مراكش - وكالات
تطلب إيقاف أكبر مروجين للمخدرات ف إقليم الجديدة، تدخل فريق شرطي من مصالح أمن الجديدة، يتكون من 10 أمنيين ينتسبون إلى فرقة مكافحة المخدرات، وفرقة الدراجيين الميدانية المعروفة ب"الصقور". حيث انتقل المتدخلون الأمنيون، في حدود الساعة العاشرة والنصف مساءًا على متن سيارات غير مميزة، ودراجات نارية، إلى دوار ساعد الدراع، بمحاذاة الحي الصناعي، المتاخم لمدينة الجديدة من جهة الجنوب. وجرى التدخل وفق خطة محكمة، وضعها المراقب العام نورالدين السنوني، رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، أوكل تنفيذها للعميد إبراهيم اللوراوي، رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية. الهدفان كانا مروجين اثنين للمخدرات، انتهيا لتوهما من ممارسة نشاطهما المحظور، أحدهما بالحي الصناعي والدواوير المجاورة له، والآخر بدوار الشويرف، وبالمنطقة المحاذية لمدارة “المصور راسو”، على بعد حوالي 15 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة. وما أن ولجا إلى منزل كائن بدوار ساعد الدراع، حيث كانا يعتزمان قضاء ليلة ماجنة حمراء، حتى تمت محاصرتهما من جميع المنافذ، غير أنهما امتنعا عن تسليم نفسيهما. ما استدعى إزالة باب المنزل الذي تحصنا بداخله، واقتحامه، بإذن من نائب وكيل الملك المداوم. وأوقف المتدخلون مروجي المخدرات، اللذين أبديا مقاومة شرسة، قبل شل حركتهما. وعند إخضاعهما لجس وقائي، عثر رجال الأمن بحوزتهما كمية قليلة من المخدرات، احتفظا بها بغية الاستهلاك. عمد رجال الأمن إلى تصفيد مروجي السموم، واقتيادهما إلى مقر المصلحة الأمنية، حيث أودعتهما الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم، على خلفية الاتجار في المخدرات، ناهيك عن جناية الاختطاف والاغتصاب، بالنسبة لأحدهما. وبتنقيط المشتبه بهما على الناظمة الإلكترونية، وبالرجوع إلى المحفوظات الإقليمية، اتضح أن البحث كان جاريا في حقهما، بموجب 140 مذكرة بحث وتوقيف، صادرة عن الفرقتين الترابيتين للدرك الملكي بسيدي بوزيد وأزمور، وكذا، عن أمن الجديدة، ومفوضية الشرطة بأزمور. و المشتبه بهما من مواليد 1979 و1989، أحدهما متزوج. ويتحدران من دوار أولاد صليان، بالنفوذ الترابي لجماعة الحوزية، ومن دوار ساعد الدراع. والد أحد المشتبه بهما يقضي عقوبة سالبة للحرية، من أجل الاتجار في المخدرات. وفور انقضاء فترة الحراسة النظرية، والانتهاء من إجراءات البحث، أحالت الضابطة القضائية الظنينين، أحدهما على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، من أجل الاختطاف والاغتصاب، والاتجار في المخدرات، فيما أحالت الظنين الآخر على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى، على خلفية الاتجار في المخدرات.
وكان مروجا "السموم" الموقوفان، يثقلان عاصمة دكالة وضواحيها بشتى أنواع "السموم"، التي كان يجلبانها من الدارالبيضاء وأزمور ومن الشمال. وكانت فرقة الدراجيين المتنقلة التابعة للأمن العمومي، على رأسها الضابط الممتاز جبران السميري، أوقفت مؤخرا العديد من المستهلكين والمدمنين وصغار التجار، بعد ضبطهم متلبسين بحيازة كميات من مخدر الشيرة ومادة الكيف سنابل، في طريق عودتهم ليلا إلى الجديدة، على متن دراجات نارية ثلاثية العجلات، عبر الطريق المؤدية إلى محطة القطار، والتي تتفرع عن الطريق المؤدية جنوبا إلى مراكش. واعترف الموقوفون بمقتضى حالة التلبس، في محاضر استماعهم القانونية، وفي المساطر القضائية المرجعية، أنهم كانوا يقتنون المخدرات من المروجين اللذين كانا ينشطان بتراب الحي الصناعي، وبمنطقة "المصور راسو". وكان أحدهما أفلت، قبل حوالي شهرين، من قبضة عناصر الأمن، عندما داهمت فرقة أمنية بيته، لكنه كان لاذ إلى وجهة مجهولة، تاركا خلفه 3 أكياس كبيرة الحجم، مملوءة بمادة الكيف سنابل. وكان بالمناسبة مرتكبو جرائم اعتداءات وسرقات بالعنف أو باستعمال السلاح الأبيض، عرفتها الجديدة، (كانوا) تحت تأثير المخدرات، أو الأقراص الهلوسة المعروفة في أوساط المدمنين والمروجين ب"القرقوبي". وكانت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة شلت أخيرا نشاط مروج المخدرات في حي القلعة، يحمل لقب "الزعامة"، كانت صدرت في حقه أكثر من 100 مذكرة بحث وتوقيف. كما أوقفت مروجا آخر يلقب "ولد رشيدة"، عند المدخل الشمالي للمدينة، لحظة عودته على متن دراجة نارية من أزمور، حيث كان تزود بكمية هامة من حبوب الهلوسة، كانا أثقلا الجديدة وضواحيها ب"السموم"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر