بيع الحمير جزء من المعركة حول الارض في غور الاردن
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

بيع الحمير جزء من المعركة حول الارض في غور الاردن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيع الحمير جزء من المعركة حول الارض في غور الاردن

يبعد حمارا عن الطريق في طوباس
المالح ـ الاراضي الفلسطينية ـ المغرب اليوم

نشر الجيش الاسرائيلي مؤخرا اعلانات في الصحف الفلسطينية عن "اربعين حمارا للبيع" يقول الفلسطينيون ان الجيش صادرها من البدو في اطار مساعيه لدفعهم الى مغادرة غور الاردن، المنطقة الغنية بالاراضي الزراعية والمياه.

وتقول السلطات الاسرائيلية انها تعمل من اجل السلامة العامة عندما تصادر الحيوانات الضالة، بينما يرى الفلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي يريد اخراجهم من المنطقة عبر زيادة عمليات المصادرة وهدم المنشآت والمنازل.

وفي الاعلانات الموقعة باسم الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق انشطة الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة، اكدت الادارة انه سيتم بيع هذه الحيوانات في مزاد علني في حال لم يطالب بها اصحابها.

وقال عارف دراغمة، رئيس مجلس قروي وادي المالح الذي يضم 26 تجمعا بدويا في غور الادرن، لوكالة فرانس برس "عندما يقومون بمصادرة الحمير، فانهم يفرضون غرامة على المواطن الفلسطيني تفوق ثمن الحمار".

واوضح دراغمة ان الجيش الاسرائيلي يطلب من الفلسطينيين دفع الفي شيكل (اكثر من 470 يورو) لاسترداد الحمار الواحد.

واكدت الادارة المدنية الاسرائيلية في رسالة الكترونية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان "الادارة المدنية تتخذ منذ سنوات اجراءات لمصادرة الحيوانات التي تتجول دون رقابة وتعرض العامة للخطر".

واوضحت الادارة المدنية الاسرائيلية ان "حوادث الطرق انخفضت بمقدار 90%" بمصادرة هذه الحيوانات"، مؤكدة ان "صاحب الحيوان لديه حق الاولوية باستعادته مقابل دفع مصاريف احتجازه".

ويشير دراغمة الى انها المرة الثالثة في غضون عامين التي يعلن فيها عن مزاد علني لبيع الحمير. ولم يحدث ذلك من قبل، لكن مصادرة الحيوانات ليست جديدة في المنطقة.

- مناطق اطلاق نار -

وقال سليمان بشارات (60 عاما) انه تم وضع اغنامه في "الحجر الصحي" الاسرائيلي بالقرب من الحدود مع الاردن قبل عشرين عاما. وفي تلك الفترة، اضطر الرجل لدفع مبلغ "55 شيكلا للرأس الواحد لاستعادة الاغنام".

ورأى بشارات ودراغمة ان مصادرة الحيوانات واحتجازها لها هدف "استراتيجي للغاية".

وقال دراغمة "عبر مصادرة المواد الزراعية وهدم المنازل وملاجىء الحيوانات وغيرها من المنشآت، يرغب الاسرائيليون في الضغط على الفلسطينيين ليرحلوا عن غور الاردن" الذي يشكل ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.

واضاف "من يسيطر على الغور يسيطر على الحدود والوصول الى المياه والاراضي الزراعية"، وهما عنصران حيويان بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون على الزراعة وتربية الماشية.

ويراقب يوسف عن كثب ماشيته المؤلفة من ثمانين بقرة وعجلا والطريق القريبة من خيمته التي تمر منها مركبات عسكرية اسرائيلية. ويبدو وارءه مكعب اسمنتي كتب عليه بالانكليزية والعربية والعبرية "منطقة اطلاق نار، الدخول ممنوع".

وقام الجيش الاسرائيلي بتحويل 18% من الضفة الغربية المحتلة الى مناطق للتدريب بحسب الامم المتحدة التي تقول ان 6200 فلسطيني ما زالوا يعيشون فيها.

في محافظة طوباس حيث يقيم يوسف، بقي 800 شخص مع الماشية التي يملكونها في مناطق الرماية هذه. ويقول يوسف ان الجيش يمكن ان يقوم بطردهم من منازلهم في اي وقت ولساعات وايام، وان يصادر مواشيهم.

ويضيف "الجنود ينقلون الحيوانات ويقولون اننا في منطقة عسكرية مغلقة"، او "يمرون بدباباتهم فلا ينجو اي كائن" حي، مشيرا الى انه خسر عشرات من حيواناته التي صودرت او ماتت بسبب العطش بسبب عدم القدرة على الوصول الى المياه.

- معركة على المياه -

على ضفاف نهر الاردن، لا تصل المياه الى غالبية السكان في المنطقة "ج" اي تلك التي تخضع بشكل كامل لسيطرة الجيش الاسرائيلي وتشكل تسعين بالمئة من غور الاردن، فيضطرون لشرائها باسعار باهظة للغاية، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة.

وقال مكتب الامم المتحدة ان المنطقة "محظور استخدامها للفلسطينيين ومخصصة للجيش الاسرائيلي او وضعت تحت سيطرة المستوطنات الاسرائيلية" حيث يقيم 9500 مستوطن في منطقة غور الاردن.

واضاف ان استهلاك المياه في بعض المناطق هو "عشرون لترا يوميا للشخص الواحد، وتشكل خمس ما ورد في توصيات منظمة الصحة العالمية".

وبموجب اتفاقيات اوسلو للحكم الذاتي التي وقعت مع اسرائيل العام 1993، قسمت الضفة الغربية الى مناطق "أ" و "ب" و"ج". وبقيت المنطقة المصنفة "ج" تحت سيطرة اسرائيل الكاملة، في حين ان للسلطة الفلسطينية سلطات محدودة على المنطقتين "أ" و"ب".

وعلى التلال الصخرية خلف ماشية يوسف، يمتد انبوب بلاستيكي الى الاعلى باتجاه المستوطنات. ويقول الراعي الثلاثيني "هذا الانبوب  يغذي المستوطنات"، مضيفا "قبل ذلك كنا نشرب المياه من المصدر لكن اليوم يستخدمها المستوطنون للسباحة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيع الحمير جزء من المعركة حول الارض في غور الاردن بيع الحمير جزء من المعركة حول الارض في غور الاردن



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib