الدار البيضاء- حاتم قسيمي
عاشت مدينة فاس، مؤخرا، على وقع قصة إنسانية مؤثرة ونجاح طبي باهر، حيث ساهم تبرع أسرة فتى ميت دماغيا في إنقاذ حياة شخصين مصابين بالقصور الكلوي المزمن في مدينتي الدار البيضاء وفاس. وتمكن فريق طبي بقسم الجراحة، في سابقة بهذا المركز الاستشفائي، من إنجاز عملية زرع أعضاء من المتبرع، الذي كان قيد حياته في ربيعه الـ15، لصالح سيدة تعاني قصورا كلويا مزمنا.
وتعليقا على ذلك، أكد البروفيسور ، الطبيب الجراح في قسم أمراض المسالك البولية في المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس، ، فضل الله التازي أن "عملية زرع الكلية الأولى جرت بعد أن تمكنا من دراسة ملفها الطبي، وتأكدنا من مطابقة مناعتها وفصيلة دمها وجيناتها للكلية التي سيتم زرعها في جسدها، ما أسفر عن نتائج باهرة، حيث غادرت المريضة المستشفى وهي في صحة جيدة، فيما جرت عملية زرع الكلية الثانية لفائدة مريض آخر في المستشفى الجامعي ابن رشد في مدينة الدار البيضاء، والتي كللت هي الأخرى بالنجاح".
وكان الفتى الذي منح الحياة لامرأة من فاس ورجل من البيضاء، تعرض لإصابة في الرأس عقب سقوطه أرضًا، ودخل في غيبوبة وقضى أكثر من أسبوع في قسم الإنعاش والتخدير، وأعلن الأطباء موته دماغيًا، حيث وافق أبوه، وهو إمام وخطيب في أحد مساجد مدينة فاس، على التبرع بكليتي ابنه لفائدة مصابين بالقصور الكلوي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر