أوجه القصور لدى الحكومة المغربية في تعاطيها مع الخطب الملكية
آخر تحديث GMT 19:36:10
المغرب اليوم -
الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال حركة حماس تصدر بيانا بشأن مقتل ياسر أبو شباب إستخبارات الحرس الثوري الإيرانية تفكك خلية تابعة لمجموعة خلق خططت لمهاجمة مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في طهران
أخر الأخبار

أوجه القصور لدى الحكومة المغربية في تعاطيها مع الخطب الملكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوجه القصور لدى الحكومة المغربية في تعاطيها مع الخطب الملكية

أوجه القصور لدى الحكومة المغربية في تعاطيها مع الخطب الملكية
الرباط - المغرب اليوم

يخول دستور المملكة 2011 للملك صلاحيات هامة ، من ضمنها ما ورد في الفصلين 42 ؛ 52 الذين يقضيان بالتوجه الملكي إلى الأمة ومجلسيها النواب والمستشارين بخطاب لتصحيح المسار الديموقراطي وتعزيز الأداء الحكومي، في التعاطي مع جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

وفي تتبعنا واستقرائنا لعينة من الخطب الملكية المناسباتية ، سنجد مضامينها وقّادة وحاشدة لطموحات شريحة عريضة من الجماهير المغربية ... يتلقاها المواطن بأمل وتفاؤل منقطعي النظير في التغيير والقطع مع واقع إداري أو اقتصادي متعفن ؛ بات يقض مضجع الجميع . ونلاحظ ؛ في مسارات هذه الخطب وفور بثها بمختلف المحطات والقنوات الإعلامية ؛ أن الطبقة السياسية هي أول المستجوبين حول الخطاب ومضامينه وفقراته ورسالاته المباشرة وغير المباشرة .. وسنلاحظ تقريضا خاصا يستتبعه كم هائل من التحليلات السياسية ؛ تنتهي إلى خلاصة أن مغربا جديدا بات على وشك الشروق وفي ظله ستتجه الأنظار إلى رؤية مقاربات جديدة في التعاطي مع قضايا المواطنين ، وستختفي ؛ على أثره ؛ كل النكوصات والإخفاقات وظواهر استجداء الحقوق والحريات .. !

وفي أعقاب كل مناسبة وطنية وما تفرزه من استهلاك إعلامي واجتماعي لفقرات الخطب الملكية ، وبعد تجميع الراية الوطنية من شوارع مدننا وقرانا ، تسود حالة الترقب ، ويعود الروتين الإداري والاقتصادي إلى مؤشراته القديمة .. فلا تغيير يلوح في الأفق ، وتظل دار لقمان على حالها ، فيصطدم الرأي العام ويخيب ظنه في الطبقة السياسية الحاكمة ، بل وتذهب به التأويلات المغرضة مذاهب شتى .

أداء حكومي محتشم

شهدت الخطبة الملكية الأخيرة وبمناسبة عيد العرش 2019 خاصة ، نبرة متميزة في ملامسة هموم الشعب ومعاناته اليومية من قبل اقتصاد خانق ؛ عرت فقرات الخطاب عن مساوئه ومقدمة بديلا للانفتاح على الاستثمار الخارجي والسماح للتنافسية الأجنبية بالولوج إلى أسواقنا ، في اتجاه تجويد المنتجات الاستهلاكية والخدماتية وبأسعار معقلنة . لكن الخطاب السياسي للحكومة يأبى إلا أن يقف من الخطاب الملكي موقفا محتشما ينحصر ؛ في أفضل الحالات ؛ في استصدار مذكرات ومناشير ودوريات ، وبثها عبر مصالحها في دواوين الوزارات ومن ثم إلى الإدارة العمومية . هذه المنشورات التي تصدر إلى الإدارة العمومية في جميع مرافقها ؛ يجمعها قاسم مشترك رئيس بضرورة "خدمة المواطن والنزول إلى قضاء حاجياته ... وفقا لمساطر تروم المرونة ، ونبذ كل تعقيد يقف حائلا في وجه حاجياته" ... بيد أن أثرها في "السلوك الإداري والاقتصادي العام" ضعيف لا يلبث أن ينمحي أثرها خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع من تاريخ صدورها ، وفي أفضل الحالات خلال مضي أمد شهرين على الخطاب الملكي .

لاحظنا وفي أعقاب الخطاب الملكي لعيد العرش 2019 أن السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بادر إلى عقد اجتماع وزاري مكتفيا بإبلاغ الوزراء فحوى فقرات من الخطاب الملكي مع إصدار توصيات بضرورة " التقيد بمجموعة من التوجهات للحفاظ على المالية العمومية للدولة في إطار الإعداد لمشروع قانون المالية 2020 ، في سياق محفوف بالمخاطر الداخلية والخارجية ، وعدم كفاية الموارد المالية للدولة في تغطية النفقات المستمرة في الارتفاع " .

 

تنزيل مضامين الخطاب الملكي أمر حيوي

تنزيل فحوى أي خطاب لا يتم عبر هذه الوسائل الارتجالية " مذكرات .. دوريات ..أو انعقاد مجالس ولجان " بل عبر إرساء قواعد جديدة تنتظم في "خارطة طريق" تتضمن إجراءات ميدانية عميقة ؛ تجمع بين خلق لجان مركزية بعضوية مكونات المجتمع المدني ؛ يعهد إليها بتتبع آثار تنزيل لمضامين الخطاب ، في شكل معاينات وتجميعها في تقارير ميدانية بغية معالجتها ورصد أوجه القصور التي تتخللها .

لا شك في أن كل أشكال الفساد وتغوله في كل المجالات والقطاعات ، يضع جهاز المراقبة في قفص الاتهام ، ويوعز له بكل هذه الاضطرابات السياسية في الحكامة وتدبير الشأن العام . علما أن المغرب يتوفر على مؤسسات مراقبة ؛ بعدد نجوم السماء ؛ وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات إلا أن أثرها يكاد يتم تعويمه من قبل أطراف نافذة في السلطة .. لكن حديثنا عن آفة الفساد اليوم ؛ ومن أعلى سلطة في البلاد ؛ وغياب المنافس الأجنبي يطرح بقوة قضية تشغيل آلة الزجر هذه بقوة وتحريكها في وجه الظلمة والفسدة ... في اتجاه تطبيق مبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة" ، لكن هذه الأخيرة جاء دور تعميق جذورها داخل مرافقنا الإدارية اليوم وليس غدا .

قد يهمك ايضا:

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يُجدِّد هياكله بناءً على مقتضيات دستور المملكة

محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوجه القصور لدى الحكومة المغربية في تعاطيها مع الخطب الملكية أوجه القصور لدى الحكومة المغربية في تعاطيها مع الخطب الملكية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:51 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية
المغرب اليوم - فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الفيصلي يقترب من تمديد إعارة الدولي العرسان

GMT 01:18 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

الأظافر تحدد ملامح شخصيتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib