دمشق - ريم الجمال
تحت عنوان (راح نلبس الأبيض من أجل السلام في سورية) يعكف مجموعة من الشباب السوري ممن يدعون إلى إنهاء الأزمة في سورية على وضع ورقة لوقف الموت، حيث يجمعون توقيعات كل السوريين في البلاد بين مناطق الموالاة والمعارضة، ويُحضِّرون ليوم واحد ووقت واحد ينزلون فيه إلى الشوارع السورية والدولية.
هذه المبادرة التي أطلقها الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي ستستمر من 19 آذار/ مارس إلى 23 من هذا الشهر، لاقت تأييدًا من قِبل الكثير من الفنانين السوريين الذين سيقومون بالإعلان عنها عبر وسائلهم الخاصة قريبًا.
ويشير البعض إلى أن هذه الحملة أتت بدعم من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي, والتي بدورها لم تنفِ أو تؤكد صلتها بهذه الحملة.
وفي حين صرح القائمون على المبادرة أنهم لا يهدفون إلى تسييس المبادرة, التي تنطلق من السلام الأهلي ومنع تقسيم سورية، فاللعبة الأممية لا تعني المواطن السوري، الذي بات بعيدًا عن تصفية حسابات الحكومة والمعارضة.
ويدعو نور الواكي، وهو ناشط مدني ومن المنظمين للحملة, إلى أن يكون العمل في جميع الميادين الاجتماعية ولا تنحصر في مواقع التواصل الاجتماعي فقط، موضحًا "ما يعنينا في هذه الحملة هو المواطن السوري، الإنسان السوري المعتر".
بينما تؤكِّد سعاد الشامي وهي التي تشرف على الحملة أن هذه الحملة ليست حملة أفلاطونية، بل نريد فعليًا الضغط على أصحاب القرار بطريقة سلمية وسلسة، من دون اعتصام أو تجمهر, نريد السلام في بلد يستحق كلّ السلام.
وفي تجربة سابقة ومشابهة العام 2013 نزلت أربع فتيات سوريات إلى سوق "مدحت باشا" الشهير في العاصمة السورية دمشق، في ساعة الازدحام، وكن يحملن لافتات حمراء مكتوبًا عليها باللون الأبيض: "سورية لنا جميعًا, لقد تعبتم وتعبنا, بدنا نعيش, من أجل السوري يعلن المجتمع المدني وقف العمليات العسكرية في سورية"، حين هجم عليهن عناصر من الأمن السوري, وتم اعتقالهن جميعًا, وبقين في أقبية المخابرات فترات طويلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر