الحرب على طرابلس والانقسام تلقي بظلالها على ذكرى تأسيس الجيش الليبي
آخر تحديث GMT 14:52:34
المغرب اليوم -

الحرب على طرابلس والانقسام تلقي بظلالها على ذكرى تأسيس الجيش الليبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب على طرابلس والانقسام تلقي بظلالها على ذكرى تأسيس الجيش الليبي

الجيش الليبي
طرابلس - المغرب اليوم

ألقت الحرب على العاصمة طرابلس بظلالها على كيفية التعاطي مع الذكرى 79 لتأسيس الجيش الليبي، التي توافق 9 من أغسطس /آب، من كل عام، إذ استغل المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» هذه المناسبة ليوضح أن «الآباء المؤسسين لم يتورطوا في السياسة، أو يتدخلوا في شؤون الحكم»، فيما قال الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي إن «الليبيين لن يرضوا إلا بحكم مدني ديمقراطي، ومؤسسة الجيش العريقة ستعود حتماً إِلى المسار والأسس التي قامت عليها».

وينقسم الليبيون إلى فريقين، كل منهما يدعم «قوته العسكرية» سواء في شرق أو غرب ليبيا، وينتصر لها، خاصة على خلفية المعركة العسكرية، التي شنها «الجيش الوطني» على طرابلس لـ«تطهيرها» من الجماعات الإرهابية.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» في بيان مساء أول من أمس: «نحتفل بذكرى تأسيس الجيش الليبي في التاسع من أغسطس عام 1952 بعد إعلان الاستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) 1951»، مشيراً إلى أن «الآباء المؤسسين حرصوا على بناء الجيش على عقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على استقلاله دون تورط في السياسة، أو التدخل في شؤون الحكم، ليبقى دائماً فوق المصالح والتجاذبات والمناورات».

وأضاف المجلس موضحا «في هذه المناسبة العزيزة على نفوس الليبيين جمعياً نعرب عن اعتزازنا وفخرنا بتضحيات الآباء والأجداد»، معبراً عن «تقديره واعتزازه بالمقاتلين البواسل في محاور القتال».

وعلّق على هذه الذكرى الدكتور محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب الليبي الذي ينتمي إلى مدينة ترهونة، ويدعم «الجيش الوطني»، بالقول: «في ذكرى تأسيسك أيها الجيش العظيم، نبارك مجهوداتك وتضحياتك، ونترحم على كل من قضى من أبطالك، والتحية والتقدير لقياداتك».

وكان الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي، قد قال إن الجيش الليبي «تأسس بحيث يكون ولاؤه لله ثم للوطن، بعيداً عن أي انتماءات جهوية أو حزبية، ويكون ملكاً لكل المواطنين ولا ينحاز لطائفة دون غيرها، أو يعقد تحالفاً مع جماعة، دون سواها من أبناء الشّعب».

وأضاف السنوسي في بيان مساء أول من أمس أنه منذ 79 عاماً تأسست قوات ليبية في المنفى عرفت بـ«جيش التحرير»، شاركت في الحرب العالمية الثانية إلى جانب قوات الحلفاء بهدف تحرير البلاد من المستعمر الإيطالي، وتحقيق الاستقلال، مشيرا إلى أنه بعد تحرير الأرض أعلن الملك إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار في مدينة بنغازي في 24 ديسمبر (كانون الأول) 1951 استقلال البلاد وتحريرها، وأصبحت ليبيا منذ ذلك اليوم دولة مستقلة ذات سيادة. لافتا إلى أنه «بعد فترة وجيزة من إعلان الاستقلال، احتفل رسمياً بتأسيس الجيش الليبي في 9 أغسطس 1952، معتمداً على النواة الأولى التي تشكلت في المنفى بمصر في التاسع من أغسطس 1940».

وتابع السنوسي قائلا، «الدستور والجيش، اللذان قامت عليهما دولة ليبيا الحديثة، كانا من ضحايا الانقلاب على السلطة، الذي تم في الأول من سبتمبر (أيلول) 1969، حيث ألغى الانقلابيون الدستور فور استيلائهم على السلطة، وتم حل الجيش بعد سنوات من عمر الانقلاب، وتحول إلى كتائب أمنية تحمي السلطة القائمة».

ورأى السنوسي أن «المصالحة والتسامح والعفو أساس بناء الدول، وليست الأحقاد والكراهية والانتقام والثأر بين الأشخاص، والقبائل والمناطق المختلفة»، لافتاً إلى أن «التجربة الليبية العظيمة كانت يوم حرر آباؤنا المؤسسون ما عرف بـ(ميثاق الحرابي)، بدعوة من الأمير إدريس السنوسي، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، وطرد المستعمر الإيطالي من ليبيا، وانتصار جيش التحرير، ليبدأ مشروع بناء الدولة بالدعوة إلى التسامح والتصالح ونبذ العنف».

ويذهب المؤرخون إلى أنه في عام 1957 قررت الحكومة الليبية حينها إنشاء الكلية العسكرية في مدينة بنغازي، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1962 جرى تكليف الأدميرال منصور بدر بتأسيس قوات البحرية الليبية، بينما تأسس في أغسطس 1963 السلاح الجوي بقيادة مجموعة من الضباط، وعلى رأسهم الضابط الهادي الحسومي، والضابط محمد شنيب والضابط صلاح الدين الهنشيري، وفي سنة 1968 أنشئت وحدة للدفاع الجوي.

وقد يهمك أيضاً :

تعيين المبروك الغزوى قائدًا لمجموعة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي

الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في عين زارة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على طرابلس والانقسام تلقي بظلالها على ذكرى تأسيس الجيش الليبي الحرب على طرابلس والانقسام تلقي بظلالها على ذكرى تأسيس الجيش الليبي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:51 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية
المغرب اليوم - فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib