باريس ـ المغرب اليوم
بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية القطري خالد العطية في باريس الثلاثاء الأزمة السورية واتفقا على الحاجة إلى موقف صارم ومحدد بشأن تلك القضية.
وقال مصدر دبلوماسي قريب من المحادثات إن المسؤول القطري قدم الشكر إلى الرئيس هولاند على دوره في الإعداد لمشروع قرار للأمم المتحدة بشأن قضية الأسلحة الكيميائية السورية.
وأضاف أن وزير خارجية قطر قال إن نزع سلاح النظام السوري في هذا السياق "ينبغي حدوثه عبر قرار ملزم في مجلس الأمن".
ونقلت وكالة "كونا" عن المصدر الدبلوماسي قوله إن كلا الجانبين اتفقا على هذا المنحى وعلى الحاجة إلى الحفاظ على موقف صارم تجاه سورية، مشيرا إلى أنهما أكدا على "التقارب الكبير في الآراء" بينهما بشأن المسألة السورية.
وتأتي زيارة العطية إلى باريس بعد مشاورات مكثفة بين وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وتعاون وثيق مع الرئيس هولاند الذي اجتمع بالوزراء الثلاثة في باريس الاثنين.
وقام وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بزيارة إلى موسكو الثلاثاء لمحاولة إقناع المسؤولين الروس بالحاجة إلى قرار ملزم لسورية له تداعيات خطيرة عليها في حال عدم التزام دمشق به.
وفي المقابل ترفض روسيا قبول صدور قرار وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يقدم إمكانية فرض عقوبات تلقائية واستخدام التدابير المطلوبة كلها لفرض الالتزام باتفاق لنزع السلاح الكيميائي الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في جنيف الجمعة الماضي.
وأشار المصدر إلى أن روسيا شريك لفرنسا وشريك في مجلس الأمن, مضيفا أن المفاوضات ستجرى في نهاية الأسبوع بشأن المفردات المستخدمة في قرار الأمم المتحدة بشأن سورية.
وأوضح أن المناقشات ستتطرق إلى اللجوء للفصل السابع وفرض عقوبات على سورية في حال انتهاكها للاتفاقات.
وفيما يتعلق بتقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق في 21 آب/أغسطس الماضي قال المصدر إن فرنسا تشعر بأن موقفها بأن النظام السوري يتحمل المسؤولية الحصرية عن هذا الهجوم تم تعزيزه بهذا التقرير.
وفي النهاية قال الدبلوماسي إن فرنسا تتفق مع موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال الاثنين إن الرئيس بشار الأسد يجب إزاحته عن السلطة عبر عملية سياسية انتقالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر