الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعربت جمعية "أفريكا لحقوق الإنسان ومُناهضة التمييز العنصريّ"، عن استيائها من السؤال الشفويّ الذي طرحه فريق "الاستقلال" المغربيّ، الخميس، في مجلس المستشارين، على وزير الصحة الحسين الوردي.واعتبرت الجمعية، أن الفريق الاستقلالي أساء للمهاجرين القادمين من دول أفريقية إلى المغرب، واتهمهم بنقل أمراض خطرة، يمكن أن تنتقل بواسطة الاختلاط الجنسيّ والتغذية والماء، وحتى عن طريق الهواء، ولم يقف الفريق الاستقلالي عند هذا الحد، بل طالب الحكومة بمراقبة هؤلاء المهاجرين عن طريق التلقيح والمراقبة الطبيّة لهم.
واستنكرت جمعية "أفريكا"، موقف حزب "الاستقلال"، الذي يسعى إلى منع مجيء هؤلاء المهاجرين إلى المغرب، موضحة أن "موقف الحزب إيديولوجيّ وسياسيّ بحت، أكثر منه موقف وقائيّ يُراد منه حماية المغاربة في المجال الصحيّ من أمراض يُقال إنها فتاكة وخطيرة، وهذا له معنى واحد، وهو قطع علاقات التواصل بين المغرب والدول الأفريقية تحت مُسميات وأسباب غير واقعية، لا تتجاوب مع الهوية الأفريقية للبلاد، والمنصوص عليها في الدستور، وأن الحزب تناسى أنه يوجد في الحدود مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية، اعتمدتها العديد من دول العالم، للحماية من نقل بعض الأمراض".
وكان وزير الصحة الحسين الوردي، قد أجاب عن سؤال فريق "الاستقلال" من دون الخوض في اتهام المهاجرين الأفارقة بحمل ونقل أمراض فتاكة، حيث تطرّق إلى كون المغرب يعمل على توفير الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية للمهاجرين الأفارقة، فضلا عن التكفّل المجاني بالحالات المرضية كافة التي يتم تسجيلها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر