الدارالبيضاء - محمد بنقسو
عبّرت جمعية الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، عن أسفها وقلقها الكبيرين بتنامي خطابات التّكفير خلال الشّهور الأخيرة في المغرب، على خلفيّة التّصريحات الأخيرة لشيخ سلفي اتّهم فيها حزب الاتّحاد الاشتراكي للقوّات الشّعبيّة بالكفر.
ونبّهت الجمعية، عبر رسالة وجّهتها إلى رئيس الحكومة المغربيّة عبد الإله بنكيران، وإلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، إلى ارتفاع الأصوات المحرّضة على سفك دماء الغير والاعتداء البدني، سواء عبر دعوات يتم الترويج لها باستعمال مختلف وسائل الاتصال المكتوبة منها والسمعية والبصرية، وباستغلال وسائط التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا المبتغى الذي وصفته بالإرهابي، والذي يهدف إلى ترويع أمن المغاربة واستهداف سلامة عدد منهم.
وقالت، في رسالتها التي حصل "المغرب اليوم" على نسخة منها، "إنّ عودة أجواء الإرهاب الفكري والدموي من جديد تضيف الجمعية في رسالتها، غايته تكميم الأفواه، وإرهاب كل من له تصوّر مخالف، ومحاولة للتّسلّط على أدوار المؤسسات الدينية الفعلية، وجعل الشأن الديني في المغرب حكرا على فئة بعينها تفتي فيه انطلاقا من ثنائية الحلال والحرام في تغييب تام للعقل وللاجتهاد".
ودانت الجمعية بشدة هذه الحملات التكفيرية المعادية لقيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وطالب رئيس الحكومة باتخاذ إجراءات عملية غايتها تحصين المجتمع من آفة التطرف، وتوحيد الجهود للوقوف ضد خطر الإرهاب وحملات التكفير التي تهدد مستقبل المغرب والمغاربة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر