حكومة الوفاق الوطني الليبية بين مطرقة داعش وسندان عدم الحصول على تصديق البرلمان
آخر تحديث GMT 10:34:55
المغرب اليوم -
وفاة الفنان كاري هيرويوكي تاجاوا ساحر مورتال كومبات عن عمر 75 عاما الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا تودي بحياة 846 شخصاً والبحث مستمر عن 547 مفقوداً واتساب يتحول إلى ثغرة أمنية خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي مع تسريب معلومات حساسة وتزايد التحذيرات من استغلالها من قبل الأعداء الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل ثمانية عناصر من خلية إرهابية تروج للخلافة العالمية في باشكورتوستان زلزال بقوة 3.2 درجة على مقياس ريختر يضرب محافظة كوماموتو اليابانية رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح ميتا تبدأ حظر من هم دون سن 16 عامًا من منصاتها فى أستراليا ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى
أخر الأخبار

حكومة "الوفاق الوطني" الليبية بين مطرقة داعش وسندان عدم الحصول على تصديق البرلمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة

فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية
القاهرة - المغرب اليوم

تكشف تطورات المشهد السياسي الليبي عن تحديات جديدة تعوق مسيرة حكومة "الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج فرغم التأييد الإقليمي والدولي لهذه الحكومة، إلا أنها لا تمارس حتى الآن مهام وصلاحيات الحكم بشكل كامل، وباتت واقعة بين مطرقة "داعش" وسندان عدم الحصول على تصديق البرلمان المعترف به دوليا.

فمنذ ظهور تنظيم «داعش» في ليبيا وسيطرته على مناطق مهمة كمدينة سرت أخذ الحديث يتزايد عن قرب تدخل دولي في ليبيا؛ من أجل منع التنظيم من التمدد..لكن بات من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة فبعد سلسلة تصريحات غربية تحدثت عن ضرورة التدخل في ليبيا جاء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ليعرب خلال مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في لندن عن اعتقاده بأنه ليس من الضروري نشر قوات برية، وأن من غير المحتمل أن يكون هذا الأمر موضع ترحيب من قبل الحكومة الجديدة.. لكن لم يكد يمضي يوم على تصريحات أوباما حتى خرج وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، ليؤكد أنه لا يمكن استبعاد إرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت الحكومة الليبية ذلك.

مطرقة "داعش"

تعكس التصريحات السابقة نوعا من التباين بين الموقف الأوروبي والموقف الأمريكي بشأن كيفية التعامل مع تهديد «داعش». ومرد ذلك إلى تباين في تصورات التهديد الذي يشكله التنظيم. فواشنطن ترى في التنظيم خطرا كبيرا وتهديدا لمصالحها ومصالح حلفائها خاصة في أوروبا؛ ولكن البعد الجغرافي من جهة، وعدم تعرض الولايات المتحدة لهجمات مباشرة من قبل التنظيم من جهة ثانية، ربما يجعل واشنطن في غير عجلة من أمرها لإنهاء التنظيم، برغم تأكيدها أنه هدف استراتيجي لها. وهى تركز على الضربات الجوية وبعض العمليات الخاصة فقط.

أما بالنسبة إلى الأوروبيين فمن الواضح أن التنظيم أصبح هاجسا خطيرا جدا، فقد ضرب في العمق الأوروبي وهناك مخاوف متزايدة من أن يقوم التنظيم بعمليات جديدة في دول أوروبية أخرى غير فرنسا وبلجيكا، من بينها بريطانيا.
ومن هنا فإن الأوروبيين، وخاصة فرنسا وإيطاليا وبريطانيا يبدون أكثر ميلا بشكل عام لفكرة التدخل العسكري المباشر، لكنهم يشترطون لمثل هذا التدخل طلبا صريحا من الحكومة الليبية الجديدة. وهنا يبرز التساؤل : لماذا لم تقم الحكومة حتى الآن بالتقدم بهذا الطلب؟.

تتمتع حكومة «الوفاق الوطني» بدعم المجتمع الدولي وخاصة القوى الغربية، وهى بحاجة ماسة إلى هذا الدعم، حيث لم تتمكن بعد من تثبيت أقدامها، ومن المتوقع ألا تستطيع البقاء من دون الدعم الغربي لها خاصة في ظل الوضع الأمني القائم، ووجود قوى رئيسية معارضة لوجود هذه الحكومة سواء في الشرق أو في الغرب. ويبدو أن الدول الأوروبية تنتظر طلبا حكوميا من أجل التدخل.

ولكن يبدو في المقابل أيضا، أن الحكومة الجديدة غير قادرة، على الأقل الآن، على الطلب من الغرب التدخل. فهى تدرك أن هناك معارضة داخلية وإقليمية أيضا لهذا التدخل، وهناك دول مهمة بالنسبة إليها عبرت صراحة عن رفضها أي تدخل عسكري في ليبيا.

كما أن الوضع الداخلي يكبح أي محاولة من حكومة الوفاق للإقدام على هذه الخطوة التي تحتاج إلى الكثير من الحسابات. فهى تسعى إلى كسب التأييد المحلي، وتحاول التواصل مع مختلف القوى حتى المعارضة منها من أجل ضمان دائرة أوسع من التأييد الشعبي لها في الداخل.

ومن هنا يمكن القول إن حكومة الوفاق الوطني تحاول استثمار تزايد الاهتمام الإقليمي والدولي بدعم هذه الحكومة وتعزيز قدرتها على تأدية مهامها وتحقيق أهدافها، في دعم جهود الوصول إلى تسوية للأزمة وتحقيق الاستقرار في ليبيا والقضاء على التنظيمات الإرهابية.

سندان الشرق

من جهة أخرى، تواجه حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، والتي لم تحصل بعد على ثقة كافة أطراف الصراع الليبي، مأزقا جديدا؛ حيث يتعين عليها الحصول على دعم الشرق والحصول على ثقة البرلمان المعترف به دوليا حتى يمكنها ممارسة أعمالها وتثبيب أقدامها على الأرض.

وعلى الجانب الدولي، فقد أبدت العديد من دول العالم والمنظمات الدولية استعدادها للتعاون مع الحكومة الجديدة، ويأتي على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. وكإجراء عقابي للقوى المناوئة للحكومة الجديدة، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، في نهاية أبريل 2016، عقوبات على رئيس حكومة الإنقاذ الوطني - غير المعترف بها دوليا - تقضي بتجميد أرصدته المالية بالسوق الأمريكية.

واقع الأمر أن المشهد السياسي أمام حكومة الوفاق الوطني الليبي بات أكثر تعقيدا، إذ ما زال رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الجويل يؤكد في مناسبات عدة على أن تشكيلها يفتقد الشرعية، كما أخفق برلمان الشرق بطبرق في الانعقاد لمنح حكومة الوفاق الثقة أيضا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الوطني الليبية بين مطرقة داعش وسندان عدم الحصول على تصديق البرلمان حكومة الوفاق الوطني الليبية بين مطرقة داعش وسندان عدم الحصول على تصديق البرلمان



GMT 16:52 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

الجيش يعلن توقيف قائد تنظيم «داعش» في لبنان

GMT 11:42 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

هجومان لتنظيم "داعش" في ريف الحسكة خلال 24 ساعة

GMT 11:04 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يحبط مخططًا لتنفيذ عمليات تفجيرية متطرفة

GMT 11:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إحباط تفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط دمشق

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

مقتل 3 مسلحين في كمين قرب الحدود السورية - اللبنانية

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib