أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة
آخر تحديث GMT 11:39:27
المغرب اليوم -

أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة

وزارة الخارجية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بعد انتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة قضوا أربع سنوات بسفارة مدريد، أوساط سياسية وإعلامية إسبانية تعتبرها إشارة من الرباط لاستمرار الأزمة بين البلدين الجارين.تجمع الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية في الوقت الراهن، أن حكومة الرباط تتحمل المسؤولية الكاملة في عدم عودة العلاقات الديبلوماسية الثنائية بين البلدين الجارين إلى سابق عهدها، من خلال مواصلتها الضغط بشتى الوسائل على حكومة بيدرو سانشيز، وتصعيد التوتر وخلق الأزمات، وتوظيفها المستمر لملف سبتة ومليلية المحتلتين، واستمرار مطالبة مسؤوليها بموقف واضح من إسبانيا فيما يخص ملف الصحراء، وإفشال كل محاولات الحوار ومبادرات الصلح، رغم دعوة الحوار التي وجهها مؤخرا العاهل الإسباني الملك فيليب السادس إلى المغرب لإرساء علاقات ثنائية جديدة ومتينة مبنية على الحوار والتفاهم، والتصريح الإيجابي الأخير لرئيس الديبلوماسية الإسبانية خوسي مانويل ألباريس، الذي عبر عن رغبته في العودة السريعة للسفيرة المغربية كريمة بن يعيش إلى مقر السفارة بمدريد.
وفي هذا السياق، تناولت وكالة «أوروبا بريس» موضوع الأزمة المغربية الإسبانية الراهنة وبشكل مستفيض، من خلال مقال تحليلي صدر نهاية الأسبوع الماضي، موسوم ب «المغرب لا يخفف الضغط في الصحراء»، مشيرة إلى أن حكومة الرباط مصدر التوتر المتنامي في العلاقات بين الجانبين، وفشل كل محاولات إعادة المياه لمجاريها، من خلال ممارسته الضغط على إسبانيا مقابل المصالحة، مستشهدة بتصريحات مسؤولين مغاربة من قبيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس.

كما أشار المقال أيضا، أن المغرب بعد الاعتراف الأمريكي بسيادته على صحرائه، واصل نهج سياسة مطالبة دول المعمور بالتعبير الصريح والواضح عن موقفها من قضية الصحراء وتأييد مغربيتها، علما أن الاعتراف الأمريكي كان هو المفجر الحقيقي للأزمة الشائكة في الوقت الراهن بين الرباط ومدريد، بسبب قيام الأخيرة بمطالبة واشنطن التراجع عن هذا الاعتراف، الأمر الذي لم يستسغه المغرب من دولة يعتبرها شريكا استراتيجيا. إضافة إلى إصرار حكومة إسبانيا على موقفها المتمثل في دعم مساعي الأمم المتحدة للبحث عن حل يقبل به المغرب وجبهة البوليساريو. وتراجعها عن فكرة ومشروع الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية، الذي كانت تتداوله حكومة مدريد قبل اندلاع الأزمة مع الرباط.
وأشار المقال التحليلي لوكالة «أوروبا بريس» أيضا، إلى ما اعتبره السياسة الهجومية للمغرب على إسبانيا، من خلال إقامة مزرعة لتربية الأسماك بالساحل المتوسطي، وعلى مقربة من الجزر الجعفرية التي تحتلها إسبانيا، ثم الترخيص لشركة إسرائيلية بالتنقيب على النفط في مياه أقاليمه الجنوبية قبالة جزر أرخبيل الكناري، علاوة على تساهل المغرب شهر ماي الماضي في مراقبة حدوده، والسماح لحوالي عشرة آلاف مغربي بالتوجه إلى سبتة المحتلة، واستمرار إغلاق معبري سبتة ومليلية المحتلتين منذ قرابة سنتين( إلا في بعض الحالات الاستثنائية مثل الترخيص بعودة المغاربة العالقين أو عودة بعض المهاجرين الذين اقتحموا سبتة خلال مايو الماضي).

كما كشف المقال ذاته، عن وجود مخطط استراتيجي مغربي لخنق المدينتين المحتلتين اقتصاديا في أفق طرح السيادة عليهما.
وفي نفس السياق، وكتعبير لوسائل الإعلام الإسبانية، عن استمرار الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد، أشارت صحيفة «أوكي دياريو» الإسبانية إلى قيام وزارة الخارجية المغربية، بإنهاء مهام الطاقم الدبلوماسي المقرب من السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، والذي رافقها منذ أن كانت سفيرة للمغرب في البرتغال، ويتعلق الأمر بكل من المستشارين إبراهيم خليل العلوي ومحمد أمين تقعية، فضلا عن القائم بالأعمال فريد أولحاج.

قد يهمك أيضا

الملك محمد السادس يُثمّن علاقات المغرب وإسبانيا في برقية إلى فيليب السادس

 

ملك إسبانيا في زيارة تاريخية إلى كوبا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة أوساط سياسية تعْتبرانتهاء مهام ديبلوماسيين مغاربة في سفارة مدريد استمراراً للأزمة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 08:38 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib