مكسيكو سيتي - المغرب اليوم
نُصبت، الخميس، في مدينة مكسيكو سيتي، مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية المغربية في مجلس النواب المكسيكي، والتي تُعد آلية لتعميق المعرفة المتبادلة والتقريب بين الشعبين عبر الدبلوماسية البرلمانية، بحضور العديد من الشخصيات المكسيكية والعربية.
وأكدّ رئيس المجموعة مالدونادو سالغادو، خلال حفل احتضنته المؤسسة التشريعية المكسيكية بهذه المناسبة، أنّ المجموعة تشكل وسيلة لمواصلة الحوار البناء القائم بين البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية الثنائية قبل 51 عامًا، داعيًا إلى تعزيز هذه الروابط أكثر لتشمل مجالات أخرى اقتصادية وأكاديمية وغيرها.
وأشار إلى أنّ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والمكسيك يتميز بالنمو المضطرد، ما جعل المغرب رابع شريك تجاري للمكسيك في أفريقيا.
وأوضح سفير المغرب في المكسيك أنّ البلدين لا يجمعهما فقط التاريخ المشترك والروابط الثقافية، ولكن أيضًا حيوية غير عادية وقدرة كبيرة على البقاء، متجذرةً في تقاليدهما العريقة والمنفتحة في الوقت ذاته على الحداثة والعالم.
وذكر أنّ المغرب تبنى منذ استقلاله نظام التعددية السياسية منذ أول دستور له في 1962، مشيرًا إلى أنّ المملكة وفي سبيل توطيد أُسس البناء الديمقراطي انخرطت في مسلسل إصلاحي توّج بتشكيل أول حكومة للتناوب ترأسها الأمين العام لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" الذي كان وقتها في المعارضة.
وألّمح أنّ المغرب شهد منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، سلسلة من الإصلاحات الديمقراطية المهمة، التي تُوّجت في تموز/يوليو 2011، باعتماد دستور جديد، كرّس مبدأ فصل السلطة، واعترف بدور المعارضة، والمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء وحرية الصحافة والحقوق الفردية الجديدة وحق تكوين الجمعيات، التي أضحى لها حق المبادرة التشريعية، فضلاً عن إضفاء الطابع المؤسسي لاحترام حقوق الإنسان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر