الدار البيضاء - جميلة عمر
أمَرَت إدارة الأمن الوطني المغربي مصالح الأمن في الدار البيضاء باستنفار جميع أجهزتها الأمنية من أجل تضييق الخناق واعتقال أفراد شبكة متخصصة في ترويج خلطات جديدة للمخدرات القوية بكل أصنافها، داخل الملاهي الليلية والمراقص في الشريط الساحلي لعين الذئاب، بالإضافة إلى نوادٍ تابعة إلى مجموعة من الفنادق المصنَّفة.
وحسب مصادر مطلعة فإن أفراد الشبكة يتاجرون في الكوكايين بكميات كبيرة وسط شباب ينتمون إلى عائلات ثريَّة، عبر تسويق خلطات جديدة، تضم بعض المكونات السامَّة غير المركَّزة مع خامات المخدِّرات القويَّة، والتي تجعل مستهلِكَها يدخل في حالة انتشاء غير مسبوقة.
وجاء اكتشاف أمر هذه الشبكة الخطيرة بعد اعتقال الأمن آنفًا أحد مروِّجي الكوكايين، الذي تم العثور في سيارته رباعية الدفع، على كمية من مسحوق الكوكايين، وبعد تنقيط اسمه على الناظمة الإلكترونية تبين أنه مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدِّرات الصلبة.
كما أن هذا الأخير كان يتخذ شقة سكنية في وسط المدينة مكانًا آمنًا لترويج الكوكايين، ويُشتبَه في أنه تمكَّن من مراكمة ثروة مهمَّة في السنتين الأخيرتين.
واعترف الموقوف باستعمال الهواتف المحمولة في توزيع الكوكايين على زبائن محدودين في أماكن محددة وبعيدة عن الأنظار، وكان يتخذ من بعض المناطق التابعة للأمن الملكي في الدار البيضاء مجالاً لتحركاته ونشاطاته، كما صرح أنه يعمل لدى الشبكة الخطيرة، لكنه لا يعرف أسماءهم، ولا عناوينهم، موضحًا أن شخصًا يعمل وسيطًا بينهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر