالي المصاب بوباء كوفيد-19 إلى مستشفى في إسبانيا.

ودافعت أرانتشا غونزاليس لايا عن فكرة استقبال هذا الرجل الذي أعلن الحرب على المغرب، رغم الانقسامات العميقة داخل الحكومة الإسبانية، بحسب الصحف المحلية، لا سيما مع وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا الذي توقع تداعيات هذا الفعل على العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

بتأكيدها "أنه بمجرد تعافي إبراهيم غالي سيعود إلى بلاده"، ارتكبت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية زلة جميلة تؤكد أن الدولة التي سيعود إليها زعيم البوليساريو هي بالفعل الدولة التي أصدرت له جواز سفر دبلوماسي مزور: الجزائر.

وهكذا ورطت الحكومة الإسبانية نفسها في وضعية للتو في وضع لا ينفصم، لأنه لا يوجد حل يمكن أن يرضي الرباط والجزائر.

كذا أصبحت الحكومة الإسبانية متورطة للتو في وضع لا تحسد عليه، لأنه لا يوجد حل يمكن أن يرضي كلا من الرباط والجزائر. فإذا سمحت بمواصلة الإجراءات القانونية ضد زعيم البوليساريو، فإنها ستخالف الوعد الذي أعطته للجزائر وإذا عاد بشكل سري إلى الجزائر، فإنها تكون قد اختارت فتح أزمة طويلة مع المغرب.

حاولت إسبانيا، حتى الآن، تحويل الأنظار عن طريق توجيه النزاع بين الرباط ومدريد نحو أزمة الهجرة التي قد تشمل الاتحاد الأوروبي. لكن المغرب ظل متشبثا بمواقفه، مؤكدا من جديد الطابع الثنائي للأزمة التي نشأت عن التواطؤ بين مدريد والجزائر من أجل استقبال بطريقة سرية على التراب الإسباني لإبراهيم غالي بهوية مزيفة. لقد راهنت إسبانيا على فزاعة الهجرة غير الشرعية لخلق جبهة أوروبية موحدة ضد المغرب. لم ينخدع المغرب بهذه المناورة وأعلن مرارا أن سبب الأزمة هو إبراهيم غالي وليست سبتة.

في مقابلتها مع الإذاعة الوطنية الإسبانية، تعهدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية بطي صفحة الأزمة مع المغرب بسرعة. لكنها تجعل هذا التعهد مستحيلا من خلال تأكيدها أن إبراهيم غالي سيغادر إسبانيا عندما يتعافى. بدفاعها عن فكرة استقبال غالي على الأراضي الإسبانية، قللت أرانتشا غونزاليس لايا من عواقب هذا الفعل على العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وبالسماح لإبراهيم غالي من الإفلات من يد العدالة، تفضل الحكومة الإسبانية أزمة طويلة جدا بين الرباط ومدريد.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

البرلمان المغربي يناقش تعرض المغاربة للمعاملة اللاإنسانية في إسبانيا
البيجيدي” يستدعي وزير الخارجية إلى البرلمان

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة الديبلوماسية الإسبانية تؤكد أن غالي سيعود إلى بلاده بعد تعافيه رئيسة الديبلوماسية الإسبانية تؤكد أن غالي سيعود إلى بلاده بعد تعافيه



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي

GMT 10:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

Suits &Ties تطلق أحدث تصميمات البدل الرجالية العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib