جلسة مرتقبة للحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة المغربية تناقش ملفات عالقة
آخر تحديث GMT 15:44:12
المغرب اليوم -

جلسة مرتقبة للحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة المغربية تناقش "ملفات عالقة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جلسة مرتقبة للحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة المغربية تناقش

عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية
الرباط - كمال العلمي

علمت مصادر أن جلسة الحوار الاجتماعي، التي كانت مقررة في شتنبر الجاري وأعلنت الحكومة تأجيلها إلى وقت لاحق، ستنعقد في نوفمبر المقبل؛ وذلك “بعدما كانت الحكومة استشارت الاتحاد المغربي للشغل في إمكانية تأجيل الدورة إلى غاية أبريل، لكن النقابة المذكورة أعلنت تمسكها بالتأجيل لأسابيع فقط بالنظر إلى الظرفية التي كان يعيشها المغرب بسبب كارثة زلزال الحوز، ووقتها كانت الظرفية تستدعي التضامن فقط”.

وفي الصدد ذاته، قال الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن “النقابة ارتأت ألا يأخذ التأجيل وقتا طويلا، لكون الملفات المطروحة عالقة ومهمة والاتحاد يستعجل وضعها مجددا على طاولة النقاش”، مضيفا: “وقد تشبثنا بعقد هذه الجولة في نونبر لكي نحافظ على مصداقية الحوار الاجتماعي، وأيضا لأنه يجري التحضير لقانون مالية سنة 2024، ويجب أن يكون رأي التمثيليات النقابية وملاحظاتها حاضرة فيه”.

وأورد المخارق، في تصريح ، أن “الاتحاد سيعيد طرح مطالب الأجراء في كل القطاعات المهنية، وخاصة تحسين الدخل من خلال التخفيض الضريبي عن الأجور الذي سيبقى مطلبا قارا وسيبقى حاضرا لكون الأجراء يؤدون ضرائب مرتفعة تصل إلى 38 في المائة”، مؤكدا أن “الجولة ستعرف نقاش ضمان ممارسة الحريات النقابية وحق الإضراب”.

وسجل الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أن “الاتحاد المغربي للشغل لن يغير مواقفه بهذا الخصوص، ومتشبث بهذا الحق وبرفض المرونة في مدونة الشغيل، وسنعيد طرحها سواء في جولة نونبر المقبلة مع الحكومة أو في الاجتماع الذي سنعقده مع وزير التشغيل غدا الثلاثاء ضمن لجنة تشريعات العمل”، لافتا إلى أنه “سنذكر دائما بضرورة تطبيق القانون في ما يخص الحد الأنى للأجور وإلزامية تطبيقه على كل الشركات والمقاولات”.

من جانبه، قال خالد العلمي الهوير، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن “ما سيتم التأكيد عليه في جولة الحوار المقبلة هو الملفات التي تم الاتفاق عليها في حوار 30 أبريل 2022، وعرفت انحباسا في التنزيل”، مؤكدا أن “الطبقة العاملة قامت بإضراب عام في الوظيفة العمومية ورفضنا أية صيغة تُعطل تنفيذ الحوار، وأن تلتزم الحكومة بالمخرجات حتى لا تترك الطبقة العاملة في قاعة انتظار كبرى، عبر تفعيل الأولويات كالزيادة العامة في الأجور بالنسبة للموظفين”.

وأورد العلمي الهوير، في تصريح ، أنه “خلال جلسة الحوار سنبين أن الحكومة لم تحترم هذه الزيادة وكان من المفترض تنزيلها في شتنبر 2022، حسب ما تم الاتفاق عليه”، مشيرا إلى أن “موضوع الدرجات الجديدة ومعالجة النزاعات الاجتماعية بدورها لم تجد طريقا إلى التنزيل والتفعيل؛ ما يحتم إعادة التسطير عليها في الجولة المقبلة، لكونه حتى الآن ليست هناك مؤشرات للمضي قدما بهذه الاتفاقات”.

وأوضح الفاعل النقابي أن “خصوصية هذه الجولة أنها تأتي في سياق ذي وضع اجتماعي مضطرب ازداد فيه كل شيء سوءا بسبب التضخم وارتفاع الأسعار؛ ما جعل الحوار الاجتماعي في مرحلة انحباس”، مسجلا أنه “ستتم إعادة هذه القضايا الاجتماعية إلى واجهة النقاش بين المركزيات النقابية والحكومة وأرباب العمل، خصوصا أن هناك فئات هشة؛ من قبيل حراس الأمن الخاص الذين يشتغلون أكثر من 12 ساعة في اليوم ويشتغلون 7 أيام في الأسبوع”.

يذكر أن جلسة الحوار الاجتماعي كان مقررا أن تنعقد في شتنبر 2023، كما تم الاتفاق عليه بين النقابات والحكومة وأرباب العمل في 30 أبريل 2022. وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه تفعيلا لمخرجات هذه الجلسة ارتفع الحد الأدنى للأجور خلال المجلس الحكومي المنعقد الخميس المنصرم بالرباط، في الأنشطة غير الفلاحية إلى 3120 درهما، مقابل ارتفاعه إلى 2303 دراهم بالنسبة للقطاع الفلاحي، وهي الزيادة الثانية بنسبة 5 في المائة.

وثمن الميلودي المخارق هذه الخطوة، التي اعتبرها “ناجمة عن نضال الحركات النقابية وتمسكها بهذا المطلب وانتزاعه رغم النقاشات التي كانت تجول حول إمكانية تعثر هذه الخطوة”؛ ومن ثم، يشار إلى أن الزيادة هي تنفيذ لمخرجات الحوار الاجتماعي، الذي جمع الحكومة مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، عبر الرفع من الحد الأدنى للأجر في قطاعات الصناعة والتجارة والمهن الحرة (SMIG) بنسبة 5 في المائة، مقرونة بنسبة 5 في المائة أخرى بالنسبة للقطاع الفلاحي (SMAG).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة المغربية تسحب مشروع قانون مكافحة الاضطرابات العقلية من مجلس النواب

أخنوش يكشف أن الحكومة المغربية تتعهد ببناء مناطق الزلزال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلسة مرتقبة للحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة المغربية تناقش ملفات عالقة جلسة مرتقبة للحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة المغربية تناقش ملفات عالقة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 13:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
المغرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 23:13 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الوداد الرياضي يٌعلن فتح باب الانخراط بالنادي

GMT 07:57 2021 الإثنين ,27 كانون الأول / ديسمبر

الطاقة الشمسية تجمع المغرب ونيجيريا

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 09:31 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

حليب جوز الهند يعالج البشرة الجافة

GMT 21:26 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة جديدة عن فوائد المخدرات للمرتبطين

GMT 11:19 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

اخطاء وخطايا النخبة

GMT 06:39 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

Ralph&Russo Couture Spring/Summer 2016

GMT 01:57 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

مجوهرات لؤلؤية فاخرة موضة صيف 2021

GMT 16:02 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

استقالة هشام الدميعي من تدريب أولمبيك آسفي

GMT 19:47 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

الفنان حاتم إيدار يخضع للعلاج بعد نجاته من حادث مروّع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib