دمشق - جورج الشامي
رحَّب الأمين العامّ للائتلاف الوطنيّ السوريّ بدر جاموس بتصريحات الأمين العامّ للجامعة العربيّة نبيل العربي والتي ذكر فيها أنه:"سيتم التوجّه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن سوريا، بعد فشل جهود حلّها بين الطرفين في جنيف2."
وأوضح جاموس في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف أنه:"في حال فشلت مفاوضات جنيف 2، فلابد من التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي كخيار من الخيارات المطروحة، من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الشعب السوري، والضغط على نظام الأسد للقبول بالحل السياسي".
ولدى سؤاله عن الجدوى من التوجه لمجلس الأمن في الوقت الذي تستعمل فيه روسيا حق"الفيتو" ضد أي قرار ملزم لنظام الأسد، أجاب الأمين العام للائتلاف أنه "في حال استعملت روسيا الفيتو هذه المرة، فإننا نتوقع مواقف وتصرفات دولية أخرى خارج مجلس الأمن، فقد حصلت سوابق للتدخل بعيداً عن مجلس الأمن كما حصل في العراق، خصوصًا أن هناك مأساة مستمرة في سوريا ويجب التحرك، وإن لم يكن من قبل مجلس الأمن فمن خلال اتحاد دولي".
واستطرد جاموس أن:" الائتلاف ينتظر بوادر إيجابية من طرفي أميركا وروسيا من خلال تطبيقهما ضغوطا حقيقية على نظام الأسد، وذلك من أجل إقرار الذهاب إلى الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف2 أو عدمه" مردفاً أن:" الحل العسكري مستمر على الأرض، لكن الائتلاف سيبقى متواجداً في الحل السياسي، ولن يتهرب من استحقاقات يمكن أن تنهي مأساة ومعاناة الشعب السوري".
وعن وجود وعود محدّدة قدمت للائتلاف من قبل أميركا وروسيا للعمل على تراجع النظام عن تعنته، أكد جاموس أن:" أميركا وروسيا لا تعطي وعوداً، لكن الجميع أصبح يعلم أن نظام الأسد لا تنفع معه إلا لغة القوة" مضيفاً أنّ" الحل السياسي أصبح أمراً واقعاً، فقد ذهب الائتلاف إلى مفاوضات جنيف 2، متوقعاً أن يحقق مكاسب تجاه فك حصار نظام الأسد عن المناطق المحاصرة، وتشكيل هيئة حكم انتقالي".
وأضاف أن:" اجتماعات للهيئة السياسية للائتلاف ستعقد غداً أو بعد غد، وسيكون على جدول أعمالها: مراجعة ما تم إنجازه في جولة المفاوضات الأخيرة، والخطوات المستقبلية الواجب اتخاذها لتعزيز موقف الائتلاف، ووضع حلول لإنقاذ الشعب السوري من إجرام نظام الأسد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر