دمشق - جورج الشامي
قام مجهولون صباح اليوم الاثنين برفع العلم المعتمد لدى النّظام السّوريّ فوق مبنى التأمينات ودوار السنبلة –البعث سابقاً- إضافةً إلى محطة القطار ومأذنة أويس القرني في مدينة الرقّة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بالكامل.
وقد رُفعت الأعلام تزامناً مع منشورات وجدت في الشوارع وعلى الجدران، تبنّت فيها نشر الأعلام مجموعةٌ أطلقت على نفسها اسم "سرايا أنصار الجيش العربيّ السّوريّ".
وتضمّنت المنشورات تأكيداً على أنّ المجموعة متواجدة في الرقّة وقد "عادوا كما وعدوا مؤيّدي الحكومة السوريّة "، وفق المنشورات.
من جهة أخرى استمرّت اليوم الاثنين عناصر تابعة لأمن النّظام السّوريّ بحملة دهن المحال التجارية في أسواق العاصمة دمشق وريفها بألوان العلم السّوريّ المعتمد من قبل الحكومة السوريّة.
وأشار أبو فادي، صاحب محلّ في منطقة باب توما، أنّ الحملة بدأت قبل انعقاد مؤتمر جنيف2 حيث فوجئ أصحاب المحال في المنطقة بعناصر أمنٍ يجولون في السوق وينقلون إليهم هذا "التعميم المفاجئ".
وذكر أبو فادي أن العناصر الأمنية هم من يشرفون على متابعة وتنفيذ هذه الحملة "الإجبارية "، على حد تعبيره، موضّحاً أنّ عناصر الأمن يدهنون المحال التي لا يقوم أصحابها بتنفيذ القرار ليلاً و"يأخذون منه مايقارب الـ 3,500 ليرة سورية (حوالي 23 دولاراً أميركياً) كأجرة".
وأكّد سامر، صاحب إحدى محال الألبسة في منطقة الشعلان، أنّ هناك استياءً عامًّا من هذا القرار الذي وصفه بـ"التعسفي"، قائلاً "هناك من لا يمثّله هذا العلم".
ومن جانب آخر، ساهم القرار في إنعاش سوق الدهان في العاصمة وريفها، حيث أشار أبو محمد، وهو دهّان من سكان دمشق، إلى أن هذه الحملة ساهمت بزيادة دخل بائعي الدهانات خلال الفترة الأخيرة بعد حالة من الركود، خصوصًا بأن تسعيرتهم المعتمدة لهذا الغرض "تتراوح بين 3,000 و 4,000 ليرة، حسب المنطقة". وأضاف أبو محمد أن دمشق تتحول ليلاً إلى "ورشة دهان حقيقية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر