الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشف والي وسط دارفور يوسف تبن، أنّ الصراع الذي تجدّد، الأربعاء، بين قبيلتي السلامات والمسيريّة، أوقع 15 قتيلاً، وتسبب في نزوح حوالي 600 أسرة.
وأوضح تبن، لـ"العرب اليوم"، مساء الجمعة، من مدينة زالنجي غرب السودان، "اتفقنا مع الحكومة المركزية على إرسال تعزيزات عسكريّة، ستصل إلى منطقة أم دخن خلال الساعات المقبلة". وأكّد أنّ الأوضاع عادت إلى الهدوء، مشيرًا إلى أنّ السلطات ألقت القبض على عدد من الذين حاولوا نهب السوق الرئيسي مستغلين حالة الصراع وأودعنهم السجن، ويبلغ عددهم 40 شخصًا. وذكر أن حكومته أرسلت تعزيزات إلى هناك لتنضم إليها التعزيزات المتفق عليها مع الحكومة المركزيّة لاحقًا، وأوضح أنّ الصراع تفجر بعد مقتل أحد قيادات قبيلة المسيريّة الذين ذكروا أنّ قبيلة السلامات هي من قامت بقتله، لتحدث الاشتباكات بينهما. وأشار إلى أنّ الاتصالات تجري لإقناع السكان بالعودة بعد توقف القتال.
وتطرق إلى اتصالاته مع الحكومة المركزية وتوجيه وزير الداخليّة السوداني عبد الواحد يوسف، بإرسال المزيد من قوات الشرطة، موضحًا أنّ الأحداث جذورها قديمة تعود إلى العام الماضي، ولفت إلى أنّ "المطلوب فرض هيبة الدولة، ونشر الأجهزة العدليّة ليجأ إليها المواطن ويحتكم في أي نزاع إلى القانون، على أن يسبق ذلك نشر المزيد من القوات، بالإضافة إلى تقنين حمل السلاح، والتدرج في جمعه من المواطنين". وأشار إلى أنه في الوقت الجاري قد لا يبدو من الممكن وفي ظل ظروف دارفور الحالية جمع السلاح مرة واحدة، وشدّد على أن التدرج في جمع السلاح قد يحدث في المستقبل القريب، على أن يبدأ أولاً جمع السلاح الثقيل والمزعج.
واختتم بأن حكومته لا تمنع المنظمات من زيارة معسكرات النازحين، لكنها توافق وتسمح بالزيارة في حال تأكدت من ضمان سلامتهم، لأن البعض ينطلق من هذه المعسكرات في القيام بأعمال تهدد الأمن والسلامة، حيث زارت بعض المنظمات المعسكرات دون علم حكومته وتعرض أفرادها لإطلاق نار. وطالب قيادات قبيلة السلامات بتوفير الحماية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر