القاهرة - يو.بي.أي
جدد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور،موقف بلاده الرافض للتدخل العسكري في سوريا.
وأكد منصور، في مقابلة مع التليفزيون المصري بثت بساعة متأخرة ليل الثلاثاء، رفض مصر التدخل العسكري في سوريا ودعوتها إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية التي وصفها بـ "المحتدمة" ، داعياً إلى انتظار النتائج التي سيتوصل إليها مفتشو الأمم المتحدة إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وكان الرئيس الاميركي طلب من الكونغرس تفويضه توجيه ضربة لسوريا على خلفية اتهامات غربية للنظام السوري بقتل 1429 مدنياً في ريف دمشق بالأسلحة الكيميائية، وهو ما نفاه النظام السوري متهما جماعات المعارضة المسلحة بالمسؤولية عن هذه الهجمات.
وجدد، منصور التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي مصري لا تراجع عنها، وأشار إلى التزام مصر كذلك بتعهداتها الدولية بما فيها تلك المبرمة مع إسرائيل.
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس المصري أن بلاده لا تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها، وقال"إن كُنا منفتحين على العالم والدول الأخرى، لكن بدون التدخل في شؤوننا".
ورأى أن المؤشرات والرسائل التي تصدر من الاتحاد الأوروبي عن الأوضاع في مصر "بدأت تتحسن، فيما الموقف الأميركي يحتاج إلى إيضاح".
وحول موقف دولة قطر مما يحدث في مصر، قال منصور "لقد أوشك صبرنا على النفاد من الموقف القطري".
وبالنسبة للموقف التركي قال "لم نتوقع نحن ولا الشعب التركي موقف الإدارة التركية التي يجب عليها ألا تنظر للأمور بمنظور كيان أو فصيل معين، ونتمنى أن تسود العلاقات الطيبة بين مصر وتركيا".
وقال منصور أنه "لا تراجع عن المضي قدماً في خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية في البلاد وليس هناك تعديل في أولويات الخريطة أو جدولها الزمني رغم محاولات بعض القوى عرقلتها، ولا إقصاء لأي فصيل سياسي"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف، وسوف تنفذ كلمة القضاء على الجميع في كل الأحوال".
و توقَّع منصور ألا تطول حالة الطوارىء وحظر التجوال المفروض حالياً وأن نهاية الطوارئ مرهونة بتحسن الحالة الأمنية، مؤكداً أهمية الوصول لحالة من الاستقرار الأمني بالبلاد وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على كل شبر من أرض مصر، و"هو ما سينعكس إيجابياً على وضع الاقتصاد والاستثمار والسياحة".
ووصف الرئيس منصور المشهد الاقتصادي الحالي في البلاد بأنه "صعب للغاية"، وقال إنه يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كثيرة بعد ثورة 30 يونيو ويعاني أيضا من أزمات كثيرة، والمشكلات كثيرة، ولابد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري حتى يشعر بتحسن في معيشته".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر