تقرير يوضح ظروف وتداعيات مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

تقرير يوضح ظروف وتداعيات مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يوضح ظروف وتداعيات مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي

زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال
الرباط -المغرب اليوم

رغم أنه غير معروف كثيرا لدى الجمهور الواسع، كان زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال أحد أهم القيادات الجهادية في الساحل الصحراوي على امتداد عشرين عاما، ويمثل مقتله “ضربة لعش النمل” الجهادي.حصل كل شيء بسرعة مساء الأربعاء 3 يونيو في منطقة وادي أوردجان التي تبعد كيلومترين عن قرية تلهندك في صحراء شمال مالي مترامية الأطراف.

على بعد 80 كلم من مدينة تساليت و20 كلم من الحدود الجزائرية، احتضنت منطقة الوادي “اجتماعا” بين قادة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وفق ما أفاد مصدر محلي وكالة فرانس برس. هذا الوادي البعيد عن السكان تشرب منه مواشي رعاة المنطقة، وفق المصدر ذاته.وقال أحد السكان لفرانس برس إنه مع بداية الليل “بين الساعة 18,00 و21,00 (بالتوقيت المحلي وغرينيتش) جرى قصف ومعارك” في الوادي. وأضاف أنه تم قصف سيارة “ثم تدخلت ست حوامات ومشاة”.

من جهته، أفاد المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية العقيد فريديريك باربي أن العملية التي نفذتها القوات الفرنسية “جرت باتباع نموذج تدخل يشمل حوامات وقوات مشاة تدعمهم طائرات قتالية”.إضافة إلى عبد المالك دروكدال، قالت قيادة الأركان إن من بين الجهاديين الذين تم قتلهم توفيق الشايب وهو “قيادي كبير في تنظيم القاعدة مسؤول عن التنسيق والدعاية لهذه المنظمة الإرهابية”.كما “فضل جهادي آخر الاستسلام دون قتال” ووضع في الحجز، وفق العقيد باربي. وتحدث الساكن عن نفس الحصيلة: قتيلان وموقوف.

وتمثل تلهندك ملتقى للعاملين في قطاع النقل بالمنطقة الذين ينتظرون لعدة أسابيع أحيانا فتح الحدود مع الجزائر، وهي “موقع هام لتهريب المهاجرين” في الصحراء، وفق ما أفاد أحد أعضاء لجنة خبراء الأمم المتحدة في مالي وكالة فرانس برس.هذه العملية التي جرت بالتعاون مع مخابرات الولايات المتحدة، وفق الجيش الأميركي، تمثل “ضربة لعش النمل” الجهادي، وفق دينيس تول الباحث المختص في غرب إفريقيا بمعهد البحوث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية بباريس.

لكن، يرى تول أنه “لن نحل المشاكل فقط عبر قطع الرؤوس. من الجيد تحييد بعض القادة، سيضعف ذلك الهياكل إلى حد ما، لكن لاحظنا في أماكن أخرى أن إزاحة القادة لم تكن قط كافية”.عبد المالك دروكدال ليس القيادي الجهادي الوحيد في الساحل الصحراوي، إذ تمثل المنطقة الغارقة في العنف منذ 2012 ساحة عمليات عدة مجموعات جهادية.في تصريح لفرانس برس، قال خبير في مكافحة الإرهاب في فرنسا طلب عدم ذكر اسمه أن “هذه نتيجة جيدة” لكنها “لا تحل مشكلة الساحل”.المشاكل في الواقع عديدة: هجمات متكررة كثيرا ما تحدث على خلفية انتماءات محلية – قتل مثلا 26 قرويا على الأقل الجمعة في وسط مالي – ومشاكل سياسية – على غرار الاشتباه في اختلاس أموال في النيجر وتصاعد الاحتجاجات ضد السلطة في مالي – واتهامات متزايدة للجيوش المحلية بارتكاب انتهاكات.

وقد يهمك ايضا:

جبال سكيكدة مستنقع زعيم تنظيم "القاعدة" المغاربي عبد المالك دروكدال وكتائبه

الحكم بإعدام زعيم "القاعدة" في المغرب الإسلامي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح ظروف وتداعيات مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي تقرير يوضح ظروف وتداعيات مقتل زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib