بومباي - وكالات
منقبة تحمل الجنسية المغربية، وسبق لها الالتقاء بحافظ سعيد، زعيم تنظيم «عسكر طيبة»، وهي طليقة الأمريكي الباكستاني الأصل ديفيد كولمان هيدلي (52 سنة)، المتهم بالمشاركة في التخطيط لتفجيرات بومباي سنة 2008. هكذا تقدمها وسائل الإعلام الهندية، التي اعتمدت على تقرير استخباراتي، يؤكد أن الشاهدة المغربية تتوفر على معلومات حساسة حول التفجيرات التي ذهب ضحيتها 166 شخصا، بينهم ستة أمريكيين.وسائل الإعلام الهندية، قالت إن السلطات الهندية طلبت في وقت سابق من نظيرتها المغربية التعاون معها دون أن تتلقى ردا، مما دفع بها مجددا إلى مراسلة السلطات المغربية من أجل تسهيل مهمة استجواب الشاهدة المغربية عن العلاقات المشبوهة لزوجها داخل باكستان، والتحري في فرضية تورط جهات نافذة داخل باكستان في التخطيط لهجمات مومباي الإرهابية.
آخر رسالة وجهتها السلطات الهندية إلى نظيرتها المغربية، طالبت من خلالها تفعيل أدنى قدر من المساعدة القانونية المتبادلة بين البلدين، مع تقديم وعود بتخصيص المغرب مستقبلا، بالامتياز نفسه في إطار «المعاملة بالمثل»، وذلك فيما يخص أي قضايا قانونية معلقة.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية هندية، فقد حذرت المواطنة المغربية، السفارة الأمريكية في إسلام آباد، من احتمال كون زوجها إرهابيا، يخطط لضرب أهداف في مومباي وكراتشي، وكانت الشاهدة، قد تزوجت من هيدلي سنة 2007، في الوقت الذي كانت تدرس فيه الطب، لكنها سرعان ما اكتشفت تصرفات غريبة في سلوك زوجها، ولاحظت عداءه الكبير للهند، وراودتها الشكوك حول اعتزامه التخطيط لشن هجمات.ودائما حسب وسائل الإعلام الهندية، قامت المغربية، بإطلاع مسؤولي السفارة الأمريكية بإسلام أباد على صورة لها مع زوجها، بفندق تاج محل، الذي نزلا به مرتين في أبريل وماي 2007، وهو الفندق الذي تعرض للهجوم الإرهابي.وقالت الزوجة الثالثة لـديفيد هيدلي، للمسؤولين الأمريكيين إن زوجها يعيش حياة متناقضة، ويتصرف كما لو أنه مسلم ملتزم، ثم يُظهر قدرا من الاستهتار واللامبالاة، وفي تصريح سابق لها لصحيفة «نيويورك تايمز»، ذكرت أنها قالت لضباط أمريكيين، «لقد أخبرتهم بأنه إما إرهابي، وإما يعمل لحساب الأمريكيين. لكنهم قالوا لي لقد أخطأت».في 24 يناير 2012، قضت محكمة أمريكية بالسجن لمدة 35 سنة على «ديفيد هيدلي»، بعد أن أبرم اتفاقا، يقضي بعدم تسليمه للهند أو باكستان، مقابل إقراره بالجريمة وتفادي الحكم بالإعدام.قال هيدلي في شهادته إن عسكر طيبة «كانوا يعملون تحت مظلة الاستخبارات الباكستانية» حتى بعد أن تم حظر الجماعة الإرهابية في باكستان عام 2001، وكان هناك تنسيق بين الاستخبارات الباكستانية وعسكر طيبة، حيث قدمت المساعدة المالية والعسكرية والدعم المعنوي للجماعة.أما طليقته المغربية، فقد راجت أخبار عن استقرارها بمكناس، لكن مصادر خاصة كشفت للجريدة، أنها قد تكون رحلت عن المغرب نحو وجهة غير معلومة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر