دور خفي لـقايد صالح الذراع اليُمنى لبوتفليقة يثير ألغازًا سياسية
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

دور خفي لـ"قايد صالح" الذراع اليُمنى لبوتفليقة يثير ألغازًا سياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دور خفي لـ

الفريق أحمد قايد صالح
االجزائر - المغرب اليوم

برزت وسط الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في الشارع الجزائري، شخصية سياسية كبرى توجّه رسائل خفية للشعب الغاضب من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الخامس، وهو رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع الجزائري، أحمد قايد صالح، الذي حذر من إن هناك من يريد العودة بالبلاد إلى سنوات الألم والجمر، في إشارة إلى تمرد الإسلاميين في التسعينات حين قتل أكثر من مائتي ألف شخص في حرب أهلية.وأكد قايد صالح أن الجيش سيعمل على ضمان أمن البلاد ولن يسمح بالعودة إلى عصر إراقة الدماء. ويذكر أنه لم يتول أحد في الجزائر سواء عسكري أو مدني منصب وزير الدفاع منذ اللواء خالد نزار، فبموجب دستور عام 1996 يعتبر الدفاع الوطني من بين مهام رئيس الجمهورية.

فمن هو أحمد قايد صالح؟.


ولد أحمد قايد صالح في 13 يناير/كانون ثاني عام 1940 في بلدة عين ياقوت بولاية باتنة في الجزائر. وانضم قايد صالح لجيش التحرير الوطني وعمره 17 عاما عام 1957. وبعد الاستقلال تلقى دورات تدريبية في الاتحاد السوفييتي السابق و تخرج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية فيستريل، وشارك في حرب الاستنزاف في مصر عام 1968، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل لرتبة لواء عام 1993 حيث تولى قيادة منطقة عسكرية.وفي عام 2004 تولى قيادة القوات البرية ثم رقي عام 2006 لرتبة فريق وتولى رئاسة أركان الجيش الجزائري. وكان أحمد قايد صالح من أبرز قيادات الجيش الجزائري خلال فترة العشرية السوداء التي شهدت تمرد الإسلاميين في التسعينات حين قتل أكثر من مائتي ألف شخص في حرب أهلية.ويذكر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حظي باحترام على نطاق واسع لدوره في إنهاء هذه الحرب الأهلية فمنذ قدومه إلى سدة الحكم عام 1999، وإصداره قانون الوئام المدني ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أخذ الوضع الأمني يستقر بشكل تدريجي في البلاد.

غير أنه في في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، تعرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوعكة صحية نُقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الفرنسي "فال دوغراس"، حيث مكث شهرا وخمسة أيام، أجرى خلالها عملية جراحية تتعلق بقرحة في المعدة حسب السلطات الرسمية الجزائرية.وفي 27 من أبريل/نيسان 2013، أصيب الرئيس الجزائري بجلطة دماغية، نُقل على إثرها إلى المستشفى الفرنسي نفسه. وبقي بوتفليقة في المستشفيات الفرنسية إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 يوليو/تموز 2013 على كرسي متحرك. وفي سبتمبر/أيلول عام 2013 رقي أحمد قايد صالح نائبا لوزير الدفاع خلفا لعبد الملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش الجزائري.

أقرا أيضا" :الشارع الجزائري يتّقِد بنيران الغضب واستقالات حزبية وسط قمع حكومي

ويعتبر الكثيرون الفريق أحمد قايد صالح منذ ذلك الحين الذراع اليمنى لبوتفليقة حيث تردد أن قيادة الاستخبارات السابقة وعلى رأسها محمد مدين " الجنرال توفيق" كانت تسعى للإطاحة بالرئيس خلال وجوده في فرنسا للعلاج، لكن بعد ترقيته لمنصب نائب وزير الدفاع تمكن قايد صالح من الإطاحة بعدد كبير من كبار ضباط الاستخبارات.ويذكر أنه خلال غياب الرئيس الجزائري، اعتبرت أحزاب وشخصيات جزائرية منصب رئيس الجمهورية شاغرا، ما يستدعي تطبيق المادة 80 من الدستور الجزائري. وبعد عودته، شكك كثيرون في قدرته على ممارسة صلاحياته كرئيس للدولة وقائد أعلى للقوات المسلحة. رغم ذلك، ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة عام 2014، وفاز بها بنسبة 81.53 في المئة من الأصوات، بعد حملة انتخابية أدارها بالنيابة عنه أعضاء الحكومة ومسؤولون حزبيون.وفي فبراير/شباط 2016، صادق البرلمان الجزائري على تعديل دستوري آخر، وتعالت أصوات الأحزاب الداعمة له، خصوصا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي، للترشح لولاية خامسة في انتخابات 2019. وفي ذلك الوقت نفى الفريق أحمد قايد صالح أي طموحات سياسية. ويذكر أن الفريق أحمد قايد صالح حاصل على العديد من الأوسمة العسكرية، وهو متزوج وله سبعة أبناء.

قد يهمك أيضا" :تطبيق "الضريبة على الثروة" يشعل غضب الشارع الجزائري

حالة من "اللامبالاة" تسود في الشارع الجزائري قبل بدء الحملة الانتخابية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور خفي لـقايد صالح الذراع اليُمنى لبوتفليقة يثير ألغازًا سياسية دور خفي لـقايد صالح الذراع اليُمنى لبوتفليقة يثير ألغازًا سياسية



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib