السليمانية ـ المغرب اليوم
استولى تنظيم "الدولة الاسلامية" الاحد على قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليه، ما ادى الى نزوح جماعي للسكان، بحسب ما افاد مسؤول كردي محلي.
ورفع مسلحو التنظيم راياتهم على المباني الحكومية في هذا القضاء الذي تقطنه الاقلية الايزيدية بعد ان هاجموه فجروه اليوم الاحد واشتبكوا مع قوات البشمركة الكردية التي تركت مواقعها وانسحبت الى منطقة جبلية خارج المدينة.
وقام المسلحون الذين استخدموا سيارات عسكرية استولوا عليها في مدينة الموصل، بتفجير مرقد السيدة زينب في سنجار.
وقال خيري سنجاري، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني لوكالة فرانس برس ان "قوات البشمركة انسحبت من قضاء سنجار، واقتحم مسلحي داعش المدينة ورفعوا راياتهم فوق الابنية الحكومية ومقرات الاحزاب".
واضاف ان "المواطنين نزحوا الى دهوك والمناطق الجبلية والهضاب خارج المدينة " مشيرا الى ان "قوات البشمركة تتجمع خارج المدينة وتنتظر وصول تعزيزات".
وكان غياس سوجي مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل اكد في وقت سابق ان "قوات البشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد ان هاجم مسلحو داعش على مواقعهم.
وهذه ثاني حادثة انسحاب لقوات البشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط.
ويقطن سنجار والقرى المحيطة به وكذلك قضاء زمار، اقلية ايزيدية ناطقة باللغة الكردية.
ويبلغ عدد الايزيديين نحو 300 الف نسمة في العراق يعيش معظم افرادها في الشمال، لكنهم يشكلون 70 بالمئة من سكان قضاء سنجار البالغ عددهم 24 الف نسمة.
والايزيدية مزيج من ديانات عدة مثل اليهودية والمسيحية والاسلام والمانوية والصابئة ولدى اتباعها طقوس خاصة بهم ويشتهرون بصناعة الكحول والحلويات
ويجهل مصير الاف اللاجئين من التركمان الشيعة الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور واتخذوا من سنجار ملجئ لهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر