تونس ـ أسماء خليفة
حاول عدد من شباب حي الكبّاريّة في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، الأربعاء الماضي، اقتحام غرفة الأموات في مسشتفى شارل نيكول لإخراج جثّة صديقهم.
واستعمل المهاجمون الحجارة والأسلحة البيضاء لاقتحام المستشفى غضبًا لاستخراج جثّة صديقهم الذي مات برصاص القوات الأمنيّة لعدم امتثاله لعلامة التوقّف وبعد مطاردته من قِبل شرطة المرور.
ونجحت قوات الشرطة في منع المُحتجّين من اقتحام المستشفى وكذلك توقيف 9 أشخاص منهم لإحالتهم على العدالة.
وكان الشاب المتوفي قد هرب من دوريّة أمنية ولم يلتزم بإشارة التوقّف الأمر الذي أدى إلى مطاردته وإطلاق النار عليه لإجباره على التوقّف لينتهِ الحادث بوفاته.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أنَّ الضحيّة هو تاجر خمور خِلسة وحاول الهرب لحيازته كميّة كبيرة من الخمور.
وشهدت تونس خلال أقل من شهر مقتل 6 مواطنين برصاص القوات الأمنية أثناء عمليات مطاردة لعدم امتثال لإشارات التوقّف بينهم فتاتان في محافظة الڤصرين.
ويُعد إطلاق النار أثناء المطاردات وكذلك ارتداء أزياء مدنيّة في الأماكن الخطرة، واحدة من التوصيات الصادرة عن خليّة الأزمة، التي تشكلت في رئاسة الحكومة ما بعد الهجوم المتطرف الأخير على خيمتين عسكريتين نهاية شهر رمضان الماضي بقذيفة آر بي جي، والذي أدى إلى مقتل 15 عسكريًا.
وتُناشد منظمات المجتمع المدني، بينهم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطات بضرورة احترام القانون والالتزام بالتدرّج في استخدام القوّة أثناء التدخّل الأمني للحول دون وقوع ضحايا من المدنيين، رغم الوضع الأمني الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، من ذلك إطلاق النار على عجلات السيارات بدل التصويب في اتجاه راكبها، وكذلك إطلاق النار على أرجل المُطاردين بدل قتلهم مباشرة.
![almaghribtoday](https://www.almaghribtoday.net/stat/images/imgpsh_fullsizedesk.png)
![almaghribtoday](https://www.almaghribtoday.net/stat/images/imgpsh_fullsize.png)
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر