العيون - المغرب اليوم
أعلن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المبعد الصحراوي إلى موريتانيا، أن عشرات الشباب الغاضبين تظاهروا، أول أمس الثلاثاء، أمام مبنى مسؤول جبهة البوليساريو في المخيم المسمى بـ”العيون” في تندوف لمدة تزيد عن ساعتين.مفيدا أن هؤلاء الشباب اقتحموا خلال تظاهرهم المبنى، الذي كان يضم في اللحظة ذاتها اجتماعا بين مسؤول الجبهة في المخيم وما يسمى بـ “وزيرة التعليم” في جبهة البوليساريو.وأفاد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في وثيقة بعث بنسخة منها إلى “المغربية” أن المخيمات الصحراوية تعيش حالة “احتقان شديدة”، تفاقمت منذ السنة الماضية، بعد الإجراءات الإدارية، التي فرضتها جبهة البوليساريو على أنشطة الشباب التجارية وكثرة الحواجز الأمنية، مصرحا أن الشباب في المخيمات الصحراوية يشكون أصلا الإجراءات التمييزية، التي تفرضها السلطات الجزائرية عليهم، فهم ممنوعون من العمل في المؤسسات الجزائرية، سواء منها القطاع العام أو الخاص على عكس باقي الأجانب المقيمين بصفة نظامية فوق التراب الجزائري، وخلافا لما تنص عليه الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، التي تفرض أن المساواة بين اللاجئ ومواطن البلد المضيف، في ما يخص العمل بأجر، وفي الأحوال الأخرى المتعلقة بمعاملة لا تقل عن المعاملة الممنوحة للأجانب المقيمين بصفة نظامية في إقليم البلد المضيف للاجئ.وأعلن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في بيانه الذي يصف أوضاع مخيمات اللاجئين الصحراويين بالكارثية، أن الشباب الغاضبين قرروا الاستمرار في التظاهر بالمخيم المسمى “العيون” بتندوف، ويهددون بغلق مبنى مسؤول جبهة البوليساريو، ومنع المستخدمين به من دخوله إذا لم تجر الاستجابة إلى مطالبهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر