اشتباكات في الطابية بين محتجين يريدون التعيين وقوات الأمن
آخر تحديث GMT 10:50:10
المغرب اليوم -

اشتباكات في الطابية بين محتجين يريدون التعيين وقوات الأمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اشتباكات في الطابية بين محتجين يريدون التعيين وقوات الأمن

الإسكندرية – هيثم محمد

  نشبت اشتباكات بين قوات الأمن وأهالي منطقة الطابية في الإسكندرية بعد محاصرة المئات من سكان سكان المنطقة لشركة أبو قير للأسمدة، احتجاجًا علي عدم تنفيذ مطالبهم بالتعيين في الشركة، لكن أدى تجاهل الشركة لمطالبهم إلى قيامهم بالتصعيد بداية من منع العاملين في الشركة من الدخول، ثم الدخول في اشتباكات مع أمن الشركة. تلقى مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، بلاغًا، بقيام المئات بمحاصرة مقر شركة أبو قير للأسمدة في الإسكندرية، ومنع العاملين في الشركة من الدخول إليها، بما يهدد بحدوث كارثة نتيجة تعطل العمل بوحدة التبريد في الشركة. وقالت إدارة الشركة إن استمرار منع العاملين من الدخول وخاصة وحدة التبريد قد يتسبب في انفجار مروع لا يستطيع أحد تحمل عواقبه. فوجئت قيادات مديرية أمن الإسكندرية بأتوبيسات شركة أبو قير للأسمدة، تستقر أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية في سموحة، وذلك عقب غلق الطريق أمامها للوصول إلى مقر الشركة، مما دفع المئات من العاملين فيها إلى التوجه إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية لطلب الحماية. أرسلت مديرية أمن الإسكندرية العشرات من سيارات الأمن المركزي لمقر الشركة في الطابية لتأمينها، وبدأت قوات الأمن المركزي في محاولات تفرقة المحتجين من أمام الشركة. وتسبب تدخل الأمن المركزي في تصعيد الموقف من قبل المحتجين الذين قاموا بقطع طريق رشيد، والدخول في اشتباكات مع قوات الأمن المركزي. وكادت إحدى سيارات الأمن المركزي أن تنفجر عقب إلقاء زجاجة "ملوتوف" عليها من قبل المحتجين، لكن سرعان ما تمكن رجال الحماية المدنية بإشراف العميد عماد خير من إخماد النيران التي نشبت في السيارة. وقام المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة، وإلقاء زجاجات "الملوتوف" على الشركة، وسيارات الأمن المركزي. وحطم أهالي المنطقة مداخل النادي الخاص بعمال الشركة داخل المدينة السكنية الخاصة للعاملين في شركة أبو قير للأسمدة، احتجاجًا على عدم تعيينهم. واستخدمت قوات الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين، مما تسبب في إصابه العشرات من أهالي المنطقة بحالات الاختناق. وأصيب ضابط بإدارة الأمن المركزي بجروح في الوجه، وتم نقلة لمستشفى الشرطة لتلقي العلاج. وتسببت الاشتباكات في تحطيم حافلة تابعة لإحدى الشركات في المنطقة، وذلك خلال مرورها أمام الشركة. وقال رئيس مباحث الإسكندرية العميد شريف عبد الحميد، إن سبب نشوب الاشتباكات يعود إلى رغبة المئات من أهالي المنطقة في العمل في الشركة، حيث كان العشرات منهم يعمل في الشركة بشكل مؤقت ولم يتم تعيينه، وتم الاستغاء عنه. وأدعي المئات من محاصري الشركة أنهم تلقوا وعودًا من إدارة الشركة بتعيينهم لكن الشركة لم تفِ بتلك الوعود. وقامت قوات الأمن بضبط 10 أشخاص من المشاركين في الاشتباكات في محيط الشركة. وقام المئات من العاملين في الشركة بقطع الطريق أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية في منطقة سموحة، وعمل وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية، لتحفيز الأمن على تفعيل دورة لحمايتهم مما وصفوه بالاعتداء عليهم داخل شركتهم. وقال " محمد السيد" ، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام مديرية أمن الإسكندرية، "احنا مش عارفين نشتغل، لازم الأمن يدخل عشان يحمينا". وقال أحد الأهالي، حودة السيد، "تحملنا هذه الشركة بما يخرج منها من ملوثات وعوادم وروائح مقابل وعدهم لنا بالتعيين، وقدمنا فيها أكثر من مرة أخر مرة كانت منذ 10 أيام لكن ما فيش فايدة، فجينا عملنا وقفة قدامها نطالب بالتعيين، راحت الحكومة جت وقاعدت تضرب فينا غاز من الصبح، ومش عارفين نعمل إيه". ومن الناحية الأخرى، أوضح أحد العاملين بالشركة، محمد السيد، إن عمال الوردية المسائية محاصرين داخل الشركة منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وكلما حاولوا الخروج يلقي الأهالي الشركة بالمولوتوف فيعودون ثانية للاختباء داخلها، مشيرًا إلى أن عمال الوردية الصباحية الذين يسكنون مساكن الشركة منعوا من الدخول منذ الصباح، بسبب حرب الشوارع القائمة أمام الشركة. وتابع: الشركة فيها 4000 عامل، وليست في حاجة إلى هذا الكم الهائل من الأهالي الراغبين في التعيين، والآن أكثر من 2000 عامل محاصر داخل الشركة منذ ليلة الثلاثاء، ولا أحد قادر على الخروج، مؤكدًا أن هذا الموقف تكرر من قبل الاهالي خمسة مرات خلال الثلاثة الأشهر الماضية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات في الطابية بين محتجين يريدون التعيين وقوات الأمن اشتباكات في الطابية بين محتجين يريدون التعيين وقوات الأمن



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib