فلاحو إقليم تاوريرت يعانون بسبب مشاكل أعلاف المواشي
آخر تحديث GMT 13:53:58
المغرب اليوم -

فلاحو إقليم تاوريرت يعانون بسبب مشاكل أعلاف المواشي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلاحو إقليم تاوريرت يعانون بسبب مشاكل أعلاف المواشي

أعلاف المواشي
تاوريرت - إدريس الخولاني

تمثل تربية الماشية أحد الأنشطة التي يتميز بها إقليم تاوريرت، لطبيعته الجغرافية والتضاريسية والمناخية، إذ يحتوي على عدد كبير من رؤوس الأغنام و الماعز والأبقار، مما يضعه في خانة الاقاليم المصدرة للحوم الحمراء داخل التراب الوطني المغربي، وهو ما يتجلى بوضوح خلال فترة عيد الاضحى من كل عام. و تعتبر منطقة الظهرة أكثر منطقة في الإقليم تهتم بتربية الماشية، وتحتوي على أكبر نسبة من رؤوس الأغنام.

وخلال المواسم الأخيرة صار الجفاف كابوسًا مزعجًا لمربيي الماشية في الإقليم، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف، و بين الحين والآخر كان العاملون في هذا المجال يشترون بأعلاف تسمى "مدعمة"، بالرغم من أنها لا تحمل من الدعم إلا الاسم فقظ، فعن أي دعم يتحدثون و ثمن القنطار من الشعير 200 درهم؟

و مع بداية 2016، راج الحديث عن توفير الشعير بصفة مستمرة، حتى نهاية شهر سبتمبر / أيلول، بسعر 200 درهم للقنطار، و بالرغم من أن العاملين في هذ المجال استحسنوا هذا الخبر، نظرًا لغياب البدائل الأخرى، إلا أن انعدام المراقبة سهل الطريق أمام كل انواع التلاعب، حيث صار الحصول على كميات كبيرة من الشعير المدعم أمرًا يسيرًا، و بعد أن فاحت رائحة طريقة التلاعب هذه تم ربط توزيع الأعلاف بالدوائر الانتخابية، وهي صيغة للتوزيع عليها أكثر من علامة استفهام. وأمام غياب أي إجراء من قبل وزارة الفلاحة لوقف النزيف الذي يتعرض له الشعير المدعم، خصوصًا وأن المؤشرات الأولية لهذا الموسم الفلاحي تبدو غير سارة بالمرة، يبقى مربي الماشية هو الضحية، ويبقى تجار الأعلاف هم المستفيدون الحقيقيون.

ويطرح فلاحون متضررون من عدم حصولهم على أعلاف ماشيتهم  أسئلة محيرة، ويبقى السؤال الأهم: متى يتم التحرك لحماية مواطني العالم القروي ودعمهم في مواجهة الجفاف؟ أم أن العالم القروي يبقى فقط خزانًا للأصوات في الانتخابات؟ وفي الأخير يمكن القول إن الأعلاف المدعمة في تاوريرت تمثل صفقة مربحة، لكن لغير أهلها، ويتحكم فيها المنطق الانتخابي، وهو المحدد الحاسم لرسم خارطة سياسية واستثمار الاعلاف المدعمة من قبل الدولة، لخدمة أجندات انتخابية، في غياب مراقية وزارة الفلاحة والغرف الفلاحية المنتخبة، إذ لم يعد هدف الدعم مساندة الفلاح الفقير، وتنمية موارده، وتحفيزه على الإنتاج، وتحسين مستوى معيشته.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاحو إقليم تاوريرت يعانون بسبب مشاكل أعلاف المواشي فلاحو إقليم تاوريرت يعانون بسبب مشاكل أعلاف المواشي



GMT 15:25 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضربة لـ«الدعم السريع» توقع عشرات القتلى في جنوب كردفان

GMT 12:43 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة العربية تدعو دول العالم لدعم الأونروا

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سرايا القدس تعلن أنها ستسلم جثة رهينة في غزة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:16 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib