الرباط – المغرب اليوم
أكد الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، اليوم الثلاثاء في الرباط، أن مجال النقل المغربي شهد طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية التي شرع في تنفيذها ابتداء من سنة 2003 .
وأوضح الوزير، خلال اجتماع الدورة الخامسة عشرة للجنة النقل، التي تنظمها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، أنه تم الشروع في تقييم شامل لهذه الاستراتيجية الوطنية لاستخلاص أهم نجاحاتها وإخفاقاتها؛ وذلك في أفق إعداد استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة 2015-2024، والتي ستكون مكملة للاستراتيجية السابقة، ومبدعة من حيث آليات العمل، ومنفتحة على جميع الفاعلين.
وتطرق بوليف إلى سياسة فتح الأجواء المعتمدة، وإلى مشروع استراتيجية (أجواء) التي سيتم اعتمادها لتغطي مرحلة تمتد إلى 2035 والتي تهدف إلى دمقرطة النقل الجوي عبر تعميمه على مجموع المدن المغربية الكبيرة منها والمتوسطة على حد سواء، مبرزًا أن قطاع الطيران يعتبر من المجالات المهمة التي تخلق قيمة إضافية مهمة.
وأكد على القفزة النوعية التي عرفها هذا القطاع من حيث عدد المتنقلين في الأجواء، حيث تضاعف ليصل إلى 17 مليون متنقل، مضيفًا أن هذا التطور الملحوظ جعل من المغرب دولة قاطرة على الصعيد الأفريقي في المجال الجوي.
وأبرز الوزير الآفاق الواعدة للاستراتيجية اللوجستيكية المغربية على الصعيدين الجهوي والإقليمي، والدور الذي يمكن أن تلعبه على الصعيد العربي بتقريب التجارة وتنويعها.
يشار إلى أن اجتماع الدورة الخامسة عشرة للجنة النقل يهدف إلى معالجة موضوع تطوير شبكات النقل وكفاءتها كمكون أساسي في تسهيل التجارة والتكامل الإقليمي، وذلك من أجل معرفة العوامل التي تؤثر على كفاءة النقل والتكامل الإقليمي، والإطلاع عن كثب على تجارب الدول في تسهيل النقل والتجارة من خلال مناقشة بعض الحلول العملية سواء على مستوى السياسات أو المشاريع أو المؤسسات، التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز كفاءة النقل بين البلدان العربية من جهة ومع التجمعات الاقتصادية الأخرى من جهة ثانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر