تهريب الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا مناورة فاشلة
آخر تحديث GMT 12:50:27
المغرب اليوم -

تهريب الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا "مناورة" فاشلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تهريب الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا

الرباط _المغرب اليوم

اعتبر ممثلو الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، على أن محاولة تهريب الأزمة الثنائية الصرفة بين المغرب وإسبانيا إلى البرلمان الأوروبي "مناورة" لن تثني المملكة عن الدفاع عن مواقفها وشراكتها مع الاتحاد الأوروبي.كما أكد ممثلو الفرق والمجموعة، في مستهل جلسة تشريعية عمومية خصصت للدراسة والتصويت على النصوص التشريعية الجاهزة، على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي

وفي هذا الصدد، اعتبر فريق العدالة والتنمية أن "إسبانيا حاولت وتحاول نقل الخلاف من مستواه الثنائي العادي والطبيعي الذي يمكن أن يقع في العلاقات الدولية ويجد حلوله في إطار الحوار الثنائي، إلى محاولة لاستعداء الاتحاد والبرلمان الأوروبيين ضد المغرب "، مبرزا أن المملكة في علاقاتها مع هاتين المؤسستين واضح وملتزم بجميع مقتضيات الاتفاقيات المبرمة معهما، والتي جعلت من المملكة شريكا متقدما وجسرا حقيقيا لتمتين العلاقة مابين القارتين الافريقية والاوروبية.

واعتبر، في هذا السياق، أن "هاته المحاولة لا يجب أن تنطلي على النواب البرلمانيين الأوربيين لأنها في الحقيقة ستعمل على النيل من علاقة متينة مصيرها وقدرها أن تتطور بشكل إيجابي نحو المستقبل ".

من جانبه، شدد فريق الأصالة والمعاصرة على أن " إسبانيا أرادت أن تجعل من الخلاف الثنائي صراعا مع الاتحاد الأوروبي "، واصفا هذا السلوك بغير المنطقي لأن المغرب له علاقات استراتيجية ويعتبر أن له موقعا متقدما داخل الاتحاد، فضلا عن روابط تجارية واقتصادية وكذا علاقات في بناء الديمقراطية

لذلك يتابع الفريق " لانريد الذهاب في هذا المنزلق "، مؤكدا على ضرورة حل هذا الأمر بشكل ثنائي بين المغرب وإسبانيا.

أما فريق التجمع الدستوري، فاعتبر أن " إسبانيا تريد إضفاء بعدا أوروبيا لخلافها مع المغرب، في حين أن مشكل المملكة هو مع الحكومة الاسبانية التي قامت بأفعال ضد جارها الجنوبي الشريك في مجموعة من القضايا خاصة الهجرة ".

ولفت إلى أن " المغرب يلعب دورا مهما في مسألة الهجرة (..) بل يتمتع بصفة الشراكة الاستراتيجية مع أوروبا، ولا يتعين تصريف هذا الخلاف الثنائي مع إسبانيا في أزمة الهجرة مع الاتحاد والبرلمان الأوروبيين "

من جهته، أكد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن جوهر الخلاف مع الحكومة الإسبانية يتمثل في المساس بالشعور الوطني للمغاربة، مسجلا أن هذه الأزمة لا علاقة لها بالاتحاد والبرلمان الأوروبييين وأن " محاولة تهريبها ستفشل لأن المغرب يتمتع بوضع متقدم مع الإتحاد الأوروبي الذي يعتبر المملكة نموذجا للديمقراطية والاستقرار والتنمية في محيطه الاقليمي ".

وشدد على أن استغلال موضوع القاصرين يعد " مناورة إسبانية " لن تثني المملكة على مزيد من التعاون مع الاتحاد والبرلمان الاوروبيين لتوضيح جوهر الأزمة السياسية التي يجب أن تعالج في إطار العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا.

بدوره، عبر الفريق الحركي عن ذهول وخيبة كبيرة عن ما يروج في دواليب البرلمان الأوروبي بشأن إدراج مشروع قرار حول توظيف مزعوم للقاصرين من طرف السلطات المغربية.

واعتبر أن " هذه مناورة يراد بها تصريف أزمة ثنائية بين المغرب والحكومة الإسبانية "، مضيفا قائلا " اليوم نقول للدول الأوروبية وللبرلمانيين الأوروبيين وللعقلاء إن أزمتنا ثنائية مع إسبانيا، ولنا مع الاتحاد الأوروبي شراكة استراتيجية نؤكد الاستمرار فيها وتعزيزها وتوطيدها " .

أما الفريق الاشتراكي، فأكد بدوره على أن الأزمة الحالية مع الجارة الاسبانية جاءت بسبب السلوك العدائي اللامقبول المتمثل في استقبال إسبانيا لمجرم حرب بسرية وبهوية مزورة، معربا عن رفضه لمحاولة توظيف قضية الهجرة للزج بالبرلمان والاتحاد الأوروبيين في أزمة سياسية ثنائية خالصة بين المغرب وإسبانيا.

وأضاف " أن محاولة زج الإتحاد الأوروبي في هذه الأزمة من خلال محاولة استصدار قرار حول توظيف مزعوم للقاصرين من قبل السلطات المغربية هو أمر مردود عليه لأننا نؤمن ونؤكد على متانة العلاقة مع الاتحاد الاوروبي، ولنا يقين أن صوت العقل سيكون حاضرا لمزيد من التعاون والشراكة بين المغرب وأوروبا ".

من جانبها، شددت المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية على أن إدراج مشروع القرار يعد محاولة من الجارة الإسبانية لتهريب أزمتها السياسية مع المغرب للبرلمان الأوروبي، مشيرة إلى أن المملكة ليست لديها أي مشكل مع البرلمان أو مع الاتحاد الأوروبيين، بل تجمعها علاقات جد متميزة وشراكات متقدمة.

وأبرزت، في هذا الصدد، أن المغرب يحظى بصفة شريك من أجل الديمقراطية بمجلس أوروبا، لافتة إلى أن المغرب حظي بهذا الوضع لأنه قطع أشواطا في تعزيز المسار الديمقراطي في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية، معربة عن ثقتها في أن يقوم البرلمانيون الأوروبيين بتغليب صوت الحكمة ولغة الحوار، واستحضار سنوات العمل المشترك على ملفات شائكة ومشتركة واستشراف المستقبل لتعزيز التعاون

قد يهمك ايضا

تفاصيل مداهمة أمن مراكش لحفل سري في فيلا بحضور مشاهير

أمن مراكش يضع حدا لمتورطين في "السرقة بالعنف "

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهريب الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا مناورة فاشلة تهريب الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا مناورة فاشلة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib