موسى يحكي أن العرب يعيشون مذلة قومية  وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام
آخر تحديث GMT 02:49:10
المغرب اليوم -

موسى يحكي أن العرب يعيشون مذلة قومية وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موسى يحكي أن العرب يعيشون مذلة قومية  وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام

عمرو موسى
القاهرة ـ المغرب اليوم

في خروج مثير، اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن الدول والشعوب العربية تواجه “مذلة قومية”، مؤكدا أن الجميع يشعر بالذنب والعجز إزاء ما يجري في غزة من إبادة جماعية تقترفها ما يسمونها “الديمقراطية الوحيدة” في الشرق الأوسط، في إشارة إلى إسرائيل.

وقال الدبلوماسي المصري المخضرم، خلال مداخلة له في ندوة بعنوان “قيم العدالة والنظم الديمقراطية”، نظمت مساء الجمعة، ضمن فعاليات موسم أصيلة الدولي، “إننا نشعر جميعا بالذنب إزاء هذا الصمت وعدم التحرك والوقوف وقفة رصينة أمام هذا العدوان الذي نتعرض له”.

وأكد موسى، الذي حل ضيفا فوق العادة على المنتدى الثقافي الدولي، أن المنطقة العربية باتت تواجه “انحطاطا سياسيا مؤسفا حمانا الله من آثاره”، في انتقاد غير مباشر منه للدول العربية ومواقفها من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان.
وأضاف أن أي مواطن عربي ينبغي أن يرفض “ما يراه من خرق للقوانين واستهداف المدنيين واحتلال عسكري للأراضي، ويرفض كل المحاولات المشبوهة لإزالة القضية الفلسطينية من دائرة الموضوعات والمشاكل التي تعج بها أجندة العالم والمنطقة”.

وخاطب موسى جمهور المنتدى قائلا: “لقد شاهدتم ما جرى ويجري في غزة، وشاهدنا الدموية والدمار والعقاب الجماعي والإبادة الجماعية التي ترتكب بواسطة من وصفت بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”. وتابع قائلا: “هذا العدوان الدموي على المدنيين وعلى النساء والأطفال والرضع، من قتل جماعي ومنع للغذاء والدواء ودمار شامل بلا استثناء، يتم بواسطة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.

وأبرز أن النظام الديمقراطي العالمي، الذي يقوده الفكر الغربي، أصبح كـ”المبنى الكبير، وإذا أمعنت النظر والسمع سمعت عجبا وأدركت أنها مسرحية تضحك وتبكي، واكتشفت أن الدولة الديمقراطية هي اسم على غير مسمى”، لافتا إلى أن “من يتحكم في حركتنا وفي سياستنا هي الدولة العميقة وما أدراك ما الدولة العميقة، هي ديمقراطية في الظاهر ودولة عميقة دموية سلبية في الحقيقة”.

وأضاف “قرأنا كتبا ومقالات تبشر بالديمقراطية وتتحدث عن استعداء الإسلام وتشويه سمعته بدعوى أنه يقوم على العنف والقوة والقسوة، وها نحن نرى بأعيننا من يستخدم العنف والقسوة والدموية والعنصرية والدمار الشامل؛ هل هم المسلمون؟”، قبل يتابع “ممارسة القتل والتجويع والعنصرية وعدم التسامح الديني، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأراضي وطرد السكان منها، من يقوم بها؟ الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتحميها الديمقراطيات العالمية أو التي تدعي بأنها ديمقراطية تحمي الحقوق وتطالب بالمساواة والعدالة، وهو ما لا يحدث مطلقا وفيه تزوير كبير”.

وأبرز أن قمة المستقبل وصفت الوضع وحقيقته، ولم تتحدث عن “وصفة حقيقية لإنهاء الوضع الخطير الذي تسببت فيه دول تتشدق بالديمقراطية ومبادئها التي نسمع عنها ولا نراها”، مشيرا إلى أن الديمقراطيات التي قامت من داخل الأمم المتحدة، ودعت إلى حقوق الإنسان والتنمية، أصبحت اليوم “تخنق هذا النظام خنقا، ولا اعتبار لديها للقانون الدولي ولا اعتبار لما سمي يوما بالأمن الجماعي”.

وانتقد موسى ازدواجية المعايير والنفاق السياسي الذي تتعامل به الدول الغربية، مؤكدا أنها “حرمت العلاقات الدولية من لحمة المساواة، وهي أسوأ طعنة وجهت للنظام العالمي، للسلام وللأمن الدولي”.

وزاد الدبلوماسي المصري مهاجما ازدواجية المعايير لدى الغرب، حيث قال: “هي المدمر الأساسي لسلطة مجلس الأمن ومصداقيته، وكذلك لميثاق الأمم المتحدة ونصوصه ومبادئه، بل كذلك لمصداقية المؤسسات”، لافتا إلى أن الازدواجية التي تنهجها الديمقراطيات الغربية “أكبر عدو للاستقرار العالمي، وللمستقبل العالمي، استقرارا وازدهارا ونماء”.

قد يهمك أيضا:

عمرو موسى يكشف سبب رفض صدام حسين وجود مفتشين دوليين

لماذا أحب عمرو موسى؟!

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسى يحكي أن العرب يعيشون مذلة قومية  وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام موسى يحكي أن العرب يعيشون مذلة قومية  وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib