تونس - المغرب اليوم
إستخدمت قوات الأمن التونسية القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق العشرات من آهالي بلدة بن قردان الذين خرجوا في تظاهرة ليلية للإحتجاج على إستمرار غلق معبر"رأس جدير" الحدودي مع ليبيا لليوم السابع على التوالي.
وقال الناشط الحقوقي عبد اللطيف بن صالح في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال إن العشرات من شباب بلدة بن قردان تجمعوا في ساعة متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء وسط الساحة الرئيسية لبلدتهم في حركة إحتجاجية على إستمرار غلق المعبر الحدودي "رأس جدير".
وأشار إلى أن المتظاهرين رفعوا شعارات إنتقدوا فيها الحكومة الحالية برئاسة مهدي جمعة،كما طالبوا بتفعيل القرارات المتعلقة بإطلاق مشاريع تنموية في بلدتهم.
ولفت إلى أن قوات الأمن سعت إلى تفريق المتظاهرين بالقوة،حيث إستخدمت القنابل المسيلة للدموع بكثافة ،ما دفع البعض من المتظاهرين إلى الرد برشق رجال الأمن بالحجارة.
وقال بن صالح،إن حالة من الإحتقان الشديد تسود حاليا بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا التي "تعاني من التهميش والإقصاء"، بالإضافة إلى تضرر مصالح الآهالي جراء إستمرار غلق المعبر الحدودي".
وتأتي هذه التظاهرات الإحتجاجية بعد يومين من زيارة رئيس الحكومة مهدي جمعة للمعبر الحدودي التونسي-الليبي المُشترك"رأس جدير"،وتعهده بالعمل من أجل إعادة فتح هذا المعبر المُغلق من الجانب الليبي لليوم السابع على التوالي.
يُذكر أن السلطات الليبية أعلنت في وقت سابق عن إغلاق معبر"رأس جدير" الحدودي مع تونس حتى إشعار آخر، حيث أرجع العقيد الليبي محمد جرافة، مدير أمن المعبر، هذا القرار إلى ما وصفه بـ "عدم إلتزام السلطات التونسية والعاملين بالمعبر بتطبيق القوانين على المواطنين التونسيين".
ويقع معبر "رأس جدير" الحدودي على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، وكان قد أُغلق أكثر من مرة بعد تكرار الحوادث الأمنية،كان آخرها في الثالث من فبراير/شباط الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر