الرباط – المغرب اليوم
كشفت الوزيرة المغربية المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة عن وجود تحركات دبلوماسية مغربية مكثفة على أكثر من جهة للتصدي إلى المقترح الاسباني، الذي وافقت عليه الجمعية البرلمانية التابعة لحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، والذي يقضي بعدم استمرار تصنيف جبهة "البوليساريو" منظمة تشكل خطرًا على وحدة المغرب، وذلك في الاجتماع الأخير لهذه الهيئة التي تعرف باسم "برلمان الحلف الأطلسي" الذي انعقد أخيرًا في كرواتيا، ويُعتبر المغرب شريكًا رئيسيًا خارج الحلف، وهي الصفة التي منحته إياها الولايات المتحدة منذ سنوات.
وذكرت جريدة "الأخبار" في عددها الصادر، الإثنين، تصريحا لمباركة بوعيدة، أكدت من خلاله أن "قرار الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي، سيحرك الدبلوماسية المغربية على أكثر من صعيد"، ورفضت الكشف عن معالم الخطة المغربية لمواجهة هذا القرار، واكتفت بالحديث عن وجود تحركات واتصالات مع أصدقاء المغرب للتصدي لهذا القرار الذي أخرج جبهة "البوليساريو" من لائحة الدول التي تشكل "خطرًا"على بعض البلدان ومنها المغرب، حيث كانت وثائق منظمة شمال الحلف الأطلسي تعتبر "البوليساريو" بمثابة مصدر خطر لبعض الدول ومنها المغرب، بسبب الحروب التي وقعت في الماضي بين الطرفين.
وجاء القرار الذي اتخذته القمة الأخيرة للجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي المكونة من نواب برلمانات الدول الأعضاء في هذه المنظمة العسكرية، وممثلين عن 18 دولة أخرى منها المغرب، استجابة للمقترح الذي تقدم به الوفد الاسباني الذي ترأسته النائبة بياتريس رودريغث سالمونيس من "الحزب الشعبي" الحاكم، وينص المقترح على "إلغاء أي إشارة إلى اعتبار أن الصحراويين وجبهة البوليساريو يشكلون خطرًا على سيادة بعض الدول في الصحراء المغربية"، وبرر الوفد الاسباني مقترحه بكون "الشعب الصحراوي تخلى منذ سنوات عن العنف، ويهدف إلى حل نزاع الصحراء بالطرق الدبلوماسية، ويثق في المؤسسات الدولية في هذا الشأن".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر