طنجة ـ محمد غرابي
كشف وزير الداخلية الإسباني جورج فرنانديز دياز، الأربعاء، عن أنَّ هناك أكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعي في المغرب، يحالون العبور إلى إسبانيا.
وشدّد الوزير، خلال خلال ندوة صحافية، على أنّ هذا الرقم الكبير للمهاجرين لا يمكن التصدي له، دون تعاون أمني بين المغرب وإسبانيا، لأنه كل يوم تحاول مجموعة، مكوّنة من المئات، الهجرة نحو الضفة الأخرى، في حين أن الآلاف ينتظرون دورهم من أجل العبور"، مشيرًا إلى أنّ "تقديرات وزارته تؤكّد أنّ هناك 40 ألف مهاجر، آتٍ من أفريقيا جنوب الصحراء ينتظرون في الحدود المغربية، بغية الدخول إلى المغرب، ومنه إلى إسبانيا".
وأضاف الوزير الإسباني أنّ "الضغط على مدينتي مليلية وسبتة قد ازداد بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية"، مؤكدًا أنّ "إسبانيا تعمل على التنسيق مع السلطات الأمنية المغربية، بغية الحد من عمليات التسلل إلى التراب الإسباني عبر المدينتين".
واتهم الوزير مافيا الإتجار بالبشر، التي تقف وراء هذه الحركة الكبيرة للمهاجرين نحو الحدود الإسبانية، مشيرًا إلى أنّ "هذه المافيا تتابع الأمور عن قرب، وقد استغلت الانتقادات التي وجهت لحرس الحدود الإسباني، بشأن طريقة تعامله مع المهاجرين، في زيادة عدد المجموعات التي تريد اقتحام مدينتي سبتة ومليلية".
يذكر أنَّ السلطات الإسبانية في مدينة مليلية باشرت عملية لتجديد السياج الحديدي الشائك، المحيط بالمدينة، حيث قامت بإعادة تسيج مقاطع في منطقة باريو تشينو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر